كتبت صحيفة “البناء”: بينما تتواصل فصول المذبحة التي ينفذها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة حاصداً مئات الشهداء كل يوم، كان آخرهم شهداء مجزرة مخيم النصيرات جنوب وادي غزة حيث تجمّع النازحون من شمال غزة ومدينة غزة وفقاً لنصائح الاحتلال بالانتقال الى جنوب وادي غزة، ومنهم كانت عائلة مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار لوقف إطلاق النار، وكان واضحاً أن واشنطن لن تسمح بوقف النار، وأنها تريد من أي قرار أن يمثل دعماً دولياً للضوء الأخضر الذي منحته واشنطن لجيش الاحتلال لمواصلة عمليات القتل.
كيف يمكن وقف المذبحة، بينما المقاومة في غزة جاهزة للمواجهة البرية التي يؤجلها جيش الاحتلال ويتهرّب من خوضها كل يوم بعذر جديد، وبعد الحديث عن طلب أميركي بتأجيل العملية البرية، نفاه الرئيس الأميركي جو بايدن، جاء الحديث عن ربط العملية البرية بإجلاء السكان وتبرير القصف التدميريّ القاتل والأسلحة الجديدة المستخدمة فيه، بقوة تدمير وقتل غير مسبوقة، كطريق لإقناع المدنيين بترك المنطقة، إذا بقوا على قيد الحياة. ووسط السؤال عن كيف يمكن إيقاف المذبحة يبدو الموقف العربي ظاهرة صوتية بلا أدوات تأثير رغم كثرتها بين أيدي العرب إذا توافرت الإرادة، وتتجمّع بين أيدي العرب ممرات التجارة العالمية وموارد الطاقة، ما يجعل العيون تشخص صوب محور المقاومة، الذي انعقد لقاء قيادي لأركانه برعاية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي استقبل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس صالح العاروري، حيث جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وما تلاها من تطوّرات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية، كما جاء في بيان لحزب الله عن اللقاء مرفقاً بصورة. وبحسب البيان «جرى خلال اللقاء تقييم للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحسّاسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم».
وبالتزامن نشر حزب الله صورة رسالة بخط يد السيد نصرالله تعدو لتوصيف شهداء المقاومة «شهداء على طريق القدس»، ما فتح الباب للتساؤل عن معنى التزامن بين اللقاء والرسالة، كتعبير عن استعداد السيد نصرالله للانتقال إلى مرحلة جديدة في مساندة المقاومة في غزة، لم تتبلور ملامحها، بقدر ما تمّ التوقف أمام مغزى الإشارة إلى ما يجب على محور المقاومة فعله لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشيّ، ومثلها ربط الشهداء بطريق القدس وليس بنصرة غزة.
داخلياً سجلت الحركة السياسية لقاء تاريخياً جمع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، واللقاء الذي توّج جولة شاملة على المرجعيات السياسية قام بها باسيل، وعقب اللقاء قال فرنجية إن لبنان أهم من الرئاسة، بينما قال باسيل إنه لأجل الوطن يجب تخطي كل الحواجز، وإن التفاهم كان كبيراً.
لا يزال الوضع الأمني على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة بموازاة التطورات الميدانية في غزة، يطغى على المشهد الداخلي، في ظل تكثيف المقاومة الإسلامية عملياتها النوعية على طول الشريط الحدودي وفي الخطوط الأمامية والتي حصدت المزيد من القتلى والجرحى الإسرائيليين ما دفع قيادات العدو للإقرار بأن حزب الله أنهك جيش الاحتلال في جبهة الشمال، وسط مخاوف حقيقية لدى قيادة الاحتلال من توسيع حزب الله لنطاق عملياته وتحركاته بحال دخل جيش الاحتلال بعملية برية لقطاع غزة، ما يعني الدخول إلى مرحلة أكثر حرجاً وخطورة بالنسبة لكيان الاحتلال الذي لا يستطيع القتال على جبهتين، وفق ما يؤكد مسؤولون وخبراء عسكريون أميركيون وإسرائيليون.
وتشير مصادر ميدانية لـ»البناء» الى أن جيش الاحتلال يعيش أسوأ مرحلة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ويتخذ إجراءات مشددة لكنه يضطر الى التحرك والانتقال للقيام بمهمات أمنية لا سيما تسيير دوريات بعد الاشتباه بعمليات تسلل من الأراضي اللبنانية، وينتقل عبر سيارات مدنية للتمويه، لكن سرعان ما تسقط آليات العدو في الكمائن التي تنصبها المقاومة. وأكدت المصادر أن يد المقاومة لا زالت هي الطولى وستبقى ومستعدة لقتال لأشهر ولسنوات ولم تبدأ بالكشف عن المفاجآت التي ستؤلم العدو وتوجّه له ضربات قاسية.
وأعلنت المقاومة الإسلامية عن استهداف مجاهديها، دبابة صهيونيّة في ثكنة «أفيفيم» بالصواريخ الموجهّة وأوقعوا أفراد طاقمها بين قتيل وجريح. كما استهدفت المقاومة موقعي حانيتا والبحري بالصواريخ الموجّهة وتمّ تدمير عدد من التجهيزات الفنية والتقنية.
ونشر الإعلام الحربي في حزب الله، مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف موقعي جيش الإسرائيلي في خربة المنارة وثكنة برانيت عند الحدود الفلسطينية بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات مباشرة.
وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه العشوائي على القرى والبلدات الجنوبية، وقصف على أطراف بلدة راميا مع تحليق كثيف للطيران الحربي. ونجا الزميلان في قناة «المنار» المراسل سامر الحاج علي والمصور علي داوود الزين بفضل العناية الإلهيّة بعد سقوط قذيفة مباشرة على بعد 20 متراً من مكان وجودهم على طريق بلدة طير حرفا أثناء تغطيتهم المباشرة للاحداث الأمنية عند الحدود الجنوبية، وكانت سقطت بالقرب من المكان 4 قذائف مدفعية مباشرة مصدرها دبابة متمركزة في موقع حانيتا خلف السواتر.
وزفّ حزب الله 4 من عناصره أمس الذين ارتقوا خلال أداء واجبهم الجهادي في المواجهة مع العدو الاسرائيلي.
واستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حيث جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية. وبحسب البيان «جرى خلال اللقاء تقييم للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم».
ولفتت أوساط سياسية وعسكرية لـ»البناء» الى أن «لعبة الوقت حاسمة في مسار الحرب في غزة، إذ أن التفويض الذي ناله جيش الاحتلال من الولايات المتحدة والقوى الغربية وتواطؤ الكثير من الدول العربية لتدمير غزة من الجو واجتياحها برياً، بدأ ينفد، وها قد دخلنا في نهاية الأسبوع الثالث للحرب ولم تبدأ العملية البرية، ما يعني وجود شرخ بين قيادة الكيان السياسية والعسكرية، وتحذيرات أميركية من عواقب العملية البرية على غزة، لأن كيان الاحتلال لم يعد يحتمل ضربة ثانية تضاف الى ضربة 7 تشرين، هذا عدا الخطر الذي يمثله دخول حزب الله الى الجليل والى المستوطنات وإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية بحال استباحت «إسرائيل» والولايات المتحدة قطاع غزة، إضافة الى وجود قرار حاسم لدى قيادة محور المقاومة بتحريك الجبهات عند حلول ساعة الصفر». ولذلك ترجّح الأوساط «أن تُمنح اسرائيل مدة زمنية تتراوح بين أسبوعين الى شهر لشنّ عملية برية محدودة لمحاولة تحقيق انتصار وهمي ويجري حينها بدء مفاوضات على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والاستيطان والمسجد الأقصى». وشددت الأوساط على أن «كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أن بلاده لا تريد توسيع الحرب، يؤشر الى أن الولايات المتحدة لا مصلحة لديها ولا لحلفائها باشتعال حرب إقليمية تدمر المصالح الغربية في الشرق الأوسط وربما في الخليج. وتستبعد الأوساط أن تتوسّع الحرب في لبنان على غرار العام 2006، إلا إذا ارتكبت «إسرائيل» حماقة متجاوزة الخطوط الحمراء الإقليمية والدولية. وهذا مستبعَد في الوقت الراهن لأسباب داخلية إسرائيلية وإقليمية – دولية».
على المستوى الرسمي، عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا في عين التينة.
سياسياً، واصل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل جولته على القيادات السياسية، وبرزت زيارته أمس الى بنشعي حيث التقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أشار إلى أن «لبنان أهم من الرئاسة ونحن تحدّثنا بموضوع البلد ونحن متفاهمون بنسبة كبيرة». وأشار فرنجية إلى أننا «أكدنا حرصنا على البلد، والمقاومة أظهرت حرصاً على لبنان ولا أستطيع المزايدة على المقاومة في هذا الموضوع. ونحن لا نحرص على لبنان أكثر من حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عليه، وباسيل معنا، ويجب العمل لدرء الانقسام، والواقع يقترب من التمنيات، وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحق الإنسانية».
وفي دردشة مع الصحافيين، أكد فرنجية بأن التيار الوطني الحر ما زال على موقفه في موضوع الرئاسة واللقاء اليوم (أمس) كان من أجل تحصين الموقف الداخلي، وأبدى باسيل نية التعاون في حال وصولي الى الرئاسة.
في المقابل، أشار النائب باسيل بعد اللقاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع فرنجية، إلى أن هناك تفاهماً كبيراً على مختلف الأفكار التي تمّ عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل وإعادة الانتظام الى المؤسسات. ولفت باسيل الى انه «سعيد بزيارة فرنجية وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز، ولقيت تجاوباً مع الأفكار التي طرحتها».
وأشارت مصادر «البناء» الى أن جولة باسيل لها أهمية كبيرة في تعزيز التضامن الوطني وتحصين الساحة الداخلية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان. وعلى الرغم من أن جولة باسيل لا سيما على الرئيس بري وفرنجية لا تشير إلى تغيّر بالمواقف السياسية من الملف الرئاسي، إلا أنها يمكن التأسيس عليها لمراحل مقبلة من الحوار.
وكان باسيل زار رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي ونواب تكتل «التوافق الوطني» طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحيى وعدنان طرابلسي، ورافق رئيس التيار أعضاء تكتل «لبنان القوي» النواب جيمي جبور وشربل مارون. كما زار باسيل تكتل الاعتدال الوطني، وقال بعد الاجتماع: «لا تنجح أي فكرة في البلد إذا تمّ تغييب أي فريق ولا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأمين مشاركة كلّ المكوّنات الوطنية وهذا أساس الزيارة». اضاف: «لا وحدة وطنية ولا يمكن الحفاظ عليها من دون المكوّن السني في البلد وسنتابع بآلية عمل كي نحقق نتائج بالتعاون على أمل أن تنعكس إيجاباً على جميع اللبنانيين».
على الصعيد الحكومي، وبعد لقاء كسر الجليد السياسي بين باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عقد لقاء وزاري تشاوري جامع في السراي خصّص للبحث في كل المستجدات ومنها ملف النزوح، حضره الوزراء المحسوبون على التيار الوطني الحر، إلا أن اللقاء لم يمر على خير، بل شهد توتراً بين وزراء التيار ورئيس الحكومة، ما أدّى الى خروج وزيري الدفاع والشؤون الاجتماعية من الجلسة غاضبين.
وأفادت وسائل إعلامية بأنّ وزير الدفاع موريس سليم خرج من قاعة اجتماع اللقاء التشاوري في السراي الحكومي غاضبًا، وكان يصرخ بالقول: «يا عيب الشوم». كما غادر سليم وهيكتور حجار قاعة السراي إلى سيارتيهما غاضبَين، ليعود حجار لاحقًا إلى الداخل. لينضم وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري لاحقاً إلى وزير الدفاع في سيارته لمحاولة حل إشكال ما حصل. إلا ان سليم عاد وغادر السراي.
وأوضح المكتب الإعلامي لوزير الدفاع في بيان الى أنه «قبيل مغادرة وزير الدفاع مكتبه في طريقه الى السرايا، تسلم مراسلة عاجلة من رئيس الحكومة تحت عنوان «رفع اقتراحات لتفادي الشغور المرتقب في مركز قيادة الجيش» صيغت بأسلوب غير مألوف في المخاطبة بين رئيس الحكومة والوزراء خُتمت بالطلب من وزير الدفاع «وبالسرعة القصوى رفع الاقتراحات اللازمة» بالنسبة لتفادي الشغور «بما من شأنه تأمين الاستقرار المنشود في الجيش لا سيما في مركز القيادة بعيداً عن الجدل القانوني وما يرافقه من نقاشات وأراء فقهية»، كما ورد في مراسلة رئيس الحكومة».
وأضاف مكتب سليم: «هذه المراسلة وما تضمنته من عبارات لا تتناغم مع علاقة رئيس الحكومة مع الوزراء ولا سيما وزير الدفاع الذي أبدى كل تعاون في أكثر من ملف لأنه حريص على وحدة المؤسسة العسكرية وعلى دورها الوطني لا سيما في مثل هذه الظروف الراهنة ولا يحتاج إلى دروس من احد في هذا الصدد، الا ان النقاش مع رئيس الحكومة لم يسفر عن أي نتيجة خصوصاً لجهة الاسباب التي دفعته الى توجيه هذه المراسلة المستغربة مضموناً وأسلوباً. وعليه غادر وزير الدفاع السرايا من دون ان يشارك في «اللقاء التشاوري».
وأشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، إلى أن «من يحلّ مكان رئيس الجمهورية هم الـ24 وزيراً، وقد عالج رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام هذا الأمر على مدى سنتين ونيف، ونحن اليوم على استعداد أن تكون مشاركتنا في مقابل غياب رئيس الجمهورية بـ 24 وزيراً».
وتوقعت مصادر حكومية لـ»البناء» معركة سياسية في ملف قائد الجيش ورئيس الأركان في ظل الخلاف السياسيّ الحادّ حولهما. مستبعدة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون نظراً للرفض القاطع من باسيل.
وبعد انتهاء اجتماع السرايا، أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، عن موضوع التمديد لقائد الجيش والقيادات الأمنية، أن «الكتاب الذي وجّهه الرئيس ميقاتي الى الوزراء كان بمثابة متابعة لهذا الموضوع، وأعود وأكرر بأن لا قراراً نهائياً في موضوع شغور قيادة الجيش»، لافتاً الى أن «موضوع مشاركة وزراء التيار الوطني الحر في الجلسات المقبلة كان للمرة الأولى مطروحاً بشكل جدّي، وبطبيعة الحال، لدى الوزراء مطالب وسيتابع هذا الموضوع وزير العدل مع ميقاتي».
ولفت مكاري إلى أننا «بحثنا بزيارة بو حبيب الى سورية واتصالاته هناك، إضافة الى الوضع في جنوب لبنان وفي فلسطين المحتلة». كاشفاً أن «هناك اتصالات تجري بين ميقاتي والوزراء مع مسؤولي المنظمات الدولية، ووضعنا ميقاتي في أجواء ما يحصل في موضوع النازحين، وفي النهاية إذا حصل تدهور في الجنوب سيكون هناك نازحون لبنانيون وسوريون، وهذه أمور يلزمها حل وطرحت حلول وستصدر قرارات بها غداً (اليوم)».
وفي سياق ذلك، أوضح وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بعد لقائه نائب المنسّق الخاص للأمم المتحدة عمران ريزا، اننا «لن نتفهم، بعد نهاية الشهر الحالي، التأخير الحاصل في تسليم داتا النازحين وعدم التزام الاتفاق الموقع بيننا في وقت سابق». وأضاف «أجرينا حوارًا بنّاء يتعلّق بالنازحين مع ممثلي الأمم المتحدة على هامش زيارتنا سورية، واجتماعات المتابعة مستمرة مع نظرائهم العاملين في لبنان».