بمثل استخفاف الدويلة بالدولة، جاءت مواقف وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان اثر جولته على المسؤولين في بيروت. الرجل الذي حل ضيفا على “الدولة والشعب” في توقيت يطرح تساؤلات ويثير جدلا، في زمن فراغ رئاسي وشلل حكومي وانهيار اقتصادي، ليس اقل اثارة من الجدل الداخلي المثار حول مجمل الملفات الخلافية، اعلن بالفم الملآن ان ايران لا تتدخل في قضايا لبنان وابرزها الانتخابات الرئاسية، مكررا مواقف معهودة وممجوجة عن بلاده الصديقة الوفية للبنان في السراء والضراء، وناطقا بلغة محوره في لبنان عن اهمية الحوار بين القوى السياسية لحل ازمة الشغور الرئاسي.
ووفق مقولة “عالوعد يا كمون”، تحدث الديبلوماسي الايراني عن هبة الفيول الموعودة التي لم يلمس اللبنانيون اثرا لها الا نظريا وعبر زيارة وفد تقني لبناني الى طهران لم تضء بصيص نور في لياليهم الكالحة، ولا دفّأت اجسادهم المثلجة نتيجة عجزهم عن سداد فواتير المولدات المليونية بفعل انعدام كهرباء دولتهم المختلف قادتها والمسؤولين فيها على بواخر فيول ارتأى وزير الطاقة استحضارها دون تأمين اعتمادات مالية لسداد ثمنها وما زالت قابعة على الشاطئ تغرّم اللبنانيين مئات ملايين الدولارات وقد ناهزت المليون، بدل رسوها.
لا نتدخل
حركة عبد اللهيان ملأت الساحةَ امس وخرقت الجمود السياسي في اليوم الثالث من الحداد الوطني على الرئيس الراحل حسين الحسيني. اذ جال على المسؤولين مؤكدا ان بلاده لا تتدخل في قضايا لبنان وأبرزها الانتخابات الرئاسية، وانها مستعدة لدعم بيروت في محنتها خصوصا على صعيد الكهرباء والفيول. واعلن الديبلوماسي الايراني من الخارجية أن ”إيران ستبقى دائمَا وأبدا الصديق الوفي للبنان في السراء والضراء”، لافتا الى ان “التعاون بين إيران ولبنان ينعكس إيجابا على مصلحة شعبينا”. واعلن ان “فريقا تقنيا لبنانيا زار إيران واجتمع مع المعنيين لتأمين الفيول والمحروقات التي يحتاجها لبنان من أجل الكهرباء.” وقال ردا على سؤال: لا نتدخل بحال من الأحوال في شؤون لبنان وندعم ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي ونحن على ثقة تامة ان التيارات السياسية لديها الوعي السياسي والتجربة لتضع مخرجا للشغور.
لتطوير العلاقات
بعدها توجه عبداللهيان والوفد المرافق الى السراي حيث إستقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.. تم خلال الاجتماع بحث العلاقات بين لبنان وإيران وسبل تطويرها، اضافة الى الوضع في المنطقة. وأكد الرئيس ميقاتي في خلال الاجتماع أن ”الاوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الأمور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة”. ومن السراي انتقل عبد اللهيان، الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مع الوفد المرافق. واجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
كما التقى عبداللهيان بعد الظهرالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
قائد الجيش
في الغضون، برزت زيارة قام بها قائد الجيش العماد جوزف عون الى عين التينة امس، في وقت استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، مساء الخميس، الوزير السابق فارس بويز، حيث تم عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.
كما تفقد قائد الجيش فوج التدخل الرابع في الضاحية الجنوبية لبيروت إثر العملية التي نفذها الفوج مع مديرية المخابرات أمس في حي الجورة في برج البراجنة.
كهرباء لبنان
من جهة ثانية، وبعدما اكد حزب الله مشاركته في جلسة مجلس الوزراء العتيدة شرط حصر البحث فيها بملف الكهرباء، وقد افيد امس ان دعوة وُجهت الى مجلس ادارة كهرباء لبنان للمشاركة فيها، لا موقف من التيار الوطني الحر من توجّه الضاحية هذا.
الدولار يحلّق
معيشيا، ومع اقتراب الدولار من عتبة الـ49 الفا كاسرا رقما قياسيا جديدا، أظهر جدول تركيب أسعار المشتقات النفطية الصادر امس عن وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط، ارتفاعاً في سعر صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان 21000 ليرة لبنانية، وسعر صفيحة المازوت 15000 ليرة، وقارورة الغاز 14000 ليرة لبنانية. وأصبحت الأسعار على الشكل الآتي: - صفيحة البنزين 98 أوكتان: 824000 ليرة – صفيحة البنزين 95 أوكتان: 846000 ليرة – صفيحة المازوت: 881000 ليرة - قارورة الغاز: 521000 ليرة.
الجيش والمسيّرة: وليس بعيدا، أعلنت قيادة الجيش، في تغريدة عبر “تويتر” أنّ “بتاريخ ١٣/ ١/ ٢٠٢٣، وأثناء قيام دورية من الجيش بالكشف على أحد الخروقات في خراج بلدة حولا ووادي هونين، خرقت طائرة درون تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية في المنطقة المذكورة وحلقت فوق الدورية، فقام العناصر بإطلاق النار باتجاهها”.