الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: ملف لبنان في كواليس نيويورك… البحث عن الإيجابيات ضروري
الانباء

الأنباء: ملف لبنان في كواليس نيويورك… البحث عن الإيجابيات ضروري

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: تنصب أنظار العالم على نيويورك، حيث تُعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أمس، وكان للحرب الروسية الأوكرانية الحصة الأكبر منها، ولو أن الرئيس الأميركي جو بايدن، الداعم الدولي الأول لأوكرانيا، خصّص الجزء الأخير من كلمته للحرب ولم يعطها الأولوية في خطابه، وركّز على وجوب التوجّه نحو الحلول الديبلوماسية بدل دعم كييف.

إلى ذلك، فإن الأنظار في لبنان ستتّجه نحو اللقاءات الجانبية التي ستُعقد بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والمجتمع الدولي من جهة، وبين دول اللقاء الخُماسي من جهة أخرى رغم عدم ظهور مؤشرات حاسمة، لكن البحث عن الإيجابيات مطلوب ولا بديل عن علّه يفتح كوّة في جدار الأزمة الآخذة بالتعقيد مع تمترس الأطراف خلف مواقفها وعدم التراجع عنها.

في هذا السياق، فإن اسم قائد الجيش جوزاف عون بقي قيد التداول، رغم إطلاقه تصريحاً لافتاً قال خلاله إن أحداً لم يُفاتحه بالملف الرئاسي وهو غير معني وغير مهتم، وتشير المعطيات الحالية إلى إنّه الأقرب كمرشح توافقي محتمل بسبب الدعم الواضح دولياً وعدم الممانعة الحاسمة من الأطراف الأساسية محلياً.

النائب غسان سكاف أشار إلى أن “أسهم قائد الجيش كانت موجودة منذ بداية الاستحقاق الرئاسي، واسمه مُتداول، ووفق المعلومات لا فيتو من قبل “حزب الله” عليه، لكن لا معطيات حول إمكانية دعم الحزب لعون حالياً، وفي حال اتفقت الأطراف على وصوله وجب البحث بآلية دستورية لانتخابه”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت سكاف إلى أن “قائد الجيش يحظى بدعم أميركي – قطري واضح”، وأبدى في الوقت نفسه أسفه لأن الملف اللبناني انتقل من الداخل إلى الخارج “بسبب خمول المعنيين المحليين”، متمنياً أن يكون للحراك الخارجي الفاعل نتيجة.

واعتبر سكاف أن “التحرّك الخارجي اليوم أقوى من قبل، ولبنان يجب أن يستفيد من التطورات الدولية الحاصلة، خصوصا لجهة الهدوء السعودي – الإيراني”.

إذا، فإن القوى المتشبثة بالتعطيل المتبادل مدعوة إلى عدم تفويت أي فرصة خارجية، خصوصاً قبل زيارة الموفد القطري الذي لا شك أن تحركه باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي سيكون فاعلاً بنيله دعم الدول المعنية في الخماسية وخارجها، وتعاون القوى المحلية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *