يعصف فقر «متعدد الأبعاد» باللبنانيين الذين تفيد الإحصاءات بأن نحو 55 في المائة منهم أصبحوا معدمين، نتيجة للأوضاع المعيشية الصعبة والانهيار المستمر لليرة اللبنانية مقابل الدولار، والغلاء الفاحش، ورفع الدعم عن كل السلع الأساسية، وحجز الودائع في المصارف، في حين فقدت الرواتب قيمتها بشكل شبه كامل، حتى أن الراتب لم يعد يكفي الموظف للذهاب إلى عمله، فما بالك بتأمين مستلزمات الحياة الضرورية.
لبنانيون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» عن تغير أوضاعهم رأساً على عقب حتى باتت معظم العائلات أقرب إلى الفقر، والجميع يعيش في «المجهول وبإذلال، لأننا بتنا عاجزين عن تأمين العيش الكريم لأطفالنا».
وزارة الشؤون الاجتماعية التي تقدم مساعدات عبر برنامج «أمان» لنحو 150 ألف عائلة لبنانية من الأكثر فقراً، لا تملك إحصاءات دقيقة عن نسبة الفقر، لكن الحكومة أصدرت في مارس (آذار) 2022 أول مؤشر متعدد الأبعاد للفقر، قالت فيه إنه في عام 2019 (أي قبل الأزمة) كان 53.1 في المائة من السكان يعيشون في فقر متعدد الأبعاد.
إلى ذلك، وقع أمس (الأحد) صدام مباشر، بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، لم يسجل فيه إطلاق نار، بعد اختراق قوة إسرائيلية للسياج الحدودي، ما خلق أجواء من الاستنفار لدى الجانبين، واستتبع دخول وحدة من قوة الأمم المتحدة (يونيفيل). وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن إحدى دورياته «أجبرت الدورية المعادية على التراجع إلى ما بعد الخط الأزرق».