كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : عاشت بيروت وباقي المحافظات والاقضية ساعات من حبس الانفاس قبل اعلان فوز المنتخب الارجنتيني ببطولة كأس العالم في كرة القدم، وكأن المباراة تجري على الأراضي اللبنانية، بصرف النظر عن الانقسام بين مؤيدين للمنتخب الارجنتيني ومؤيدين للمنتخب الفرنسي، الذي شارك رئيسه ايمانويل ماكرون في تشجيع فريقه، قبل الانتقال الى عاصمة عربية اخرى، هي عمان حيث تعقد غدا قمة دول جوار العراق العربية – الاقليمية ويشارك فيها ماكرون، وسط معلومات عن عرض الوضع في لبنان على طاولة البحث، من زاوية عودة الانتظام العام للبلد، الذي بلغ الانهيار فيه حداً غير مسبوق، والمفتوح على مزيد من التآكل مع دخول الخلو في الرئاسة الاولى السنة الجديدة، بعد ايام قليلة، وما يظهر في الافق من انسداد مع ارتفاع مثير للمخاوف لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، الذي يسابق الوقت للقفز الى سعر الخمسين ألفاً، وربما اكثر، مع تفلت في المشكلات التي تفاقم الشرخ بين اللبنانيين من رميش الى حادث العاقبية الذي ادى الى مقتل جندي ايرلندي من قوات حفظ السلام في الجنوب (اليونيفل) وصولاً الى عدم الاتفاق بين مكونات حكومة تصريف الاعمال على مفهوم مشترك لكلمة «الضرورة» التي تفرض اباحة ما يسمى بالمحظورات في ما يعتبره التكتل الوطني الحر من تجاوز للميثاقية او العيش المشترك.
وكشفت مصادر ديبلوماسية بارزة النقاب عن اتصالات تسبق مؤتمر بغداد 2 الذي سيعقد في مدينة العقبة الاردنية بدعوة من الملك عبدالله الثاني،يومي21 و22 الجاري، بمشاركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لتضمين البيان الختامي فقرة عن لبنان، وصفتها بالمهمة، وتعبّر عن خلاصة المشاروات التي جرت في الدوحة بين الرئيس الفرنسي والمسؤولين القطريين، ومع الدول المؤثرة بالوضع اللبناني، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وايران، وعدد من السياسيين اللبنانيين الذين زاروا الدوحة مؤخرا.
وعلى الرغم من عدم دعوة لبنان للمشاركة بالمؤتمر، لأسباب غير معروفة، توقعت المصادر ان يتضمن البيان الختامي الصادر عنه، تأكيداً بتأييد حل المشكلة السياسية، انطلاقا من الإلتزام بتنفيذ اتفاق الطائف والدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتاليف حكومة جديدة، تستطيع أن تواكب وتلبي حاجات الشعب اللبناني وتطلعاته لحل الازمة الضاغطة، وتقوم باجراء الاصلاحات المطلوبة في مؤسسات الدولة والوزارات، وتعمل بكل جهد لوضع الاسس اللازمة لاعادة النهوض بالدولة، مع تجديد التزام المجتمعين بقيام المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، وتقديم ما يلزم من مساعدات لانعاش الوضع المالي والاقتصادي المتردي.
واشارت المصادر إلى ان الاتصالات التي سبقت المؤتمر، ركزت على امكانية مشاركة إيران والمملكة العربية السعودية بوفدين بارزين، لكي يتسنى للرئيس الفرنسي مقاربة مشكلة لبنان، بواقعية مع كل منهما والتفاهم على كيفية المساعدة، الا ان منظمي المؤتمر تبلغوا بان وزير الخارجية الإيراني هو الذي سيمثل بلاده، وقد يكون التمثيل السعودي على المستوى نفسه، ما يعني الاكتفاء بالتشاور بشكل عام وتأمين البيان الختامي توجهات المؤتمرين بخصوص الازمة اللبنانية.
وعلى صعيد التحركات العربية والاقليمية، كشف النقاب عن دور قطري اكثر دينامية في الايام القليلة المقبلة، إذ ترددت معلومات عن ان امير قطر تميم بن حمد آل ثاني سيزور واشنطن حاملاً معه من ضمن الملفات الملف اللبناني، لجهة ملء الفراغ في الرئاسة الأولى.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» ان الحراك الخارجي بشأن الاستحقاق الرئاسي لا يزال غير مضمون النتائج ومن المستبعد ان يصل الى نتيجة سريعة، ولا سيما ان هناك مراحل لا بد من قطعها، واوضحت المصادر ان ما يحكى عن بروز اسماء جديدة على لائحة المرشحين للرئاسة ليس صحيحا اقله في هذه الفترة.
وتشير الى ان التيار الوطني الحر لم ولن يحسم اسم مرشحه، ولن يسمي ايضاً الوزير السابق زياد بارود، معربة عن اعتقادها ان هناك اسماء تطرح واخرى تنسحب من التداول قبل ان تتم الطبخة الرئاسية.
انتخابات المفتين
وسط هذا الترقب، حدث تطور ديمقراطي على صعيد انتخابات المفتين في 7 مناطق لبنانية يوم امس فوسط اجواء ديمقراطية واجراءات امنية مشددة، انطلقت عند الساعة التاسعة من صباح امس الاحد، العملية الانتخابية لاختيار ستة مفتين في اقضية طرابلس، وعكار، وزحلة، وراشيا وبعلبك الهرمل، وحاصبيا مرجعيون، وذلك بناء على قرار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الاول من نوعه منذ اكثر من اربعين سنة في تاريخ الافتاء، وطوى بذلك مرحلة من التعيينات والتمديد، لتأتي بنخبة من المفتين المنتخبين المتناغمين الذين يمكن ان يشكلوا فريق عمل متكاملاً مع مفتي الجمهورية للنهوض بالمؤسسة الدينية في لبنان.
وفي ختام اليوم الانتخابي، فاز بنتيجة الاقتراع كل من: الشيخ زيد بكار زكريا مفتياً لعكار، والشيخ محمد امام مفتيا لطرابلس، والشيخ ايمن محمد علي الرفاعي (بكر) مفتيا لبعلبك الهرمل، والشيخ علي الغزاوي مفتيا لزحلة والبقاع الغربي، والشيخ وفيق حجازي مفتياً لراشيا، والشيخ حسن دلي مفتياً لحاصبيا ومرجعيون.
ويتوقع ان تجري الانتخابات في صور، صيدا وجبل لبنان مطلع العام المقبل وربما في شهر شباط بعد إنجاز التحضيرات اللازمة. وفي ما خصّ جبل لبنان، فإنَّ الإستثناء جاء باعتبار أنّ المفتي محمد علي الجوزو مستمرّ بمنصبه حتى الوفاة وهو أمرٌ سائد حالياً، علماً أن هناك مرشحين بارزين لخلافته هما: الشيخ محمد هاني الجوزو والشيخ رئيف عبدالله.
وأعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى بالجمهورية اللبنانية أن عملية الاقتراع بدأت في الدوائر الوقفية بعد التثبت من اكتمال النصاب القانوني للحضور من قبل عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لمنطقة الانتخاب مندوبا عن مفتي الجمهورية، ثم توالت عملية الانتخاب. وبعد إقفال صناديق الاقتراع، بدأت عمليات الفرز في مراكز الاقتراع كافة، وتم إعلان الفائزين.
وصادق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على نتائج انتخابات المفتي المحلي للمناطق التي جرت فيها الانتخابات: وفاز كل من الشيخ محمد طارق إمام مفتي طرابلس بنسبة 66،40 بالمئة، الشيخ زيد محمد بكار زكريا مفتي عكار بنسبة 45،56 بالمئة، الشيخ علي الغزاوي مفتي زحلة بنسبة 56،60 بالمئة، الشيخ وفيق حجازي مفتي راشيا بنسبة 85،70 بالمئة، الشيخ بكر (ايمن) الرفاعي مفتي بعلبك الهرمل بنسبة 65 بالمئة، الشيخ حسن دلي مفتي حاصبيا مرجعيون بنسبة 80،95 بالمئة.
وقال دريان: ندعو إخواننا وأبناءنا لمناسبة الأعياد الوطنية والدينية التي تطل على لبنان الى التمسك بالوحدة الوطنية والتعالي عن المصالح الذاتية والدخول في رحاب الوطن وتنمية ثقافة المواطنة ليعود لبنان الى جميع أبنائه سيدا حرا عربيا مستقلا واحة حوار وتنوع وثقافة وطنية هادفة لبناء دولة المؤسسات والقانون.
وأدلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بصوته في انتخابات مفتي طرابلس والشمال. وبعدما أدلى بصوته، قال ميقاتي: اليوم مناسبة لتجديد ثقتنا بالقيمين على هذه الدار، وقد مارست حقي بالتصويت واتمنى كل الخير للمرشحين، وبإذن الله ستبقى هذه الدار هي الدار الجامعة، ونحن نلتقي من اجل جمع الكلمة، والتنافس هو من أجل الخير حتماً.
وردا على سؤال، أكّد ألا تدخلات سياسية ولا اصطفافات في هذه الانتخابات بأي شكل من الاشكال، وجميع المرشحين لهم منا كل المحبة والاحترام.
الراعي يجدد
دعوته للحياد
وجدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الدعوة الى الحياد لايجاد وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان.
وقال في عظكة الاحد ان «كلّ ما يجري على الصعيدِ الرئاسيِّ والحكوميِّ والنيابيِّ والعسكريِّ في الجنوب وعلى الحدود، وتآكلِ الدولةِ رأساً وجسماً، يؤكّد ضرورةَ تجديدِ دعوتنا إلى الحيادِ الإيجابيّ الناشطِ، وإلى عقدِ مؤتمرٍ دُوَليٍّ خاصٍّ بلبنان، يعالج القضايا التي تعيد إليه ميزته وهويّته فلا يَفقِدَ ما بنيناه في مئة سنة من نظامٍ وخصوصيّةٍ وتعدّديةٍ وحضارةٍ وثقافةٍ ديمقراطيّةٍ وشراكةٍ وطنيّة، جعلت منه «صاحب رسالة ونموذج في الشرق كما في الغرب».
وجدد دعوته الى النواب للكف ومن وراءهم عن هذه السلسلة من الإجتماعات الهزليّة في المجلس النيابيّ، والمحقّرة في آن لكرامة رئاسة الجمهوريّة من جهة، وللإستفادة من شغورها من أجل مآرب سياسيّة ومذهبيّة من جهة أخرى، فضلًا عن السعي إلى تفكيك أوصال الدولة والمؤسّسات. عودوا إلى نفوسكم واعلموا أنّ جماعة سياسيّةً، حاكمةً بالأصالةِ أو بالوكالة، ومعارضةً بالأصالةِ أو بالوكالة، لا بَّد من أن تَسقطَ مهما طالت السنواتُ ما دامت تُهمِلُ إرادةَ الشعبِ وتَعتبره كميّةً لا قيمة لها وحرفًا ساقطًا. لقد أرسَلَكم الشعبُ إلى البرلمانِ لتَنتخِبوا رئيساً لا لتُحْدِثوا شغوراً رئاسيّاً. واللهُ أعْطاكم مناسبة تَجَلٍ لتَنتخِبوا رئيساً في الـمُهلةِ الدُستوريّةِ، فحَوَّلتُموها زمن تَخَلٍ لا نَعرف متى يَنتهي، ووسيلة إهمال جديد لرغبة الشعب الذي يريد رئيساً يَحمي ظهرَ لبنان وصدَره لا ظهر هذا أو ذاك».
الخلاف الوزاري
على حاله
وكانت البلاد انشغلت خلال اليومين الماضيين بعدة تطورات بينها عدم توصل لجنة الوزراء القضاة الرباعية الى تفاهم حول آلية عمل مجلس الوزراء وتوقيع المراسيم، نتيجة موقف وزير العدل هنري خوري السلبي من الموضوع. وانتخابات مفتي بعض المناطق، وتطورات قضية حادثة العاقبية التي توفي فيها جندي ايرلندي واصيب ثلاثة اخرون مع اثنين لبنانيين بجروح. فيما مضى الدولار في مسيرته العالية وارتفع سعرة مائة ليرة عصر امس حيث تراوح سعر صرف الدولار في السوق الموازية ما بين 44100 و 44200 ليرة للدولار الواحد. بينما افتتح سعر صرف الدولار صباح أمس في السوق الموازية ما بين 44000 و 44100 ليرة للدولار الواحد.
خوري يتراجع
افادت المعلومات بأنّ اللجنة الوزارية الرباعية المنبثقة عن اللقاء الوزاري الذي عقد يوم الجمعة في السراي الحكومي، عقدت اجتماعها الأول في وزارة التربية يوم السبت، وإن «اللجنة تفاجأت بموقف وزير العدل هنري خوري خلافاً لأجواء الجمعة. وأن خوري أصرّ على أنه لا يمكن لمجلس الوزراء الانعقاد وأن تسيير الأعمال يجري عبر المراسيم الجوالة بتوقيع ٢٤ وزيراً. مشيرة الى ان الاجتماع كان سلبيا ولم يتم خلاله اتخاذ اي قرار. ولم تتمكن اللجنة التي التأمت على مدى ساعتين في السراي، من اتخاذ اي قرار وهي ستنقل حصيلة مداولاتها الى ميقاتي في الساعات المقبلة.
وكشفت المعلومات من مصادر لجنة الوزراء عن سجال في بداية الاجتماع بين الوزيرخوري وبين الوزراء عباس الحلبي ووسام مرتضى وبسام مولوي، حيث ان الوزير خوري لم يرفض بالمطلق انعقاد جلسات لمجلس الوزراء لكنه اعتبر «ان عقد جلسة هو الاستثناء وعدم انعقادها هو المبدأ، فدور حكومة تصريف الاعمال هوتيسير الاعمال العادية اليومية اما توسيع الصلاحيات وانعقادها لأمور غير ملحة سيؤدي الى قيامها بأعمال غير مسؤولة وهي غير مسؤولة، وغيرخاضعة لمراقبة مجلس النواب، وبالتالي لا يجوز انعقادها الا في الحالات الطارئة التي لا يمكن حلها الا بانعقاد مجلس الوزراء، واذا جرى الطعن بالمراسيم الصادرة عنها فتكون الرقابة من صلاحية مجلس شورى الدولة، الذي يدرس مدى استثنائية انعقاد الجلسة وما اذا راعى الظرف متطلبات الضرورة».
فرد الوزيرمرتضى لماذا نكمل النقاش اذا اصبح البحث غير مجدٍ طالما رفضتم من الاساس عقد جلسات لمجلس الوزراء. واكد الوزراء الثلاثة الحلبي ومرتضى ومولوي «ان حكومة تصريف الاعمال مُلزمة بموجب الدستور بتصريف الاعمال وليست مخيرة، انطلاقا من مبدأ استمرارية المرفق العام، وعند الشغور الرئاسي تنتقل الصلاحيات الى مجلس الوزراء ولم يقل الدستور تنتقل الى الوزراء، فيمارس مجلس الوزراء كل صلاحياته ويأخذ قراراته بالاكثرية اما اذا نقلنا الصلاحية الى كل وزير فيستطيع الوزير تعطيل الجلسة والمراسيم ويصبح الوزير الواحد اقوى من كل الوزراء».
كما ان آلية اصدار المراسيم كانت مدار انقسام حيث تمسك خوري بتوقيع 24 وزيراً انطلاقا من مبدأ دستوري مفاده انه لا يمكن لجزء من الوزراء ان يمثل رئيس الجمهورية كون الدستور اناط الصلاحيات بمجلس الوزراء مجتمعاً. فكان رأي الوزيرمرتضى «ان تمثيل رئيس الجمورية بأربع وعشرين وزيراً يعطي لكل وزير قوة توقيع رئيس الجمهورية وقوة تعطيل الجلسة، والمراسيم توقع من قبل الوزراء الحاضرين». فلم يقتنع وزير العدل..
وبقي كل فريق متمسك برأيه لذلك فشلت اللجنة في التوصل الى اي تفاهم.
توصية أميركية
بفرض عقوبات
على صعيد آخر،بعثت لجنةُ العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي برسالة إلى وزيرِ الخارجية أنطوني بلينكين ووزيرة الخزانة جانيت يلين ،تدعو إلى «مساءلة أولئك الذين يقوضون المؤسسات وسيادة القانون في لبنان، بما في ذلك فرضُ العقوبات عليهم».
وبحسب تقرير نشرته قناة «العربية»، فقد حثت اللجنةُ إدارةَ بايدن على «إبداءِ الدعم القوي لسيادةِ لبنان وللمؤسسات وسيادة القانون بالتعاون مع الحلفاء الأوروبيين».
واتهم رئيسُ اللجنةِ والعضو بها «حزبَ الله وآخرين على الساحة السياسية اللبنانية بالفشل في إعطاء الأولوية لاحتياجات الشعب اللبناني بدلاً من مصالحهم الضيقة».
مع هذا، فقد أكّدت اللجنة حاجة لبنان إلى حكومةٍ منتخبة قوية لا تخضع للتأثير الأجنبي وتعطي الأولوية لاحتياجات شعبها.
وحثت لجنةُ العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي الإدارةَ الأميركية «على استخدام كل الوسائل بما فيها التهديد بالعقوبات لدفعِ المشرعين اللبنانيين لانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة بأسرع ما يمكن».
وفي سياق سياسي آخر،اعرب السفیر الإیرانی لدى لبنان مجتبى أماني خلال لقائه فی مقر السفارة في بیروت، مجموعة من الإعلامیین اللبنانیین، عن «حرص الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على احترام إرادة الشعب اللبناني الشقییة».
وعن مصیر المفاوضات النووییر الإیراني «إستعداد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الدائم للوصول إلى اتفاق جید، مستدام وقوي»، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده «لن تتراجع عن خطوطها الحمراء، المتمثلة بضمان مصالح الشعب الایراني».
تحقيق إيرلندي ووداع للجندي
من المفترض أن يكون قد وصل إلى لبنان فريق إيرلندي متخصص من 8 أشخاص، من بينهم 3 محققين من الشرطة العسكرية، لفحص ملابسات الحادثة التي وقعت مع دورية الـ»يونيفل» في بلدة العاقبية، وتقديم الدعم للضحايا، وفق ما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرلندية.
وقال سايمون كوفيني وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي، إنه «لا يتقبل تأكيدات جماعة حزب الله بأنها ليست ضالعة في الأمر. لا نتقبل أياً من تلك التأكيدات لحين الانتهاء من إجراء تحقيق شامل للوقوف على الحقيقة الكاملة.
واقامت قيادة الـ«يونيفيل» في مطار رفيق الحريري الدولي، مراسم وداع جثمان العنصر الإيرلندي شون روني، الذي قُتل قبل أيام في إشكال العاقبية، حيث من المفترض أن يُنقل جثمانه إلى إيرلندا لدفنه.
ووصل القائد العام للـ»يونيفيل» الجنرال ارولدو لاثاردو، الى القاعدة الجوية في المطار، للمشاركة في جنازة الجندي الايرلندي وسط مراسم خاصة يجري تحضير لها في القاعدة الجوية في المطار، بالتنسيق بين قيادة الجيش وقوات «يونيفيل».
وتم تسليم جثمان الجندي الإيرلندي في مستشفى حمود في صيدا، بحضور عناصر من قوات «يونيفيل» ومن مديرية مخابرات الجيش، مع انتشار كثيف للجيش.
وكانت عمليّة نقل جثمان الجندي الإيرلندي من مستشفى حمود في صيدا والتي كانت مقرّرة عند الساعة 12 ظهراً تأخرت نحو ساعتين، بعدما تبيّن أنّ التابوت الذي سيوضع فيه الجثمان لا يستوفي الشّروط المطلوبة والمناسبة لوضعه في الطائرة ونقله إلى وطنه.
كوليرا: صفر
كورونا: 67
صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته مساء امس، عن حالات الكوليرا في لبنان عدم تسجيل اي اصابة جديدة، وعليه استقر العدد التراكمي للحالات المثبتة على 663، كما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة، وسجل العدد التراكمي للوفيات 23.
وفي تقرير منفصل، اعلنت الصحة عن حالات كورونا تسجيل 67 اصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1221696 كما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة.
قطر تُتوِّج الأرجنتيني ميسي على عرش الكرة العالمية
اوفت قطر بوعدها وكانت على الموعد، بتنظيم أحد أفضل نسخ بطولات كأس العالم، على مر التاريخ، واختتمت فعالياته أمس بنجاح مبهر، بتتويج منتخب الارجنتين ونجمه ليونيل ميسي بلقب المونديال للمرة الثالثة بتاريخه، عقب الفوز على حامل اللقب الفرنسي بركلات الحظ الترجيحية 4-2، والتي تم اللجوء إليها بعد التعادل في الوقت الأصلي 2-2 والإضافي 3-3، على استاد لوسيل بحضور نحو 90 الف متفرج.
وبلقطة مميزة، بادر امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لالباس اللاعب ميسي «البشت»، الذي يرتديه أهل البادية العربية في اعراسهم وعند مناسبات تخرجهم، ليحتفل قائد التانغو بالكأس بالزي الخليجي، وبانعكاس رائع لصورة هذا المونديال، الذي كان عربيا بامتياز، حاملا للعالم رسالة عن حضارتنا وسمو المبادىء التي تربينا عليها وننشىء عليها اجيالنا، خاصة بعد الغزوة الغريبة عن اخلاقنا، والتي حاول بعض الواهمين، استغلال الحدث المونديالي للتسلل عبره إلى بئتنا.
وجرت مراسم التتويج بحضور امير قطر مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى جانبهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو، حيث تسلم «راقصو التانغو» كأسهم الثالثة بعد عامي 1978 و1986، في الوقت الذي حرم الفرنسيون من الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية تواليا والثالثة بتاريخهم.
ولأن للبنانيين «في كل عرس قرص»، ورغم أن منتخبيهم المفضلين، البرازيل والمانيا، ودعوا المنافسة بوقت سابق، إلا أنهم ابوا عدم متابعة المونديال رغم حرمانهم متابعته عبر شاشتهم الوطنية، فاحتشدوا في المقاهي كما الساحات لمواكبة النهائي الحابس للانفاس، ولم يفوتوا الفرصة كما عادتهم للخروج إلى الشوارع عقب المواجهة، للاحتفال بتظاهرات سيارة وباطلاق المفرقعات النارية، معبرين عن فرحهم بتتويج المنتخب البطل، وان كان كـ«بديل» لمنتخباتهم المفضلة، ولكنهم مع طي صفحة كأس العالم، سيعودون لهمومهم الحياتية، لا سيما في ظل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل عملتنا الوطنية.
وسجل أهداف المباراة النهائية الفرنسي كيليان مبابي بثلاثية «هاتريك» رفع عبرها رصيده إلى 8 اهداف ليتوج بالحذاء الذهبي، مقابل ثنائية للأرجنتيني ميسي الذي اختير أفضل لاعب في النسخة الـ22، وهدف وحيد لأنخل دي ماريا، كما أحرز الأرجنتيني إنزو فيرنانديز لقب أفضل لاعب شاب وفاز مواطنه الحارس ايميليانو مارتينيز بالقفاز الذهبي.
وتقدم منتخب الارجنتين الى المركز الرابع في لائحة الدول الاكثر فوزا باللقب، بعد البرازيل 5 وكل من ايطاليا والمانيا 4، فيما بقي الفرنسي متساويا مع اوروغواي بلقبين لكل منهما.
ولم تشهد النهائيات الحالية انضمام دولة جديدة الى لائحة الثمانية المتوجين بالكأس، وكانت آخرهم اسبانيا عام 2010، في جنوب أفريقيا.
وهذه المباراة النهائية الثالثة بتاريخ المونديال تحسم بركلات الترجيح، بعد 1994 و2006، والثانية تخسرها فرنسا بهذه الركلات بعد عام 2006 أمام ايطاليا يوم نطحة زين الدين زيدان ضد ماتيراتزي الشهيرة.
وبات ميسي اللاعب الأكثر خوضا للمباريات في نهائيات كأس العالم بـ26 مباراة، كما وصل الى رقم قياسي آخر متمثل بعدد كؤوس العالم التي خاضها (5)، متساويا مع غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وماتيوس أيضا.
اما الفرنسي مبابي فبات ثاني لاعب في تاريخ كأس العالم، يسجل في نهائيين متتاليين، بعد البرازيلي فافا في نسختي 1958 و1962، كما انه بعمر (23 عاما و363 يوما)، اصبح أصغر لاعب بالتاريخ يصل إلى 10 أهداف في كأس العالم، منها 8 في قطر، وهو أعلى رصيد يصل إليه أي لاعب منذ مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2022 (الظاهرة رونالدو 8 أهداف).
كما وضع مبابي اسمه بجانب 4 أساطير فقط بتاريخ اللعبة، سجلوا 3 أهداف أو أكثر في المباريات النهائية لكأس العالم، وهم: الفرنسي زيدان والبرازيليان فافا وبيليه والإنكليزي جيوف هورست..