أطلقت شركة “فايف فورس غروب”، برعاية وحضور وزير الإعلام زياد المكاري، من نادي الصحافة، موقع وتلفزيون “بلوبيرد” الإلكتروني، في حضور النائب غسان حاصباني، النائبين السابقين العميد شامل روكز وشانت جانجنيان،النائب تيمور جنبلاط ممثلا بالإعلامي صالح حديفة، النائب حسن مراد ممثلا بالصحافي جهاد مراد، الشيخ عامر زين الدين ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، ممثلة حزب “القوات اللبنانية” الإعلامية أنطونيت جعجع، تيار “المستقبل” ممثلا بالإعلامي عبد السلام موسى، رئيس المركز الكاثولوكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، قائد منطقة جبل لبنان العميد جهاد الأسمر، ممثلة شركتي alfa وmtc السيدة إميلي نصار وعدد من السياسيين والمرجعيات الروحية وضباط متقاعدين وصحافيين وجمعيات ومنظمات حقوقية، وقضاة ومحامين ونقاد وفنانين.
عرف الحفل الإعلامي جوني الصديق الذي تحدث عن فكرة “بلوبيرد لبنان” (الطائر الأزرق) كون الصديق من فريق العمل المؤسس لمنصة “بلوبيرد”.
المكاري
وألقى الوزير المكاري كلمة، لفت فيها إلى أنه ” على الرغم من كل الصعوبات التي يمر بها بلد المفاجآت، هذا هو النشاط الرابع الذي أعلنه اليوم لقصص جديدة تفتتح، ويتم الإعلان عنها في لبنان، وهذا أمر يعطينا أملا وفخرا، بأن الشباب اللبناني لا يزال لديه الأمل ببلده”.
وتطرق الى “فوضى” المواقع الإلكترونية وعدم تنظيم هذا القطاع، فقال:” للأسف هذا الكلام صحيح، لأن قوانين الإعلام التي نعمل بها هي قوانين قديمة وضعت قبل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي”، معتبرا أن “بلدنا بتركيبته المعقدة، لم يتقدم على صعيد الدولة والمؤسسات، لكنه تقدم على مستوى الشعب، بخاصة الشباب”.
وذكر أن وزارة الإعلام وضعت قانونا جديدا للاعلام”، موضحا أنه تم “وضع ملاحظات عديدة على القانون القديم بالتنسيق مع “اليونسكو” وأهم الخبراء في قوانين الإعلام في العالم”. وأكد “أن هذا القانون ينظم عمل المواقع الإلكترونية ويفصل الصفحات الخاصة والمتعلقة بالمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي عن المنصات المتخصصة بالاعلام والأخبار، لأن الأخيرة لا تمثل فردا بل تعتبر مؤسسة اعلامية تتحمل مسؤولية المواد التي تنشرها”.
وأشار المكاري إلى ضرورة العمل “بمهنية وعدم ترويج خطاب الكراهية والأخبار الزائفة”.
وقال :أن “مشروع قانون الاعلام الجديد أرسل من وزارة الإعلام إلى لجنة الإدارة والعدل في المجلس النيابي لدرسه”، آملا أن “يتم اقراره بسرعة ولا يدخل في الجدل اللبناني الذي لا ينتهي”.
وتابع:”ما حصل الآن، كان يفترض أن يمر بقانون إعلام على مستوى أعلى يليق ببلد حريات مثل لبنان، وبلد يطمح دائما للحداثة”، داعيا النواب الى الاسراع “في إقرار هذا القانون وإصداره”.
ولفت المكاري الى “الحكم القضائي بسجن الإعلامية ديما صادق”، مذكرا أنه في “القانون لا توجد عقوبة سجن للصحافيين، يوجد غرامات كبيرة، وهذا حل عادل بأن تكون العقوبة غرامات أفضل من أن تكون السجن”.
وأكد المكاري “أن في لبنان حرية، حيث يمكن للناس التعبير عن رأيها، بل هناك افراط في استخدام الحرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا مرض موجود في كل العالم”.وقال :”لا شك أن “السوشل ميديا” أكلت كل الإعلام، وهذا أمر لا يمكننا تغييره وقد أصبحنا في 2023 والأمور نحو التوسع أكثر، وندخل عصر الذكاء الاصطناعي”.
واعتبر أن “صنعة الإعلام سريعة جدا ومتطورة بشكل لا يوصف، ونحن في بلد يعاني من المشاكل”.وجدد تشجيعه للمواقع الإلكترونية ومن ضمنها التلفزيون”، وقال : “كما أشجع دائما ومنذ تسلمي منصبي الصحافة الاستقصائية، حتى لا نرمي الكلام يمينا ويسارا، وبالعكس أن يكون لدينا صحافيون يعملون بجدارة من أجل إصدار تقارير صحيحة وذات صدقية، لتحفيز المجتمع والإضاءة على أمور كثيرة، وأهمها ملفات الفساد في لبنان وكشفها، حيث أننا نعرف جميعا أن الفساد هو المرض الأكبر في بلدنا”.
ودعا المكاري الى الاتجاه “نحو أسلوب حديث يواكب العصر، ومكافحة الأخبار الزائفة والابتعاد عن خطاب الكراهية، فهذا هو بلدنا، إما أن نهجره ونتركه أو نبقى ونعيش فيه، وإذا أردنا البقاء علينا أن نتفاهم ونتحاور مع بعضنا البعض. فليس أمامنا حل او خيار آخر”.
ووجه التحية الى كل إعلاميي لبنان، شاكرا الاعلامية ميرنا رضوان وفريق عمل “بلوبيرد”، مؤكدا أن وزارة الإعلام “بتصرف كل منصة تحب أن تنطلق في هذا العالم”.
رضوان
وتحدثت ناشرة منصة “بلوبيرد” ورئيسة التحرير الإعلامية ميرنا رضوان عن المنصة، مؤكدة ضرورة “التعامل بوعي مع الواقع الإعلامي الجديد وواقع لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.
وأشارت إلى ضرورة “العمل بمهنية بعيدا عن التطرف والاستغلال الحاصل في الوسط الإعلامي”. ونوهت رضوان بعمل الوزير المكاري ودوره في العمل على قوننة الإعلام الإلكتروني على أن يمارس الإعلام رقابة ذاتية ويتحمل مسؤوليته تجاه المجتمع”.
ووعدت رضوان، بأن “تبقى منصة “بلوبيرد مستقلة قريبة من الجميع وبعيدة عن الجميع عند ضرورة قول الحق”، مؤكدة “أن دور الصحافة الاستقصائية هو البحث في ملفات الفساد وقضايا الشأن العام من دون شخصنة العمل الصحافي”، وطلبت من الجميع مراقبة أداء “بلوبيرد” وانتقاده”.
شهوان
وكانت الكلمة للاعلامي فادي شهوان الذي نوه بفريق العمل المؤسس. كما ربط ما بين “بلوبيرد” و”تويتر”، داعيا الموقع الإخباري الجديدالى الاحتراف وتقديم تجربة جديدة راقية، كما كانت “دعوة للمنافسة الشريفة في الوسط الإعلامي”.