رفضت إسرائيل التعديلات التي طلبها لبنان على مقترح ترسيم الحدود البحرية، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، مما يلقي بظلال من الشك على سنوات من الجهود الديبلوماسية لتمكين البلدين من استخراج الغاز في منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن «إسرائيل تلقت الرد اللبناني على اقتراح الوسطاء، ورئيس الوزراء يائير لبيد اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها».
وأكد مسؤول إسرائيلي أن «أي مفاوضات أخرى ستتوقف إذا هددت جماعة حزب الله المدعومة من إيران منصة التنقيب عن الغاز في حقل كاريش».
وقد نقل عن مسؤول لبناني تأكيده أن لبنان لم يتلق ردا إسرائيليا رسميا بشأن طلبات التعديل على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وأضاف هذا المسؤول نريد أن نعرف إذا ما كان الرفض نهائيا أو يمكن التفاوض بشأنه.
وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي بارز إن كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية اجتمعوا امس و بحثوا مسودة اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود مع لبنان يتعلق بحقل غاز متنازع عليه في البحر المتوسط، إلا أنهم لم يجروا تصويتا نهائيا عليه.
وحظيت مسودة الاتفاق، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، بترحيب مبدئي من جانب الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية. ولكن كانت هناك معارضة داخلية في البلدين، اللذين لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب.
في موازاة ذلك، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس،امس، من أن لبنان سيدفع ثمنا باهظا إذا حاول حزب الله «المس بإسرائيل».
وقال في مراسم ذكرى جنود إسرائيليين قتلى «إذا سعى حزب الله إلى الإضرار ببنيتنا التحتية وسيادتنا، فإن الثمن العسكري الذي ستدفعه دولة لبنان سيكون باهظا».
وأضاف غانتس أن إسرائيل مستعدة لحماية بنيتها التحتية «ولا تريد خوض معركة ولكنها جاهزة».