اختتمت القمة الفرنكوفونية أعمالها امس في جزيرة جربة التونسية، بجلسة عمومية، تم البحث خلالها في احدى حلقات النقاش، في موضوع “المرأة والشباب”. أدار الجلسة وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ووزيرة خارجية أفريقيا الوسطى سيلفي بايبو تيمون. وتم التطرق إلى “حق المرأة في الترشح والانتخاب وتحررها وغيرها من المواضيع ذات الصلة. وكانت مداخلة للوزير المكاري تحدث فيها عن تاثير النزوح السوري على مستوى التعليم عند المرأة”.
ثم عقد اجتماع مغلق لرؤساء الدول ورؤساء الحكومات ورؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية تناول موضوع إنعدام ثقة المواطن بالسلطة. وتضمن الإجتماع حلقة نقاش، كما تم التصديق على المستندات الواردة من الإجتماع الوزاري الذي سبق القمة بيومين.
بعد ذلك، كان الإعلان النهائي والتصديق على ورقة عن الأزمات والمشاكل في العالم، وكل ما اقترحه المجلس الوزاري، وعلى برنامج المنظمة الدولية للفرنكوفونية للمستقبل. وأعيد انتخاب الأمينة العامة الحالية للمنظمة لويز موشيكيوابو بالإجماع للمرة الثانية كأمينة عامة. كما تم تحديد موعد انعقاد القمة التالية في فرنسا في العام 2024.
وفي الختام ، ألقيت كلمات لكل من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، الأمينة العامة المنتخبة لويز موشيكيوابو، وكلمة لفرنسا كونها الدولة التي اختيرت لاستضافة القمة المقبلة.
وصفت القمة بحسب المتابعين بالـ “ناجحة جدا وعالجت مواضيع شتى”، وأثنى الجميع على “الطريقة المبتكرة المعتمدة للمرة الأولى حيث تمت الاستعاضة عن الكلمات الجامدة بطاولات مستديرة وحلقات نقاش كانت مجدية وفعالة أتاحت الخروج بقرارات مفيدة للمستقبل”. وقد وصفت هذه الطريقة بأنها “مبادرة جيدة جدا”. وقد فتح المجال لطرح الأسئلة.
إشارة إلى أن المداخلات تناولت في الجلسة الختامية الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الدول الفرنكوفونية. وهي المسألة التي تناولها الرئيس التونسي، كما ذكّر بطريقة لبقة جدا بـ “القضية الفلسطينية والمآسي المشابهة حول العالم”.