غادة عون تتصدر واجهة الحدث مجددا . القاضية المتمردة التي شغلت الرأي العام بادعاءاتها واقتحاماتها ومشاكساتها القضائية المُسَيَسة في كل اتجاه، الا اتجاه واحد، باتت هي الحدث في حد ذاته. تراكمت الشكاوى في حقها الى درجة استوجبت التأديب، فأدّبها قضاؤها بحكم ، ينهي مسيرتها بأسوأ واقسى عقوبة، الصرف من الخدمة.
لكن القاضية «المشاكسة» التي زرعت الشقاق بين الاجهزة الامنية بعدما نجحت في زرعه بين الاجهزة القضائية ، وكان الرأي العام ليسير خلفها مهللا ومشجعا لو انها حرّكت جبهات المطاردة والبحث والتحري على كل السياسيين الفاسدين في السلطة من دون استثناء، وليس استنسابياً، كما فعلت، عازمة على استئناف القرار امام اعلى هيئة قضائية، فهل من يمد لها بعد حبل النجاة؟
صرف عون: تصدر التطورٌ القضائي الحدث المحلي امس وطغى على الوقائع السياسية – الرئاسية. فقد تبلغت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون امس قراراً صادراً عن المجلس التأديبي برئاسة القاضي جمال الحجار، بصرفها من الخدمة. وأفادت المعلومات ان القرار اتخذ بالاجماع وأنّ القاضية غادة عون ستعترض عليه وستستأنفه. على الاثر قالت القاضية عون بغضب من أمام قصر العدل «بلا تجنّي.. «أين القضاء؟! يُلاحقون القاضي الوحيد الذي يتجرّأ على فتح الملفّات»، مُضيفةً»لم أخترع شيئاً ولديّ أدلّة، وهم يُحاكمونني لأنّني أقوم بعملي… وأنا مش خايفة من حدا حتّى لو بدّن يقتلوني».
الاستئناف: وعلم ان «امام القاضية غادة عون مهلة 15 يوما لاستئناف قرار صرفها امام مجلس القضاء الاعلى منذ لحظة تبلغها»، وان «مجلس القضاء مطلق الصلاحية وليس ملزما بمهلة معينة للبت باستئناف القاضية عون إن تقدمت به». واشارت معلومات «المركزية» ايضا الى انه و»إبان نظر مجلس القضاء في استئناف القاضية عون تبقى يدها مكفوفة مهما طالت المدة علما انها تحال الى التقاعد بعد عامين ونيف».
لعدم الظهور
ليس بعيدا، اصدر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، تعميمًا على القضاة قضى بـ»وجوب التّقيّد بالأحكام القانونيّة، والامتناع عن الظّهور الإعلامي بجميع أشكاله، وعن اتّخاذ أيّ موقف علني على أيّ منصّة إعلاميّة أو إلكترونيّة أو غيرها، من دون الحصول على إذن مسبق من المرجع المختص».
قرار لبناني
سياسيا، واصل السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري جولته على المرجعيات اللبنانية السياسية والروحية. وزار امس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي وغادر بعد اللقاء دون الادلاء بأي تصريح.
بعدها زار بخاري المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى»، حيث استقبله نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب .
ثم زار بخاري بيت الكتائب المركزي في الصيفي حيث التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل.
أكد السفير السعودي أنّ ليس لدينا اعتراض على أيّ مرشحٍ رئاسي يختاره اللبنانيون ويحظى على ثقتهم، مشددًا على أنّ «ما يتوافق عليه اللبنانيّون نُرحّب به».
فرص معدومة: في الموازاة، كانت السفيرة الاميركية دوروثي شيا تزور معراب. وامامها، شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن «الرهان على عامل الوقت في الانتخابات الرئاسية لن يخدم اي فريق وبشكل خاص الفريق الممانع ومرشحه، الذي لن يزيد من فرص انتخابه التي اصبحت معدومة.
مسعى سكاف: والتقى جعجع في معراب، قرابة السادسة والنصف مساء النائب غسان سكاف الذي يعمل على توحيد المعارضة على اسم مرشح واحد، في مسعى يفترض ان تصدر نتائجه اليوم خلال زيارة يقوم بها سكاف الى بكركي.
فرونتسكا: ليس بعيدا، غردت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عبر حسابها على «تويتر»: ناقشت مع النائب ابراهيم منيمة آخر المستجدات السياسية وعمل مجلس النواب واتفقنا على أن جميع الأطراف تتحمل مسؤولية مشتركة للإسراع في تحقيق المهل الحاسمة.
رجا سلامة: بالعودة الى الشأن القضائي، حضر شقيق حاكم مصرف لبنان، رجا سلامة اليوم الى قصر عدل بيروت، للادلاء بافادته امام الوفود الاوروبية. وافيد ان الوكيل القانوني لرجا سلامه لم يحضر جلسة الاستماع على اعتبار أن موكله مستمع اليه وليس مشتبها به.
درء الفتنة: على صعيد آخر، وخلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفداً كبيراً من شيوخ العشائر العربية، اشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمسؤولية الوطنية والقومية العالية التي جسدتها العشائر العربية في درء الفتنة .
الى ذلك، افيد ان موفدا للرئيس نبيه بري سيزور بكركي اليوم للقاء البطريرك الراعي