قال زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني، إن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في شهر فبراير الماضي، وبعض الأحداث السياسية المُزعجة التي مرت في لبنان، تسببت في تأجيل احتفالية “بيروت عاصمة الإعلام العربي” لعام 2023 من شهر فبراير الماضي إلى 23 مايو، اليوم الثلاثاء.
وأضاف “زياد مكاري وزير الإعلام اللبناني، خلال حوار خاص مع قناة “القاهرة الإخبارية” اليوم الاثنين، أنه خلال التحضير للاحتفالية والتنسيق لها، لمس محبة الأشقاء العرب للبنان وتقديرهم لدوره التاريخي، مُشيرًا إلى أن الاحتفال بمثابة فرصة لتحدي الظرف البشع الذي تعيشه البلاد في الوقت الحالي.
وذكر زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني، أن قرار مجلس وزراء الإعلام العرب، باختيار بيروت كعاصمة للإعلام العربي، يُمثل بارقة أمل بأن القادم أفضل لبيروت التي تمر بضائقة سياسية واقتصادية، وأنها جزء لا يتجزأ من الإعلام العربي، مُشددًا على أن الاحتفال يبعث برسالة للشباب اللبناني، أنه رغم كل ما صار إلا أن بيروت لا تزال موجودة على الساحة العربية، وتعريفهم عن كثب بإرث لبنان الإعلامي، الذي تسببت الحرب الأهلية والظروف التي شهدتها البلاد في عدم معرفتهم به.
وكشف “زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني،” عن أن التحدي كان كبيرًا، فليس من السهل إقامة الاحتفالية، في ظل تغير الأولويات لدى الشعب اللبناني الذي يُطالب بإعطاء ملفات الصحة والتعليم والأمن الأولوية، وظنهم أن وزارة الإعلام من الكماليات، غير أننا نسعى خلال الاحتفالية لتوعية الناس بأن دور وزارة الإعلام أساسي، وأنه بالرغم من كل شيء فإن كل وزارة تعمل بالشكل السليم، في ظل ضعف الإمكانيات المادية “صفر ليرة”.
وأفاد زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني، بأن الاحتفالية ستخرج بـ”وثيقة بيروت للإعلام”، والتي تشمل على نقاط توضح كيف نرى مستقبل الإعلام في العالم العربي، لافتًا إلى أن اجتماعات وزراء الإعلام العربي تعكس وجود تكامل بين البلدان العربية، رغم أن كل بلد له سياسته وثقافته الخاصة.
ولفت إلى أن التقارب العربي ستكون انعكاساته إيجابية، لافتًا إلى أن بيروت مُستعدة لإطلاق فعاليات “بيروت عاصمة الإعلام”، ولبنان سيشهد احتفاليات وفعاليات بشكل أسبوعي.
وأوضح الوزير اللبناني أن الظروف التي مرت على لبنان ليست بالهينة، مُؤكدًا أن لا شيء يعوض الخسائر التي تكبدها لبنان. وأكد أنه عند لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمس محبة لبنان، مُشيرًا إلى أن هناك قواسم مشتركة بين شعبي مصر ولبنان.
وأشار “مكاري” إلى أن لبنان في حاجة إلى تطوير العمل الإعلامي، ويسعى لتقوية العلاقات الثقافية بين العرب وأن العرب يجمعهم التاريخ والجغرافيا.
وتابع الوزير اللبناني أن هناك مشاهد إيجابية لقمة جدة، وأنه متفائل بالقمة لخفض التوترات في المنطقة، مُوضحًا أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية أمر مهم.
وذكر وزير الإعلام اللبناني أن مشاكل الإعلام ليست عربية فقط، ونسعى للتصدي للكراهية والأخبار الكاذبة وأن حرية الإعلام يجب أن تكون مسؤولة.
ولفت “مكاري” إلى أن لبنان يعمل على وضع قانون جديد؛ لضبط المشهد الإعلامي وهناك تعاون إنتاجي بين لبنان والدول العربية وأن لبنان لديه علاقة متميزة مع اتحاد المنتجين العرب ووقع بروتوكولًا معه.