مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
الربع الاول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد انقضى دون تحقيق اي خرق على هذا المسار في وقت اكد الرئيس نبيه بري ان التروي مطلوب وهو سيحدد فورا جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية عندما يرى شيئا من التوافق لا الإجماع.
اما على مسار الاستحقاق الحكومي فجاءت المفاجأة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من قصر بعبدا بعد لقاء صباحي جمعه برئيس الحمهورية بقوله : بعد عودتي من الخارج سأزور رئيس الجمهورية ولن أغادر القصر حتى تتألف الحكومة فهل ستبصرالحكومة الجديدة النور بعد محطتي لندن ونيويورك للرئيس ميقاتي؟
وفي ساحة النجمة اليوم بين الاعتراضات والتحفظات انطلقت جلسات مجلس النواب لاقرار موازنة العام 2022 بعد عدم اكتمال نصاب الجلسة لمصادفتها مع ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل.
وهذه الموازنة المتأخرة عشرة اشهر ياتي اقرارها على وقع استمرار مسلسل الانهيارات من دفع المودعين الى استخدام شتى الوسائل كي يحصلوا على اموالهم المسروقة باقتحامهم المصارف الى لهيب الدولار الذي تخطى ال 38 الف ليرة الى الارتفاع الحارق للبنزين والمازوت وصولا الى عتبة ال800 الف ليرة ناهيك عن العتمة الشاملة وصفر تغذية كهربائية.
لكن على الرغم من كل ما يجري داخليا توهج نور لبنان من لوس انجلس مع فوز فرقة مياس بالمرتبة الاولى في البرنامج الاميركي العالمي
America’s got talent بعد مشهديات من الابداع المتألق وقد منحها رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق اللبناني المذهب تقديرا لعطاءاتها الفنية ونجاحها في اهم برامج المواهب العالمية واجرى اتصالا هاتفيا بمدرب الفرقة نديم شرفان مهنئا الذي شكر بدوره الرئيس عون على مبادرته، واعدا بنقل تحياته وتهانيه الى جميع اعضاء الفرقة.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
لبنان واحد لا لبنانان. انه الشعار الاشهر في تاريخ لبنان. اطلقه الرئيس الراحل صائب سلام في سبعينات القرن الماضي رفضا للتقسيم وتأكيدا لوحدة لبنان .
شعار الامس لم يعد ينطبق على اليوم. اذ صرنا في لبنانين لا في لبنان واحد. لبنان الاول هو لبنان الفن والثقافة والحضارة، لبنان الفرح وحب الحياة، لبنان فرقة “مياس” التي رفعت اسم لبنان عالميا، فاعادت الى اللبنانيين زهو الايام الفائتة، واثبتت من جديد ان العطاء اللبناني، وان خبا قليلا بسبب الظروف المأسوية التي يعيشها الوطن، لكنه أقوى واصلب من ان يندثر.
اربعون شابا وشابة من لبنان حازوا عن جدارة لقب “اميركاز غات تالنت”. وما ان رأوا علم بلادهم يرفرف في لوس انجليس حتى ذرفوا الدموع ، لانهم ادركوا كم ان الانسان في لبنان يمكنه ان يتألق في كل انحاء العالم ، لو ان الطبقة الحاكمة لم تسرق منه كل شيء! لكنها مع ذلك لم تستطع ان تسرق منه الاحلام الحلوة الصعبة والقدرة على تحقيقها.
لبنان الاخر تجسد اليوم في مجلس النواب ، حيث بدأت جلسة مناقشة الموازنة واقرارها . في الشكل ، الديمقراطية تجلت في ابهى صورها من خلال الكلمات التي القاها النواب ، ومن خلال الاداء البرلماني المتكامل. لكن في المضمون ما حصل كان مسرحية سيئة لا اكثر ولا اقل .
اذ ان معظم النواب ، من الموالين والمعارضين ، انتقدوا الموازنة وذرفوا دموع التماسيح على الناس وعلى المدخرات التي تبخرت , وعلى الغلاء الذي يهدد الامن الاجتماعي في الصميم .
لكن فات هؤلاء النواب ان كتلهم وتكتلاتهم هي التي اوصلت البلد الى هنا ، وهي المسؤولة عن افلاس الخزينة وانهيار الدولة . فعلى من يضحك هؤلاء النواب في تمثيلياتهم السمجة مثل وجوههم ؟ ولتكتمل المسرحية المضحكة – المبكية ، زار اليوم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي قصر بعبدا، واعلن انه عندما سيأتي مرة ثانية سيبقى في بعبدا حتى تشكيل الحكومة ، واضاف بالحرف الواحد: ” ما رح روح ، رح نام هون” .
فصح النوم يا حضرة الرئيس المكلف ، وايها اللبنانيون صوموا وصلوا علكم تصبحون ذات يوم على حكومة!في العالم نحن الشعب المياس وعلى سطح الأرض السياسية: فرقة الأنجاس وبين خيارين من الجمال وسوء السمعة تقلب اللبنانيون وتعلقوا بحبال المجد الذي صنعته ست وثلاثون امرأة ورجل واحد هو نديم شرفان ولم يبق زعيم وقائد أو سياسي ناشئ إلا وأبرق مهنئا ومنشدا لبنان على صورة سحر الصبايا في لوس أنجلوس والمهنئون هم أنفسهم الذين نتقبل التعازي على لبناننا بسبب حكم فسادهم أعطي وسام الاستحقاق الرئاسي لمياس لكن مياس بحد وجودها وسام رفيع يمنح الأوطان المسحوقة سحره فما من فرحة أتت من صوب الفريق السياسي، إنما كان التصفيق يعلو من ملاعب كرة السلة إلى مسرح مياس الذي أخذ بيد لبنان نحو العالم أما الراقصون على الحبال السياسية فلهم أن يحتفظوا بالصمت وأن يدركوا أنهم تركوا شعبا يرقص مذبوحا من الألم وحبذا لو أعارونا سكوتهم وتهانيهم التي لا تصلح للبيع في السوق السياسية السوداء وضرب التصفيق لمياس موعدا في مجلس النواب، حيث تمايل ممثلو الأمة على هذا النصر قبل أن يضرموا النيران في أرقام الموازنة ويردونها قتيلة وصريعة الحسابات الدفترية كلهم على المنبر أصحاب فضيلة وبراء من موازنة صرفت وشبعت صرفا وربما لخصت النائبة بولا يعقوبيان الجدوى من هذه الموازنة بوصفها أنها لعبة أرقام و”تركيب طرابيش” صاغتها لجنة تخمين لكن نوابا من فصيلة الرصاصة الطائشة ردوا على طريقة المحاسبة الشخصية فارتفعت أصوات كالنائب سليم عون لتسأل عن مقر إقامتها ومن أين أتت ويزايد عليه نائب كان مجهول باقي الهوية، قبل أن يتضح أنه المدعو شربل مارون من تكتل لبنان “المستقوي” على السيدات وتحت هذا السقف دارت المعارك النيابية وجاءت بطعم رئاسي وحكومي وزينها النائب أسامة سعد بأسئلة من العيار المحاسبي الثقيل، متوجها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال بالقول: لماذا لم تأت بموازنتك الخرقاء هذه في ميقاتها؟ وأين حسابات الدولة؟ أليس من واجب مجلس النواب تدقيقها وإبراء ذمة الحكومة؟ هذا مال عام مسروق. فمن سرقنا؟ لا جواب لدى رئيس الحكومة والذي كان مزهوا بالسفر إلى لندن لحضور مراسم تشييع الملكة إليزابيت تاركا هنا الملك الذي شارف على مغادرة العرش وحيدا لا يلوي على المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأسباب صحية وسياسية معا وتتعلق تحديدا بعدم حصول وفده على مروحة لقاءات رئاسية في نيويورك لكن الرئيس ميقاتي قدم له “التسالي” اليوم في لقاء بعبدا ووعده بأنه “المرة الجاية لو بدي ضل نايم ببعبدا مش رح فل إلا ما تتألف حكومة”، وعلى الاغلب فإن رئيس الجمهورية ادرج هذا الوعد في خانة دستور ملحم بركات ورائعته : صاير كذاب .
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
بين ارقام الموازنة علق اليوم اللبناني، وعلى منبر مجلس النواب صالت وجالت المزايدات، فيما صولات الدولار وجولاته حققت ارقاما قياسية امام الليرة اللبنانية.
وللاسف فان الواقع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد لم يغير بعقلية الحكومة وطريقة اعداد الموازنة، كما لم يغير باسلوب النقاش النيابي الذي ذهب الى حد تصفية الحسابات السياسية للبعض.
ولم تخل بعض الكلمات من العلمية والمسؤولية، وبينها كلمات كتلة الوفاء للمقاومة التي استشهد رئيسها الحاج محمد رعد بلجنة المال والموازنة التي فاضلت بين مشروع الموازنة السيئ والبديل الاسوأ، داعيا المعنيين الى الاحساس بمعاناة المواطنين ومنسوب قدراتهم على تحمل العبث باستقرارهم، فكلما تحسست الموازنة وجع الناس نشطت احوال البلاد، بحسب النائب رعد، وفي ضوء ما تستجيب به الحكومة لمستلزمات المواطنين تقرر الكتلة الموقف من الموازنة..
في الموقف اللبناني من الترسيم البحري اجتماع تقني في قصر بعبدا حضر خلاله المجتمعون اجابات لما طرحه هوكشتاين وما أرسله أيضا وأعدوا مسودة حولها، وهم ينتظرون في المقابل من المبعوث الاميركي مسودة خطية للطرح الذي قدمه في زيارته الاخيرة، وأشارت مصادر متابعة للمنار الى أن لا زيارة لهوكشتاين الى لبنان، لكن التواصل معه مستمر..
في الازمة الحكومية المستمرة لا جديد حملته زيارة الرئيس المكلف الى بعبدا، وان كان عنوانها اطلاع الرئيس ميشال عون على جولته الخارجية، لكنها زيارة تطرقت الى المعضلة الحكومية، واكد الرئيس نجيب ميقاتي انه سيعود الى بعبدا بعد جولته الخارجية وسيقيم هناك حتى تشكيل الحكومة..
اقليميا شكل جديد من العلاقة بين حركة حماس وسوريا، اظهره بيان الحركة الذي حمل حقيقة العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وحاضنتها السورية، فأكدت حماس مضيها في بناء علاقات راسخة مع سوريا، مقدرة لها ولقيادتها وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة..
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
كلام كثير قيل وسيقال في مجلس النواب.
بعضه الاكبر مزايدات وشعبويات، وبعضه القليل سياسة ودستور، وبعضه الاقل موازنة واصلاح.
لكن مختصر الكلام غير المفيد في شكل عام، هو ان مجلس النواب الجديد يناقش موازنة عام مضى، يكاد النواب يجمعون على رجمها، لكنهم في المحصلة سيقرونها، تحت عنوان الخيار بين السيء، اي موازنة سيئة، والاسوأ، اي لا موازنة على الاطلاق، وما قد يعنيه ذلك بالنسبة الى صندوق النقد الدولي، الذي يزور وفد منه لبنان مجددا خلال ايام.
اما على الخط الحكومي، فيبدو ان ثمة محاولة جديدة للتأليف. غير ان معيار النجاح من الفشل، ليس طبعا كلام رئيس الحكومة المكلف من بعبدا اليوم، بل مدى التزام التشكيلة الجديدة اذا قدمت، المعايير الثلاثية الشهيرة: الدستور من خلال احترام موقع رئاسة الجمهورية، الشريكة الكاملة في التأليف، والميثاق من خلال احترام التقاليد والاعراف بالنسبة الى المشاركة المتوازنة للمكونات، والمعايير الواحدة، من خلال معاملة جميع الاطراف السياسيين بالمثل، والابتعاد عن منطق الاستهداف، الذي لم ينجح في اول الولاية الرئاسية، وسيفشل طبعا في ختامها.
يبقى اخيرا كلام صغير قيل امس في مناسبة كبيرة.
والصغير الذي نطق بالسخافات، يبدو مصرا في كل يوم على تقديم ما يسيء الى صورة ابيه الشهيد.
وكأنه لا يكفي اللبنانيين انه يجهل تاريخ ابيه القائد والرئيس، وتحديدا تاريخ العلاقة بين الرئيس الشهيد بشير الجميل والرئيس العماد ميشال عون، التي يعرفها اقرباؤه جيدا جدا، والتي وثقتها عشرات الكتب والشهادات، والتي فعلت فعلها في كسب المعارك الكبرى… وكأنه لا يكفي اللبنانيين انه في السياسة فاشل من الصف الاول، بشهادة اقربائه، وبرأي اقرانه الحزبيين قبل الآخرين، وكأنه لا يكفي اللبنانيين كل ذلك، حتى يدلي النائب الفائز بتحالفات مشبوهة، بدلوه الفارغ في ذكرى والده الرئيس الشهيد، ساعيا الى استهداف موقع رئاسة الجمهورية بكلام يؤدي الرد عليه الى تصغير قيمة كبرى هي ميشال عون، وتكبير قيمة صغير اضافي متطاول، يلوث يوميا ارث ابيه الشهيد.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
شكرا فرقة ” المياس ” لأنك أحييت ذاكرة الإبداع اللبناني …
شكرا فرقة ” المياس ” لأنك خلعتي عن وجه لبنان القناع الأسود الذي يمثل الدمار ، وافظعه تفجير مرفأ بيروت ، ويمثل الفساد ، وأفظعه انهيار البلد على كل المستويات .
شكرا فرقة ” المياس ” لأنك برهنت أن هناك
” لبناني” يحضن لبنان ، وليس هناك ” لبنان ” يحضن ” لبناني” .
شكرا فرقة ” المياس ” لأنك برهنت لحكامنا ، لا بل للمتحكمين بنا ، أنك أنت ” لبناننا ” ، كما منتخب لبنان لكرة السلة ، وكما أمين معلوف الحائز على جائزة ” غونكور ” ولاحقا العضو في الأكاديمية الفرنسية ، وكما جورجينا رزق ملكة جمال الكون ، وكما الرباع الأولمبي محمد خير طرابلسي الذي فاز بالميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية في سبعينيات القرن الماضي .
وتطول اللائحة إذا استمرينا في التعداد : فن وثقافة ورياضة وطب ، ومجملها تشكل الحضارة اللبنانية.
شكرا فرقة ” المياس ” لأنك برهنت أن طائر الفينيق ليس أسطورة خرافية بل حقيقة تجسدت أمس في لوس انجلس.
والجامع المشترك بين إبداعات هؤلاء هو المبادرة الفردية والإعتماد على الذات من دون الرهان على مساعدة الدولة التي تذهب مساعداتها تنفيعات لا للنفع العام .
أبطال وبطلات فرقة مياس أعطوا دروسا في القدرة على التحمل والصبر والثبات ووصلوا إلى العالمية : شأنهم شأن جميع اللبنانيين : وقفوا في طوابير الذل وعاشوا في العتمة وفي التقنين ، وفتشوا عن أدوية ومروا في ” معمودية القهر والذل” ، لكنهم رغم كل ذلك ، وقفوا على المسرح في ” لوس انجلس ” برؤوس مرفوعة وبكرامة عز نظيرها ، وكأنهم يهتفون بوجه المنظومة : ” نحن لبنان ” ، وعلى اللبنانيين أن يختاروا بين ” فرقة المياس ” وفرقة الحكام ” .
فرقة ” المياس ” لم تنتظر خطة تعافي ، بل اجترحت التعافي على طريقتها لتقول للحكام : دعونا نبدع ، وعلينا قيامة لبنان .
شكرا فرقة المياس ، أنتم التسونامي الحقيقي ، تسونامي الإبداع تسونامي التعافي تسونامي النهوض.
شكرا فرقة المياس ، أنتم الأيقونة التي سنعلقها على الصدور ونحفظها في القلوب . وإذا أرادت الدولة أن توفيكم نذرا من حقكم ، لاستحدثت ” وسام المياس” الذي لا يعطى سوى للعباقرة ، وأنتم منهم ، وليبدأ السباق للاستحواذ على وسام المياس .
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
في العالم نحن الشعب المياس وعلى سطح الأرض السياسية: فرقة الأنجاس وبين خيارين من الجمال وسوء السمعة تقلب اللبنانيون وتعلقوا بحبال المجد الذي صنعته ست وثلاثون امرأة ورجل واحد هو نديم شرفان.
ولم يبق زعيم وقائد أو سياسي ناشئ إلا وأبرق مهنئا ومنشدا لبنان على صورة سحر الصبايا في لوس أنجلوس والمهنئون هم أنفسهم الذين نتقبل التعازي على لبناننا بسبب حكم فسادهم أعطي وسام الاستحقاق الرئاسي لمياس.
ولكن مياس بحد وجودها وسام رفيع يمنح الأوطان المسحوقة سحره فما من فرحة أتت من صوب الفريق السياسي، إنما كان التصفيق يعلو من ملاعب كرة السلة إلى مسرح مياس الذي أخذ بيد لبنان نحو العالم.
وأما الراقصون على الحبال السياسية فلهم أن يحتفظوا بالصمت وأن يدركوا أنهم تركوا شعبا يرقص مذبوحا من الألم وحبذا لو أعارونا سكوتهم وتهانيهم التي لا تصلح للبيع في السوق السياسية السوداء وضرب التصفيق لمياس موعدا في مجلس النواب، حيث تمايل ممثلو الأمة على هذا النصر قبل أن يضرموا النيران في أرقام الموازنة ويردونها قتيلة وصريعة الحسابات الدفترية كلهم على المنبر أصحاب فضيلة وبراء من موازنة صرفت وشبعت صرفا.
وربما لخصت النائبة بولا يعقوبيان الجدوى من هذه الموازنة بوصفها أنها لعبة أرقام و”تركيب طرابيش” صاغتها لجنة تخمين.
ولكن نوابا من فصيلة الرصاصة الطائشة ردوا على طريقة المحاسبة الشخصية فارتفعت أصوات كالنائب سليم عون لتسأل عن مقر إقامتها ومن أين أتت ويزايد عليه نائب كان مجهول باقي الهوية، قبل أن يتضح أنه المدعو شربل مارون من تكتل لبنان “المستقوي” على السيدات.
وتحت هذا السقف دارت المعارك النيابية وجاءت بطعم رئاسي وحكومي وزينها النائب أسامة سعد بأسئلة من العيار المحاسبي الثقيل، متوجها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال بالقول: لماذا لم تأت بموازنتك الخرقاء هذه في ميقاتها؟ وأين حسابات الدولة؟
أليس من واجب مجلس النواب تدقيقها وإبراء ذمة الحكومة؟ هذا مال عام مسروق. فمن سرقنا؟ لا جواب لدى رئيس الحكومة والذي كان مزهوا بالسفر إلى لندن لحضور مراسم تشييع الملكة إليزابيت تاركا هنا الملك الذي شارف على مغادرة العرش وحيدا لا يلوي على المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأسباب صحية وسياسية معا وتتعلق تحديدا بعدم حصول وفده على مروحة لقاءات رئاسية في نيويورك.
لكن الرئيس ميقاتي قدم له “التسالي” اليوم في لقاء بعبدا ووعده بأنه “المرة الجاية لو بدي ضل نايم ببعبدا مش رح فل إلا ما تتألف حكومة”، وعلى الاغلب فإن رئيس الجمهورية ادرج هذا الوعد في خانة دستور ملحم بركات ورائعته : صاير كذاب .