أقامت “رابطة أطباء الاسنان” في الضاحية الجنوبية، حفل إفطارها السنوي برعاية وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري في مطعم “الساحة” – طريق المطار. حضر الحفل النائبان فادي علامة وقاسم هاشم، الأمين العام للحزب “الديمقراطي اللبناني” وسام شروف، الأمين العام المساعد لحزب “البعث العربي الاشتراكي” سعيد عكر، نقيب أطباء الأسنان رونالد يونس، مسؤول المهن الحرة في “حزب الله” المهندس الحاج حسن حجازي، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية البروفيسور جورج عون، نائب رئيس جامعة بيروت العربية وعميد كلية طب الأسنان البروفيسور عصام عثمان، وعدد من الأطباء وروابط اطباء الاسنان في لبنان.
بداية، النشيد الوطني، بعدها ألقى رئيس رابطة أطباء الأسنان في الضاحية الجنوبية الدكتور عبد النبي بسام كلمة الرابطة جاء فيها: “مجددا يجمعنا شهر رمضان، شهر الرحمة والمغفرة، وتجمعنا روحيته القائمة على التحاب والمسامحة. قال الله في كتابه العزيز: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليك الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون” صدق الله العظيم. في هذه الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل نسأل الله أن يتقبل منا صيامنا ولا يجعله آخر العهد منا، وأن يوفقنا لطاعته ويعصمنا عن معصيته إنه خير مسؤول”.
أضاف: “نقابياً، إن الفترة الزمنية التي انقضت في عهد النقيب البروفيسور رونالد يونس كانت حافلة بالجمعيات العمومية وعددها ثلاث، وهذا رقم قياسي مقارنة مع العهود السابقة، الجمعية الأولى تم رفعها وترحيل المواضيع لجمعية لاحقة، يتم الاعداد لها بشكل أفضل، وهذا ما حصل في الجمعية العمومية الثانية فأقرت الموازنة والميزانية ولكن اعتراها خطأ مطبعي كونها لم تلحظ حصة صندوق التعاضد من الاشتراكات المدفوعة للنقابة، فكان الرأي بإمكان التصحيح بالجمعية العامة الثالثة الاستثنائية التي يحق لها تعديل القوانين فقط بموافقة 75% من الحضور ومع ذلك تم التساهل وغض النظر، فحصل إلغاء لحسم 10% من منحة الوفاة وهذا مطلب الجميع، ولكن سقط التعديل المتعلق بها وهو حسم 50% من الاشتراكات السنوية للمتخلفين عن الدفع، والسبب أنه لم يتم الربط بين الالغاء والتعديل بمادة واحدة”.
تابع:” تناولت هذه الأمثلة لطرح العودة إلى الصيغة القديمة التي كانت تعتمد لإنضاج المسائل والحلول النقابية، بإعطائها الحيز الكافي في النقاش والمداولات، من خلال الاجتماع الموسع لممثلي التجمعات والروابط والأحزاب والجامعات والفاعليات النقابية لتصبح مهمة الجمعية العامة تطبيق ما تم الاتفاق عليه بعد نزع كل العوائق والألغام والتأكد من عدم وجود ثغرات كالتي حصلت”.
وقال: “نحن على ثقة بأن نوايا الجميع سليمة وتنشد مصلحة النقابة والطبيب، وعليه سيبذل النقيب ومجلس النقابة والتعاضد الجهد لحل كل المسائل العالقة من خلال جمعية عمومية كاملة الأوصاف”. وشكر للوزير المكاري رعايته الافطار، محييا “الشهداء وأطفال القدس ومآذنها وكنائسها”.
المكاري
وألقى الوزير المكاري كلمة قال فيها: “يطيب لي أن أجتمع مع هذه النخبة العلمية والأكاديمية في أرجاء الضاحية الجنوبية، بدعوة كريمة مشكورة من رابطة أطباء الأسنان في الضاحية، التي أتاحت لي فرصة ثمينة كي نجتمع على مائدة الرحمن والاحتفاء في شهر رمضان الفضيل. شهر يختزن كل معاني الإيمان الحقيقي، شهر الصوم والعبادة والتأمل”.
أضاف:” أصارحكم بمحبة عن غبطة شخصية أشعر بها خلال هذا الشهر المبارك، فقد تربيت في زغرتا على العيش الوطني الواحد قولاً وفعلاً وممارسة، ولعل التعبير الأجمل عندي حين أسمع عبارة “مرحبا يا جار” من القرى المجاورة في مرياطة أو إيهال، ولمن لا يعلم هذه القرى تضم إخوة مسلمين نتقاسم معهم رغيف الخبز ونعيش معاً على السراء والضراء، وأؤكد لكم كأطباء وخبراء في التقويم أننا كأسنان المشط في المواطنة والانتماء لنهج وطني متجذر في زغرتا والشمال”.
تابع:” ندرك جميعا الظروف الدقيقة وصعوبة الواقع اللبناني، لكن أكرر دائماً أن اللبناني محكوم بالأمل لذلك علينا مغادرة مربع الشكوى والتوجه إلى إطلاق المبادرات حتى التوصل إلى حلول حقيقية بعدما بلغت الأزمة مستويات خطيرة. الحل يكمن بالحوار المبني على ثوابت وطنية والقيام بمهمة شاقة تتجلى بنهضة الدولة واستعادة الانتظام العام، فانتظام الدولة السبيل الوحيد للرد على التشرذم الحاصل في المجتمع. أنا على ثقة بأن الجميع يريد انقاذ لبنان لأننا في مركب واحد، لكن الخوف بأن لا أحد يريد التعاون مع الآخر من أجل إنقاذ الوطن، لا أحد في لبنان قادر على إلغاء الآخر، ولا أحد يمكنه التفرد في القرارات. كل هذه المقاربات تنتج تعطيلاً قاتلاً والجميع يدرك أن أثمان التعطيل باهظة”.
وختم: ” أشكر لكم دعوتكم وأتمنى استمرار الحوار بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، وانتم طليعة هذه النخب”.