نظمت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان، بالتعاون مع مركز التواصل الاجتماعي “أجيال”، وقفة تضامنية، تخليدا لذكرى شهيد الصحافة عصام عبدالله وضحايا العدوان الصهيوني في لبنان وفلسطين المحتلة، بخاصة الأطفال، على شاطئ الرملة البيضاء، في حضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، نقيب الممثلين المصورين الصحافيين علي علوش، نقيب ممثلي السينما والمسرح والتلفزيون في لبنان نعمة بدوي وعدد كبير من المصورين الصحافيين والإعلاميين والمواطنين، وسط إضاءة الشموع في محيط المكان.
بعد النشيدين الوطني والفلسطيني، تحدث النقيب علوش عن “الإجرام الإسرائيلي في قتل الشهيد عصام عبدالله عمدا”. وقال: “سنظل نطالب بالعدالة والاقتصاص من المجرمين الإسرائيليين وهي تعتبر جريمة حرب عمدا”، مشددا على أن “المصورين الصحافيين سيبقون على الحدود مع فلسطين المحتلة، لكي نفضح ونصور إجرامهم، وغزة ليست لوحدها، ونحن سنبقى معها”.
وشكر لوزير الإعلام مشاركته في هذه الوقفة.
المكاري
بدوره، أشار الوزير المكاري الى أنه تعرف الى الشهيد عصام العبدالله في اليوم الذي استشهد فيه، أثناء زيارته الجنوب والشريط الحدودي للاطلاع على اوضاع الصحافيين، “وكان الشهيد عصام أخذ مقابلة صحافية مني”، مؤكدا أن “إسرائيل كما عودتنا دائما، لا تميز بين طفل وشيخ وصحافي ودبلوماسي في إجرامها”.
أضاف: ” نحن لن نتوقف حتى نصل إلى اعتراف المؤسسات، التي قتل وجرح صحافيوها والتابعون لها، بما فيها المؤسسة الإعلامية التي كان يعمل فيها الشهيد عصام، وهذه جريمة واغتيال موصوف، لانهم كانوا واضحين كعين الشمس، ولم تتردد إسرائيل بقصفهم، وسنعمل كحكومة ووزارة اعلام للوصول إلى الحقيقة، التي نحن نعرفها، ولكن نريد للعالم أجمع أن يعترفوا بها”، كاشفا أن “هناك اتصالات ومراسلات مع وكالتي AFP ورويترز، ونستطيع أن نقول إن هناك تعاونا في هذا المجال، ونأمل في الوقت القريب أن نصل الى هذا الاعتراف”.
من ناحية أخرى، لفت المكاري إلى “هول المجزرة في مستشفى المعمداني في غزة، وللاسف الكل صدق رواية اسرائيل الكاذبة، وهناك 1700 طفل من غزة استشهدوا، وهذه إبادة جماعية للفلسطينيين، والتاريخ سيأخذ حقهم من إسرائيل ومن ساندهم ورعاهم “.
وختم وزير الاعلام: “نأمل ألا تطول هذه الحرب، وبالنهاية لا احد يريد الحرب، ولكن إذا فرضت علينا، نؤكد أن اللبنانيين سيكونون موحدين وجاهزين، اقله في تضامنهم ووقفتهم مع بعضهم إزاء اي عدوان إسرائيلي”.
بدوره، لفت النقيب بدوي الى “ضرورة محاسبة من قتل عمدا الشهيد عصام عبدالله، الذي كان الى جانب زملائه الصحافيين يقومون بواجبهم الإعلامي من فضح كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي البربرية”، داعيا إلى “العدالة في قضيته المحقة”.