صدر العدد الجديد لمجلة “الأمن” عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بعنوان “الأمن والأمل” وجاء في افتتاحية العدد بعنوان الأمل في الأمن: “يحلُّ صيف لبنان ضيفًا عابقًا بالأمل، رغم استمرار الأزمات على مختلف المستويات: السياسيَّة والاقتصاديَّة والماليَّة والاجتماعيَّة والصحيَّة.
صيفٌ واعد بانفراجات على صفيح من جدال سينضج ولو بعد حين، فنحن أبناء هذا الوطن اعتدنا، من منطلق ديمقراطيَّتنا وتنوُّعنا وحضارتنا المشتركة، أن نجترح الحلول، فلا غالب جائر، ولا مغلوب منكسر.
صيفٌ واعدٌ بموسم سياحيٍّ وافر، على أجنحة المغتربين العائدين إلى الأهل محمَّلين بالحنين، والسيَّاح المحبين لهذا البلد، الطامحين لقضاء أجمل الأوقات في ربوعه.
صيفٌ واعدٌ وآمن، لأن الأمل موجود، والأمن موجود.
فلا سياسة تستقيم في بلد متعدِّد الديانات والطوائف والأحزاب والمشارب، بلا أمن يحمي.
ولا اقتصاد يصمد في وجه الأزمة، ما لم يكن الأمن حاضرًا ناظرًا، يلاحق المحتكرين، ويوقف المخالفين المتلاعبين بحياة المواطنين ولقمة عيشهم.
ولا مجتمع يبقى متماسكًا، ما لم يكن الأمن سيفًا مُسلطًا على عصابات الإرهاب والجريمة والمخدَّرات والسرقة والتزوير والتهريب، رغم الظروف القاهرة التي يعاني منها ضبَّاط المؤسَّسات الأمنيَّة والعسكريَّة وعناصرها، من تدهور قيمة الرواتب، وقلَّة التجهيزات، ومشقَّة المهامّ.
صيفٌ عابقٌ بالأمل، ولبنان منذ البدء كان على قدر آمال بنيه والمقيمين فيه، وأشقائه وأصدقائه ومحبيه. هكذا يبقى الوطن، ويبقى الأمل في الأمن. الجواب هنا…”.
وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام مقالًا بعنوان، الجواب هنا… وجاء فيه: “صيف هذا العام عنوانه حذرٌ وترقّب.
حذرٌ من تطوّرات تغيّر مجرى الأمور وترقّب للمساعي المتجدّدة لحلّ الأزمة المتمادية.
وسط هذه المعطيات يستمرّ الإنتظار على أبواب الفراغ.
ما يثير الدهشة أننا ننتظر دائمًا أجوبة بعيدة. وكأننا لم ندرك بعد كلّ الويلات والمصائب وبعد كلّ الرهانات الخاطئة والحروب العبثية أنّ الجواب هنا. الجواب بسيطٌ وسهل القراءة لمن يريد أن يقرأ. الجواب كافٍ ووافٍ لمن يريد أن ينجح.
عندما نفتّش عن مصلحة الوطن نأتي بالجواب. عندما نترفّع عن أنانيتنا وأهدافنا القصيرة نلمس الجواب.
الوطن أكبر من سياسات بتراء. الوطن أكبر من تقوقعات طائفية. الوطن أكبر من مصالح ضيّقة.
آن الأوان للرجوع إلى داخلنا. ابحثوا عن ثقافة الحياة. ابحثوا عن ثقافة الولاء.ابحثوا عن ريادة الأفكار.ابحثوا عن مستقبل الأجيال.
عندما تأتي الأجوبة من الخارج تكون مصالح الخارج هي العنوان. لمرّة واحدة اكتبوا تاريخًا مشرّفًا.
وليكن الجواب هنا..”.