نظم المجلس الاتحادي في لبنان برئاسة الدكتور ابراهيم أسعد ورئيسة “ملتقى الفنانين” الفنانة مها الجماس، ضمن فعاليات المعرض الفني لملتقى الفنانين في “اتحاد لقاء الوحدة العربية” وفي إطار إعلان بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023، أمسية شعرية بعنوان “وميض الإعلام”، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، في بيت الفن – طرابلس.
وألقى الصحافي زياد المكاري كلمة باسم وزير الإعلام حمل في بدايتها تحيات الأخير إلى الحضور وشكره القيمين على هذه الأمسية الشعرية. وقال: “رغم كل ما يمر به لبنان من أزمات متتالية، نحن بألف خير ما دامت الثقافة تثبت قوتها في المضي قدما دون عوائق تحدها. نحن اليوم هنا في هذا المعرض الفني في بيت الفن، هذا المركز التراثي الثقافي الذي ينشط الحركة الثقافية في طرابلس، وهو ملتقى عشاق الفن والموسيقى والأدب في مدينة أصيلة عرفت بتراثها الثقافي وهي الميناء، التي كانت ولا تزال رمز الانفتاح على الآخرين وتمسك أهلها بالعيش المشترك والتلاقي والحوار والمودة”.
أضاف: “فكم نحن اليوم في حاجة إلى حوار لينهض لبنان من أزماته، ويتحرر من هذه الطائفية المهيمنة بحكمة وإدراك ووعي من خلال حوار داخلي يوحد الكل دون استثناء لكي نتمكن من إنقاذ بلدنا والحد من هجرة الشباب اللبناني الذي يرزح تحت ثقل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة. فأعداد شبابنا المهاجر اليوم في ارتفاع سعيا لتحسين ظروف الحياة الصعبة والحصول على فرصة عمل، فكلما ارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون زاد نقص لبنان في مواهبه وفي فاعليه الأساسيين في صناعة المستقبل”.
ودعا الشباب إلى أن “يؤمنوا بلبنان ويكونوا متفائلين دوما بأننا سنتخطى هذه الصعاب والمحن، ونستعيد قوانا في العمل”.
وختم: “12 تموز هو يوم الحوار العالمي وهو توقيت وتاريخ يمر بمرحلة دقيقة وحساسة في تاريخ لبنان، وكما جمعنا الفن اليوم تحت قبة الثقافة الفكرية والأدبية، هكذا يجب أن نجتمع كسياسيين بالنظر في القضايا المهمة، لأن القضايا الأساسية والحياتية هي من أكثر الأمور الضرورية والملحة، فلا نجد من يكون عائقا أمام لغة الحوار والتفاهم، لأن مصير بلدنا مشترك”.
وكانت كلمة للشاعر أسعد المكاري رحب في مستهلها بالحضور “فأنتم ورود في حديقة الروح”. وقال: “نشكر وزير الإعلام المهندس زياد المكاري، النشيط والديناميكي، لرعايته احتفالنا هذا، نحن من نعمل لنهضة المجتمع وقيامة لبنان إيمانا منا بأن حضارة الأوطان تستعاد بتنمية الثقافة الوطنية ونشر المعرفة، فلا تبقى الشعوب رازحة تحت نير الجهل والتبعية”.
أضاف: “فمن ضمن الفعاليات، معرض ملتقى الفنانين، كانت أمسية وميض الإعلام، ولم يكن هذا العنوان محض صدفة، بل اعتمده الاتحاد مواكبا للإنجاز الوطني للوزير المكاري، بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023. ونحن نتابع خطواته، نجد أن تطلعاتنا وأهدافنا الوطنية تتلاقى، لذلك ضفنا على بعض ما قام به خلال سنة. فهو أعطانا نموذجا عن رجل الدولة وممارسة المسؤولية بحكمة وكفاءة، فرغم الانهيار الكبير بادر إلى توقيع اتفاق حفظ ورقمنة الأرشيف السمعي والبصري للاعلام الرسمي في لبنان مع المعهد الفرنسي لمدة سنتين، ويشمل الوكالة الوطنية والدراسات”.
وتابع: “أنجز تعاونا مع الأمم المتحدة لمكافحة الأخبار الزائفة وخطاب الكراهية وحماية الطفل ومنع العنف وحق الوصول إلى المعلومات. والأهم إنجازه قانونا جديدا للاعلام بالتعاون مع الأونيسكو التي أوكلت خبيرا كنديا لذلك بعد سحب القانون القديم من اللجان النيابية لتعديله وتضمينه صون الحريات وحماية الصحافيين ومنع الأحكام السجنية عنهم وتشكيل هيئة ناظمة لتنظيم شؤون الإعلام. بالإضافة إلى توقيع اتفاق مع اتحاد المنتجين العرب”.
وختم: “هذا غيض من فيض، وكل ذلك بهدف إلى توظيف شاباتنا وشبابنا في وطنهم لا تهجيرهم. في اختصار، قيل سابقا عن وزارة الإعلام إن لا لزوم لها، ولكن بفضل الوزير المكاري صارت لزوم ما يلزم وأحد أوجه لبنان الحضاري”.