كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية تقول: اليوم الجلسة العاشرة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية بمشهديتها المتكررة، والتي لو تجاوب بعض قوى التمترس مع دعوات الحوار لكانت ربما انتجت مساراً مختلفاً، إلا أنها بغياب الموافقة على الحوار ستكون هذه الجلسة الأخيرة لهذه السنة، ليرحّل الاستحقاق الرئاسي إلى السنة الجديدة في غياب أي مؤشرات عن قرب الخروج دوامة المراوحة والتوافق على اسم رئيس الجمهورية طالما يتعذر ذلك بالاقتراع.
مصادر سياسية قالت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إن النائب جبران باسيل الذي زار فرنسا منذ حوالي الشهر لمعرفة حظوظه الرئاسية تبلغ من قبل المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم أن العقوبات الاميركية المفروضة عليه تحول دون ذلك، وأن عليه أن يلعب ورقة قائد الجيش العماد جوزف عون.
واعتبرت هذه المصادر أن “الفرنسيين يميلون الى دعم هذا الاتجاه بالتنسيق مع عدد العواصم الإقليمية، لكن باسيل وبعد عودته من باريس اصطدم بإصرار حليفه حزب الله والرئيس نبيه بري على دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”، ورأت أن “تلويح بري بتحويل جلسة اليوم للحوار والتشاور حول الشخص الذي يخلف الرئيس السابق ميشال عون في بعبدا، أخرج باسيل عن طوره فوجّه انتقاداً مباشراً لحزب الله بالنكوث بوعده له، ولذلك لم يبد حماسة للمشاركة في الحوار وآثر السفر الى الدوحة ليستكمل محادثاته مع المسؤولين القطريين والفرنسيين على هامش حضورهم مباراة المنتخب الفرنسي في التصفيات النهائية للمونديال“.
المصادر ربطت بين الموقف الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن “لا فيتو على قائد الجيش”، وبين ما يسعى إليه باسيل في الدوحة، معتبرة أن “المصيبة تبدو جامعة بين القوات والتيار على رفضهما لفرنجية“.
وفي المواقف أشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب النائب راجي السعد في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “الاستحقاق الرئاسي أصبح بحكم المؤجل الى السنة الجديدة”، متوقعا اجراء بعض التعديل على طريقة الحوار و”تحويله الى لقاءات ثنائية لضمان مشاركة كل الكتل النيابية فيه”، مؤكدا أن “لا تغيير في موقف اللقاء الديمقراطي في جلسة اليوم، وأن التصويت سيكون كما جرت العادة للنائب ميشال معوض“.
وبعيدا عن تقاذف كرة المسؤولية في الملعب السياسي اللبناني وما يؤدي إليه ذلك في تفاقم الأزمات، فإن تقاذف كرة القدم في بطولة كأس العالم المقامة في قطر أفضى إلى خروج منتخب المغرب من المنافسة على الكأس بخسارته أمام المنتخب الفرنسي، لكنه قدّم آداءً مميزا يفتخر به الجمهور العربي والافريقي الذي تفاعل بشكل كبير مع المنتخب المغربي الذي أعطى املاً جميلاً ورسالة واضحة بأن العمل الجاد يوصل صاحبه إلى أعلى المستويات.