بين لبنان الرسمي الذي أبدى استعداده للتعاون مع قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، واتخاذ ما يلزم من اجراءات لعودة الهدوء والاستقرار الى المنطقة، بعد الدوريات التي سيّرها الجيش اللبناني على طول حدود القرى التي قيل بأن صواريخ الكاتيوشا الـ30 انطلقت منها بين زبقين والقليلة في قضاء صور عند محاذاة الحدود القريبة مع اسرائيل، وصمت المقاومة التي اعتبرت نفسها معنية بالتهديدات، بعد دخول البيت الابيض على خط التحذير من اطلاق الصواريخ على اسرائيل وتبرير اي عمل عدواني قد تقدم عليه، اضيف الى الهموم اللبنانية هم جديد، يتعلق بالمخاوف من مغامرة خارج فلسطين، تحتاجها حكومة بنيامين نتنياهو للخروج من الازمة الكيانية الكبرى التي تواجهها سواء على صعيد الانقسام داخل مجتمع الاحتلال او لجهة المواجهات البطولية مع الفلسطينيين من مرابطين في المسجد الاقصى الى مقاومين لتجمعات العدو ومستوطنات البشرية، وذلك بالدفع الى مواجهة واسعة تشمل فلسطين وسوريا ولبنان، فضلا عن دول اخرى في المنطقة.
ولئن كانت الاجراءات اللبنانية بشقها الدبلوماسي وشقها العسكري بالقرار الهام، شكلت تعرية لأي عدوان محتمل، تزايدت مخاطره في الساعات الماضية، فإنه بالمقابل تجري اتصالات مع العواصم المعنية، لا سيما الدول الاعضاء في مجلس الامن لكبح جماح المغامرة الاسرائيلية القائمة..
وعقب اجتماع الكابينيت الإسرائيلي المصغر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيدعو إلى تهدئة التوتر على الحدود في خطوة تراجعية واضحة خوفا على ما يبدو من مغامرة عسكرية غير محسوبة العواقب من شأنها أن تعمق جرحه الداخلي وتقلب الطاولة على حكومته المهزوزة داخليا حيث تصاعدت حدة التمرد في صفوف الجنود الاحتياط ردا على انقلاب حكومة اليمين المتطرف على القضاء. لكن نتنياهو أشار من جهة أخرى إلى أنه سيتعامل بحزم ضد المتطرفين الذين يستخدمون العنف.
وعن الوضع في القدس قال نتنياهو “ليس لدينا رغبة في تغيير الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس”.
وكانت القناة الإسرائيلية 12 قد نقلت عن مصادر أمنية قبيل اجتماع “الكابينت” قولها أن الرد على الصواريخ من جنوب لبنان سيكون ضد “حماس”.
وقال نتنياهو إن حكومته ستتصرف بحزم ردا على وابل من الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل أمس من جنوب لبنان.
وأضاف في خطاب تلفزيوني “سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كل أعمال العدوان”.
وفي وقت لاحق قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التقييم الأولي هو أن الرد سيحدث الليلة.
وعند منتصف الليل، نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانا على قطاع غزة بسلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.
بدورها، ردت الفصائل الفلسطينية في غزة باطلاق صواريخ ارض جو باتجاه طيران الاحتلال في سماء القطاع.
وفي تطور عسكري لافت، أطلق من الجنوب اللبناني أمس عدد من الصواريخ باتجاه الجليل الغربي.
وبعدما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق نحو 100 صاروخ دوت لها صفارات الإنذار ودفعت الإسرائيليين إلى الملاجئ، تبين لاحقا أن العدد الفعلي لا يتجاوز 39 صاروخا، اعترضت منها القبة الحديدية نحو 20 صاروخا بدائيا من نوعي الكاتيوشا وغراد.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي على تويتر إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤولة عن الهجمات .
وأضاف أن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية الصواريخ التي انطلقت من أراضيها.
وقال أفيخاي ادرعي “الجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية من لبنان هي حماس في لبنان”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف الصاروخي، غير أن وكالة “رويترز” نقلت عن 3 مصادر أمنية أن فصائل فلسطينية هي المسؤولة عن الهجمات الصاروخية من لبنان على إسرائيل، وليس حزب الله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان هي من طرازي “كاتيوشا” و”غراد”، وذكرت فرق الإسعاف الإسرائيلية أن 3 إسرائيليين أصيبوا جراء القصف الصاروخي، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يجري إخلاء الشواطئ في مدينة نهاريا.
وقصفت إسرائيل أطراف بلدتين في جنوب لبنان بالمدفعية الثقيلة، وفق ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، رداً على استهدافها بقذائف صاروخية أطلقها مجهولون من المنطقة ذاتها.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن «مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت بعدد من القذائف الثقيلة (…) أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور»، بعدما شهدت المنطقة «إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا» باتجاه إسرائيل.
وفي أعقاب ضربات أمس أظهرت لقطات تلفزيونية سحبا كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بلدة شلومي الحدودية شمال إسرائيل وسيارات محطمة في الشوارع. وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إنها أغلقت المطارات الشمالية في حيفا وروش بينا.
وقالت ليات بيركوفيتش كرافيتز للقناة 12 الإسرائيلية، متحدثة من غرفة محصنة بمنزلها في شلومي “أرتجف، أنا مصدومة”. سمعت دويا، بدا الأمر كما لو أن شيئا انفجر داخل الغرفة”.
وفي بيان مكتوب، وصفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الوضع بأنه “خطير للغاية” ودعت إلى ضبط النفس.
وقالت إن رئيس القوة أرولدو لاثارو على اتصال بالسلطات من الجانبين.
ووسط مخاوف من احتمال تصاعد المواجهة أكثر، بعد عام من تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا لمناقشة الأزمة.
ووصف روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية، الوضع في الشرق الأوسط بأنه خطير قائلا إنه ينبغي ألا يتفاقم التوتر.
وأضاف للصحفيين وهو في طريقه لاجتماع مجلس الأمن “سيكون من المهم للجميع أن يفعلوا ما في وسعهم لتهدئة التوتر”.
وجاء الهجوم الصاروخي أمس في أعقاب ضربات من غزة بعد عملية اقتحام الشرطة للمسجد الأقصى.
بدورها، ندّدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس بإطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة على إسرائيل وكرّرت دعمها «الراسخ» للدولة العبرية.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين: «ندين إطلاق صواريخ من لبنان وغزة على إسرائيل».
وشدّد المتحدّث على التزام الولايات المتحدة «الراسخ» في ما يتعلّق بأمن إسرائيل، مضيفا: «نقرّ بحقّ إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها ضدّ أيّ شكل من أشكال العدوان».
من جهتها، ندّدت فرنسا ﺑ«إطلاق صواريخ في شكل عشوائي استهدفت الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من غزة وجنوب لبنان».
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ديلما: «في هذه الفترة من الأعياد الدينية، تدعو فرنسا جميع الأطراف إلى أقصى قدر من ضبط النفس وتجنّب أيّ عمل من شأنه تأجيج تصاعد العنف».
وفي القدس المحتلة تكررت عملية اقتحام قوات الاحتلال لباحة المسجد الأقصى فيما عرقلت واشنطن بيانا في مجلس الأمن يدين العنف ضدّ المدنيين.
وذكرت شرطة الاحتلال أنه سيتم نشر أكثر من 2300 شرطي في القدس المحتلة، استعدادا لصلاة الجمعة اليوم.
وأمس قال مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي للجزيرة إن الولايات المتحدة عرقلت إصدار بيان يدين العنف ضد المدنيين، واستهداف المواقع المقدسة، ويدعو إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط.
زيادات القطاع العام شاملة أو لا تكون
يمضي الوضع الداخلي، في وقائعه اليومية من الانتظار رئاسياً، الى الترقب جنوباً، والسعي لاحتواء حركة الشارع من خلال اضافات مالية على المعاشات والرواتب المتهالكة للقطاع العام بمدنييه وعسكرييه في الخدمة والتقاعد، يصفها المجلس التنسيقي للمتقاعدين بأنها زيادات وهمية لا تسمن ولا تغنى من جوع.
وعلى جبهة السياسة والرئاسة، امتد السجال بين الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية الى حدّ جعل الحزب التقدمي الاشتراكي يعلن عن عدم ارتياحه لمسار التصعيد الداخلي، في وقت مضت فيه حركة السفراء، سواء الفرنسية آن غريو التي التقت رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والسفير المصري ياسر العلوي الذي زار الرئيس بري في اطار المواكبة المصرية للمساعي والمشاورات الجارية على الخط الرئاسي.
وسط ذلك، اعتبرت مصادر سياسية ان حادث اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية تجاه إسرائيل، خطيراً جدا،كونه حصل في مرحلة سياسية حرجة بالداخل،جراء أزمة الفراغ الرئاسي وعدم وجود رئيس للجمهورية، وتآكل معظم مؤسسات الدولة واداراتها، واقليميا في غمرة الاشتباك الحاصل بين إسرائيل وايران، ويرمي إلى ادخال لبنان قسرا في هذا الاشتباك،بالرغم من رفض اللبنانيين بمعظمم لزج وطنهم بالصراعات الجارية لمصالح خارجية تضر بالوطن كله لحساب الخارج.
وقالت المصادر ان التوتر الحاصل وردود الفعل المتوقعة عليه، تؤشر بوضوح الى تداعيات ونتائج غير محمودة، لاسيما اذا كان الرد عليه حصل داخل الاراضي اللبنانية وليس خارجها.
واشارت المصادر إلى ان التصعيد الحاصل،زاد من حدة الاشتباك السياسي الداخلي القائم بين اللبنانيين حول الانتخابات الرئاسية، وقد يعيد الامور إلى نقط الصفر، اذا زادت الاوضاع سوءا عما قبل، وتدهورت الاوضاع نحو الأسوأ خلال الأيام القادمة.
ومن وجهة نظر المصادر السياسية فإن ما حصل، وجه صفعة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقلص حظوظه في الاندفاع قدما بترشيحه إلى الامام، بعدما سقطت كل همروجة الضمانات المطلوب ان يقدمها للغرب والعرب المعترضين على ترشحه المدعوم بتأييد فاقع من حليفه حزب الله، بعدما تبين جليا، انه لا يملك اي منها،و كلها في يد الحزب ولمصلحة ايران على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية.
وفي اعتقاد المصادر فإن التصعيد الحاصل اعاد خلط الاوراق على صعيد الانتخابات الرئاسية من جديد،واضعف كثيرا أوراق التحرك الفرنسي، للسير قدما بترشيح فرنجية، واعطى الافضلية للتحرك القطري المدعوم سعوديا ومصريا واميركيا.
على صعيد آخر، كشفت المصادر عن معلومات بغاية الأهمية تبلغها المسؤولون اللبنانيون في الأيام الماضية عبر الاقنية الديبلوماسية العربية، يحذرون فيها من نوايا وتوجهات تصعيدية إسرائيلية، قد تطال لبنان اذا انطلقت اي عمليات من اراضيه ضد إسرائيل، بعد تصاعد المواجهة والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع للحرس الثوري الايراني وحزب الله على الاراضي السورية ودون توقف، وادت إلى خسائر كبيرة في صفوف الطرفين، وما يمكن ان ينجم عنها من ردود فعل ،قد تكون الاراضي اللبنانية منطلقا لها.
واشارت المصادر إلى ان المعلومات عن امكانية توسع الاعتداءات الإسرائيلية،استندت الى عاملين اثنين تدفعان إسرائيل للقيام بها،اولها محاولة إسرائيل التعبير عن رفض الاتفاق السعودي الايراني بتصعيد الاوضاع والالتفاف عليه لاعادة عقارب الساعة الى الوراء،ومنع تنفيذه ،وثانيا حاجة رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لاحباط النقمة الشعبية العارمة ضده،بتكبير حجم المخاطر والتهديد ات الخارجية ولاسيما من الجانب الايراني وحزب الله.
ورجحت مصادر سياسية ان يكون الاستحقاق الرئاسي الحاضر في المواقف، ثم ترحيله الى ما بعد عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الغربية، وربما ابعد من الفصح الشرقي في الأحد الذي يلي الحد المقبل.
وقالت المصادر لـ «اللواء» ان وضعية لبنان ستكون على الطاولة، على الرغم من الاشغال الاقليمي الدولي بمتابعة إنجاز الاتفاقات بين المملكة السعودية وايران، وعلى موضوع استعادة سوريا مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية، وترتيب العلاقات الدولية بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الصين امس، للبحث في سبل وقف الحرب في اوكرانيا، حيث ترعى بكين الكثيرمن الترتيبات.
وقال مصدر نيابي من «مجموعة التغيير» لـ «اللواء»: ان الوضع متأزم جداً ولا خطوة او تطورات جدية تحصل لا سيما واننا دخلنا فترة الاعياد ولذلك كل هذا الشهر لن يحصل اي تطور اوتقدم، باستثناء تصريح من هنا ورد من هناك.
على صعيد معالجة الازمات المعيشية، رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا ل» اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام»، وانتهى اجتماع اللجنة من دون اتخاذ اي قرار. وقررت اللجنة عقد اجتماع اخر يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل لاستكمال البحث.
وعلمت «اللواء» ان البحث تركز على سبل توفير كلفة زيادات ودعم رواتب الموظفين والبالغة نحو 20 مليون دولار من حساب الخزينة وليس من مصرف لبنان، وتبين وجود فوارق كبيرة بين الايرادات والانفاق على دعم الزيادات، ما يفرض مزيد من البحث في كل زيادة على حدى لتلافي حصول مزيد من التضخم ولكن بمايكفل تلبية مطالب الموظفين، علماً ان بعض المعلومات تحدث عن توفير جزء من المبلغ وقد اصبحت النقاشات في نهايتها، حيث يفترض البت بالموضوع في الاسبوع المقبل قبل عيد الفصح وتعيين جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الزيادات.
واوضح وزير العمل مصطفى بيرم فيما خص الزيادات للقطاع الخاص، انه تم استرداد مشاريع القوانين من مجلس شورى الدولة وسيتم اقرارها في اول جلسة لمجلس الوزراء.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن موعد.جلسة مجلس الوزراء ينتظر استكمال البحث في موضوع معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق الغام وقالت ان المشاركين في اجتماع اللجنة الوزارية فندوا سلبيات وايجابيات أية زيادات أو حوافز للقطاع العام في الوقت الذي تعاني فيه ميزانية الدولة اللبنانية من عجز مالي.
وقالت المصادر أن منح زيادات إضافية تحت أي مسمى لقطاع دون الآخر سيؤدي إلى إشكالية ، ولفتت إلى أن ملف الانتخابات البلدية قد يصبح ضاغطا على الحكومة لبت مصيره ومصير التمويل لأجراء هذه الأنتخابات.
ورأت أن عودة الحكومة الى الأجتماع لا تعني تغييرا في مسار عملها أي تصريف الأعمال بالمعنى الضيق.
وفي التحركات، نفذ المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام في لبنان، إعتصاما في ساحة رياض الصلح-بيروت، تحت عنوان «استعادة الرواتب والأجور قدرتها الشرائية»، شارك فيه جامعيون متقاعدون أساتذة الجامعة اللبنانية، اساتذة الثانوي، اساتذة الاساسي، قدامى العسكريين، وحشد من الموظفين والمتقاعدين.
وحمل المعتصمون لافتة كتب عليها: «لا لمساعدات وهمية تموه جريمة انهيار القدرة الشرائية لليرة اللبنانية. نعم لسعر ثابت للدولار على صيرفة 28500 للمعاشات والرواتب في القطاع العام. نعم لدعم تعاونية موظفي الدولة وتعاضد أساتذة الجامعة اللبنانية وطبابة العسكريين».
وألقى منسق المجلس التنسيقي المدير العام المتقاعد محمد الخطيب كلمة توجه فيها الى المعتصمين قائلاً: «تعطي الدولة مساعدات إجتماعية للمتقاعدين وللموظفين بيد وتأخذ أكثر مما تعطي باليد الأخرى: تدفع بالليرة فتزداد الكتلة النقدية ويزداد التضخم وتتراجع قيمة الليرة أمام الدولار دون ضوابط وتزداد الأسعار بشكل متوحش وكذلك الرسوم وثمن خدمات الكهرباء والاتصالات والمواصلات حدث ولا حرج. وهكذا تزداد المعاناة. بربكم من يأتي المتقاعد بهذا كله؟».
واضاف: «مطالبنا الاساسية التي تبقي للمعاشات والرواتب بعض قيمتها والتي لا غنى عنها، هي: ان تثبيت سعر صيرفة على 28,500 ل ل للمتقاعدين والموظفين المدخل لإعطاء الزيادات المقترحة جميعا معناها شبه المقبول هذا التثبيت هو المطلب الأساسي لتحركنا اليوم وفي الايام و الاسابيع و الشهور القادمة حتى تستعيد معاشاتنا تدريجيا قدرتها الشرائية الحقيقية.
الى ذلك، وجه ميقاتي كتابا الى وزير المالية حول موضوع تلزيم العاب الميسر عبر الانترنت من قبل شركة كازينو لبنان، وطلب فيه عرضه بتفاصيله ومستنداته كافة على ديوان المحاسبة وعلى هيئة الشراء العام، كل بحسب اختصاصه، لابداء الرأي القانوني بشأنه، لا سيما حول طريقة التعاقد ومضمونه، وتعليق العمل بالتلزيم برمته لحين ورود الآراء المطلوبة».
ارجاء لبناني ودعوى فرنسية
قضائياً أرجأ قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، النظر في ادعاء النيابة العامة في بيروت، ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك الى ١٨ أيار المقبل.
وذلك بعد تقديم وكلاء المدعى عليهم مذكرة اعترضوا فيها على الدعوى المقدمة من هيئة القضايا في وزارة العدل ضد موكليهم من دون الحصول على اذن من وزير المال، وطلبوا إخراج هذه الدعوى من الملف.
الى ذلك، تسلم القضاء اللبناني استنابة قضائية فرنسية بوجوب حضور حاكم مصرف لبنان جلسة تحقيق له امام القضاء الفرنسي في ١٦ ايار المقبل.