كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : غرقت البلاد في دوامة الفراغين، الرئاسي والحكومي، فالشغور سيد الموقف في سدّة الرئاسة، والوزارات تصرّف الأعمال بأضيق مفهوم، والفريق المعني لم يقدّم الحلول والبدائل، بهدف الوصول إلى نقطة “مرشّحنا أو الفوضى” وفرض السيناريوهات التي يريدها.
لم يرشّح تكتّل لبنان القوي رئيسه جبران باسيل رسمياً بعد، ومع العلم انّه كان من المفترض أن يُعلن أمس الثلاثاء عن اسم ليدعمه في جلسة الخميس، لأن الاستمرار باللجوء إلى الورقة البيضاء لم يعد خياراً حسبما أشار سابقاً، إلّا أن التكتّل عاد وأعلن التصويت بالورقة البيضاء إفساحاً للمجال لمزيد من التشاور والاتفاق على شخصية للرئاسة.
تحمل مواقف التكتل الكثير من التناقض وعدم الانسجام، ففي حين يعتبر أن البحث عن اسم المرشح الأفضل لهذه المرحلة يتطلّب حواراً وتواصلاً ونقاشاً جدياً بين الكتل، يتحفّظ هذا التكتّل عن المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وفي وقت يرى ان التصويت بالورقة البيضاء لم يعد مقبولاً، ها هو يعود إلى الخيار نفسه.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون سأل، “إذا كان بري يدعو إلى الحوار للاتفاق وحلحلة العقد، والتيار يرفض هذا الحوار ويتحفّظ عليه، فهو ماذا يرفض؟ وماذا يقول للبنانيين؟ لا حوار فلنذهب إلى الصراع؟ رفض الحوار خطأ يُرتكب بحق البلاد“.
ورداً على دعم حركة “أمل” لترشيح سليمان فرنجية، وهو ما لم يتوانَ عن إعلانه عدد من نواب التنمية والتحرير الذين أشاروا إلى أن فرنجية هو الأقرب وله الأفضلية، فإن بيضون قال لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “لا مرشح رسمياً للكتلة بعد، ولكن في حال لم تتبدّل الطروف سنبقى على موقفنا، مع العلم أن فرنجية مرشح جدّي، وفي حال لمسنا تقارباً نحو رئيس توافقي، فلكل حادث حديث“.
وانطلاقاً من هذه النقطة، لفت إلى أن “التنمية والتحرير لم تحسم أمرها بعد لجهة خيارها في جلسة الخميس، بانتظار الاجتماع اليوم مساءً أوغداً قبل الجلسة”، لكنّه شدّد على وجوب الوصول إلى التوافق لانتخاب رئيس توافقي.
النائب جميل عبّود أشار إلى أنّه والنائب نعمة افرام لم يتوصلا إلى قرار بشأن جلسة الخميس، لكنّه أكّد لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “الاجتماعات مع الجميع مستمرّة للتوصّل إلى قرار نهائي“.
وفي الوقت نفسه، أكّد ضرورة الحوار والتوافق لانتخاب رئيس، لأن الكتل غير قادرة على إيصال المرشحين منفردةً، ولا مجال لمرشّحي التحدّي، لأن ذلك يولّد أزمة، وبالتالي المطلوب التفاهم.
وعليه فإن جلسة عادية في ساحة النجمة الخميس، لكن روتين ساحة النجمة لن يؤثر على إيقاع الجلسات المتتالية التي سيدعو اليها الرئيس بري باستمرار، ولن ييأس، حتى ولم كان مصيرها معروف سلفاً الى حين قدوم ساعة التسوية.