كرم المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه، مديرة مكتبه الزميلة سيدة خوري رزق، لبلوغها السن القانونية.
وللمناسبة، أقيم احتفال في مكتب الدكتور فلحه في الوزارة، برعاية وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، في حضور مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد، مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش، مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب، رئيس مصلحة الديوان وليد فليطي، مديرة البرامج في “اذاعة لبنان” ريتا نجيم الرومي، رئيسة دائرة الانباء العامة في “الوكالة الوطنية للاعلام” رنا شهاب الدين، رئيس قاعة المراسلين العرب والاجانب محمد الملي وموظفين .
فلحه
وألقى فلحه كلمة، نوه فيها بمزايا الموظفة المحتفى بها، واصفا اياها ب”الصادقة”، وقال:” تقول كلمتها بلا مواربة ومن دون ان تخبيء شيئا في داخلها وهذا الامر من حسناتها. عملت باخلاص وتفان ومسيرتها الطويلة كانت خليطا من الافراح والاحزان على المستوى الشخصي والعام”.
أضاف: “المكرمة أكثر من أخت وأكثر من زميلة، وهي صديقة ورفيقة ، فهي لم تقصر بتاتا وكانت تعمل في كل الظروف الجيدة والسيئة، وهي خير مثال للموظف الناجح والمكافح”.
وأسف “لاننا لم نستطع مكافأتك في نهاية خدمتك، تماما كلعبة الشطرنج عندما يتم وضع الملك والفارس في صندوق واحد عند نهاية اللعبة. لكن في هذا البلد المأساة اكبر بكثير، ونحن عملنا حتى العام 2007، على ان يكون هناك راتب تقاعدي لكل المتعاقدين في وزارة الاعلام الذين لم يحصلوا على حقوقهم، الا انه للاسف ينظر الى الموظف وكأنه عابر سبيل وليس مواطنا، وأفشل اقتراح القانون في مجلس النواب”.
واعتبر فلحه “ان هذا الامر، يضرب الانتماء للمواطنة ويعزز الانتماء الطائفي والحزبي. والتجربة لم تصل الى خواتيم جيدة”، متوجها الى المحتفى بها: اعتذر منك عن اي خطأ خصوصا في هذا الشق. لكن النهايات هي دائما بدايات لاشياء اخرى جديدة وجميلة، فلا شيء اسمه نهاية، حتى الموت في بعض المعتقدات بداية لحياة جديدة”.
ولفت الى ان التكريم برعاية الوزير المكاري “هدفه،ان نكون أسرة واحدة ننتمي الى الطيف اللبناني الذي يشكل هذا البلد الجميل بالتنوع السياسي والمذهبي والطائفي وحتى بجنوننا وعقلانيتنا ومقاربتنا للامور”.
خوري
من جهتها، ألقت المحتفى بها سيدة خوري ، كلمة أعربت فيها عن شكرها وامتنانها لمبادرة تكريمها، وتوجهت الى الحاضرين :”أحيي وفاءكم لتجربتي الطويلة في وزارة الإعلام، تشاركنا على مدى ما يزيد على أربعين عاما العمل في ظروف،عرف فيها لبنان الحرب والسلام،الفوضى والاستقرار،الازدهار والانهيار، فكان الأثر كبيرا على مؤسسات الدولة وعلى وزارة الإعلام بصورة خاصة،المؤسسة الرسمية، أم المؤسسات الإعلامية وأعرقها، في عمر لبنان المستقل.أمضيت في هذه الوزارة مع زملاء أحببتهم، حلاوة الأيام ومرارتها،نعيش أفراحنا وأتراحنا، بروح محبة، ونعمل مخلصين لسياسة إعلامية متوازنة ،منحازة للحقيقة، غالبا ما حرص المسؤولون على انتهاجها، من أجل لبنان ومصالحه ووحدة شعبه”.
المكاري
وختاما، تحدث الوزير المكاري، فأكد انه منذ ان تولى مهامه الوزارية، حرص على اعطاء الدور الاكبر لموظفي الدولة، لافتا الى إيمانه “بموظفي الدولة، وتحديدا موظفي وزارة الاعلام التي ليس لها قيمة من دون موظفيها المتفانين في عملهم لتبقى وزارتهم مميزة”.
وأثنى على “مناقبية الموظفين الذين اتفقدهم أسبوعيا في مكاتبهم”، لافتا الى انه “لم يلحظ ابدا اي اشكال في دوائر الوزارة سواء أكان سياسيا او طائفيا او مناطقيا”. وأبدى سعادته لان “الموظفين عائلة واحدة، وهو ما ساهم في جعلها من أنجح الوزارات، على الرغم من محاولة البعض التقليل من دورها”.
وأشاد ب”الخليط المتنوع الجميل الموجود في وزارة الاعلام، فهم عائلة وطنية واحدة، بعيدا عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية”، متمنيا الوصول الى حلول سريعة بامكانها اعطاء كل ذي حق حقه وتأمين الراحة والطمأنينة لاي موظف يحال على التقاعد ليعيش عيشة كريمة غير مذلة، وهو الذي قدم أجمل سني عمره في خدمة الدولة التي يجب ألا تحرمه أبسط مقومات العيش الكريم”.