كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : أطبق الشغور الرئاسي يومه الخمسين متجها تصاعديا ومثله صاروخيا الدولار الاسود وقد التهمت نيرانه القيمة الشرائية لليرة اللبنانية بسعر صرف بلغ 45 الفا، في ظل جنوح متواصل نحو مزيد من الإنهيارات ومزيد من الهموم المالية والإقتصادية والإجتماعية التي تفرض نفسها على وقائع اليوميات اللبنانية عشية موسم الاعياد، من دون ان تجد من يحد من مفاعيلها، وقد تعطّلت لغة الكلام بين اهل الحكم وارجئت الاستحقاقات كلها الى العام المقبل، بما فيها اجتماعات الحكومة التي لن تلتئم كما قال اول امس رئيسها الا عند الضرورة والحاجة ولا شيء طارئا في الوقت الراهن يستدعي انعقادها.
اما الاستحقاق الرئاسي فحضر اقليميا في كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قمة بغداد 2 التي افتتحت امس في الاردن، بمشاركة مصر وفرنسا والإمارات والسعودية وقطر وتركيا وإيران وفرنسا وعمان والبحرين. وقال ماكرون: أزمات العراق وسوريا ولبنان تتطلب لحلّها أجندة تعاون صادق بين الدول المعنية. أن “منطقة الشرق الأوسط تمتلك كل المقومات لتكون في مقدمة الأجندة الدولية، إنما تعاني من انقسامات وتدخلات تؤثر على استقرارها”. وشدد على أنه “الأمن والاقتصاد والبنية التحتية هي الركائز الأساسية لتحسين استقرار المنطقة برمتها”.
المملكة والرئيس
في الداخل، الملف كان محور بحث في بكركي بين كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والسفير السعودي وليد بخاري. وقد قالت مصادر بكركي ان بخاري أكد ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت وتشكيل حكومة منسجمة مع الرئيس للنهوض بالبلد وان المملكة لن تتردد في القيام بأي جهد يطلب للمساعدة في موضوع الانتخابات وان التنسيق مع الجانب الفرنسي مستمر. واشارت معلومات صحافية الى ان بخاري قال في بكركي إن المطلوب اليوم رئيس مقبول من الجميع وأن يكون على علاقة جيدة بمختلف الدول. وتابعت المعطيات: البطريرك الراعي فهم من كلام بخاري أن المملكة تحبّذ رئيساً لا ينتمي إلى أي محور سياسيّ. واردفت: بخاري أثنى على عظات البطريرك الراعي لا سيما في ما يتعلّق بالحياد وبضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
بين معوض والحزب
رئاسيا ايضا، وفي وقت رُحّل الاستحقاق الى العام المقبل، غرد المرشح النائب ميشال معوض عبر حسابه على “تويتر” كاتبا “يحاول بعض المغرضين المعروفين ولأسباب باتت مكشوفة للجميع فبركة أخبار عن تواصل أقوم به مع حزب الله وأنني أحرص على إبقاء لقاءاتي سرية. يهمني أن أؤكد أن هذه الفبركات تافهة كمطلقيها ولا أساس لها. مواقفي ثابتة وعلاقاتي علنية وأمد يدي للجميع تحت سقف سيادة الدولة والمؤسسات والطائف والشرعيتين العربية والدولية… فاقتضى التوضيح”.
رميش
اما في ملف الاعتداءات على اراضي بلدة رميش من قبل قوى الامر الواقع في هذه المنطقة الحدودية، فقد أشار كاهن رعية رميش، الاب نجيب العميل الى ان المحادثات لا تزال مستمرة بين اهالي البلدة ومن اعتدوا على اراضيهم من قوى الامر الواقع في المنطقة. السفيرة الفرنسية
من جهة ثانية، اعلنت السفارة الفرنسية في لبنان في بيان ، ان” السفيرة آن غريو، قامت بزيارة جديدة إلى جنوب لبنان، في السادس عشر من شهر كانون الأول 2022، خصّصتها هذه المرّة لمدينة جزين وضواحيها”. واشارت الى ان” هذه الزيارة تندرج في إطار العمل الذي تقوم به فرنسا إلى جانب المؤسسات التربوية والمنظمات الخيريةّ، وقد شكّلت فرصة للقاء ممثلّين عن التجمّعات المحليةّ والشخصياّت السياسيةّ في المنطقة