في رد فعل جاء أشدّ وقعاً من عودة القاضي طارق البيطار نفسه الى ملف تحقيقات المرفأ والادعاء على مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات وقادة امنيين، قرر عويدات اطلاق سراح جميع الموقوفين في قضية انفجار المرفأ بدون استثناء ومنعهم من السفر، وجعلهم بتصرف المجلس العدليّ في حال انعقاده وابلاغ من يلزم.
ولم يكتف بردة الفعل هذه بل استتبعها بأخرى ورد الكيل للبيطار كيلين، اذ ادعى عويدات على البيطار أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز وقرر منعه من السفر.
ووقع عويدات امس الادعاءً على البيطار بجناية اغتصاب السلطة وممارسة مهامه وأحاله الى الرئيس الأول التمييزي لتعيين قاضي تحقيق لاستجوابه وفق الأصول التي تتبع في ملاحقة القضاة جزائياً.
وقال في تصريح: لا أحد يريد اقالة البيطار وليكمل كما بدأ وستشهدون في الأيام المقبلة تجاوزات قانونية بحقي من قبل البيطار.
البيطار قال على الاثر ان “أي تجاوب من قبل القوى الأمنية مع قرار النائب العام التمييزي باخلاء سبيل الموقوفين سيكون بمثابة انقلاب على القانون.
اضاف: المحقق العدلي وحده من يملك حق اصدار قرارات اخلاء السبيل وبالتالي لا قيمة قانونية لقرار المدعي العام التمييزي.
وقال: لن أترك ملف المرفأ وما قام به مدعي عام التمييز مخالف للقانون كونه متنحٍ عن ملف المرفأ ومدعى عليه من قبلي ولا يحق له اتخاذ قرارات باخلاء سبيل موقوفين في ملف قيد النظر لدى قاضي التحقيق..
وافيد ان البيطار لم يستقبل الضابط العدلي الذي حضر لتسليمه الدعوى الموجّهة ضدّه رافضا تسلمها. وافيد ان الضابط قال له «الرّيّس عويدات بدو يشوفك» فأجابه البيطار «أنا اللّي بدّي شوفو وأنا اللي مدّعي عليه ومحددلو جلسة إستماع بعد أيام» فغادر الضابط العدلي منزل البيطار. وافادت المعلومات ان القاضي عويدات سيستدعي البيطار صباح اليوم للمثول أمامه.
ويعقد مجلس القضاء الأعلى جلسة عند الواحدة من بعد ظهر اليوم الخميس للبت بقضية قاضي التحقيق في قضية إنفجار المرفا طارق البيطار.
وامس يدأ بالفعل تنفيذ قرار عويدات باخلاء سبيل الموقوفين وكان اولهم مدير عام الجمارك بدري ضاهر.
تحليق الدولار
وكما الفوضى القضائية كذلك المالية والاجتماعية. ففي ظل تسارع وتيرة انهيار الليرة امام الدولار، قفز الهم المعيشي بدوره الى الواجهة وقد اعاد هذا الواقع تحريك الشارع في اكثر من منطقة شهدت قطع طرقات وحرق اطارات. فبينما السلطة السياسية تُكتِف يديها متفرجة، تخطى الدولار سقف الـ56 الفا فحلّقت اسعار المحروقات. وعلى وقع اقفال للمحطات اليوم لمطالبة الوزارة بمواكبة قفزات الدولار، لبّت وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط طلبهم، وأصدرت ظهر اليوم جدولاً جديداً بأسعار المشتقات النفطية وتخطت فيه المليون ليرة لصفيحة لبنزين والمازوت. وأصبحت الأسعار كالآتي: – بنزين 95 أوكتان: 1005000 (+47000) – بنزين 98 أوكتان: 1030000 (+48000)- مازوت: 1055000 (+48000) – الغاز: 643000 (+30000).
أدوية وتربية
في الموازاة، يُعقد اجتماع طارئ لمجلس نقابة صيادلة لبنان لأخذ الموقف والخطوات الملائمة تجاه عدم تسليم الأدوية ومكافحة الادوية المزورة. الى ذلك، وبينما اعلنت روابط التعليم الرسمي ان «لم نعد قادرين على الإستمرار وندعو الى التظاهر في رياض الصلح تزامناً مع انعقاد اي جلسة لمجلس الوزراء»، شهد السراي امس سلسلة اجتماعات لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تناولت الملفات الراهنة لا سيما الملف التربوي.
جمعية المصارف
ليس بعيدا من الوضع الاقتصادي المالي المعيشي المتردي، استقبل ميقاتي رئيس جمعية المصارف سليم صفير على رأس وفد، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع المصرفية والمالية.