كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: لا وقف لإطلاق النار في غزة، ولا هدنة. فالعدو الإسرائيلي لا يكترث لأي معيار انساني. ورغم إعلان البيت الأبيض عن التوصل إلى إتفاق مع الجانب الإسرائيلي على وقف للنار لأربع ساعات يوميا، غير أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أفاد بأن القتال مستمر. كذلك فعل وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال إن الحرب لن تتوقف.
وبالفعل تكثف القصف الجوي وطال مجددًا المستشفيات وبشكل خاص المستشفى الأندونيسي، ولم تسلم المساجد من الغارات التي دمرت أمس مسجد خالد بن الوليد في غزة.
أما في الضفة الغربية فقد جددت قوات الإحتلال محاولات اقتحام مخيم جنين، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينها وبين المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى مواجهات في مناطق متفرقة من المدن والبلدات.
ومع استمرار صمت العالم عن الجرائم الإسرائيلية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى أكثر من أحد عشر ألف شهيد، نصفهم من النساء والأطفال.
أما على جبهة الجنوب اللبناني، فاستمرت الاعتداءات أيضا على المناطق الحدودية، قابلها إستهداف حزب الله لمواقع العدو محققا إصابات في صفوف قوات الإحتلال. وبانتظار ما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر غد السبت، بقيت مسألة ملء الشواغر في المؤسسة العسكرية عرضة للابتزاز السياسي من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يرفض التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، مقترحاً سلة تعيينات تشمل رئاسة الأركان والمجلس العسكري وقائد الجيش. وفي سياق الخطة التي تعتمدها الحكومة لإنجاز هذا الموضوع قبل انتهاء ولاية العماد جوزف عون قبل منتصف كانون الثاني المقبل، لفتت مصادر حكومية عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن الخطة لم تنضج بشكل كامل بعد. وبحسب ما توفر من معطيات هناك عدة آراء وتوجهات، والأمور قد تتبلور في الأسبوع المقبل بعد عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
مصادر الثنائي أمل – حزب الله حذرت عبر “الأنباء” الإلكترونية من مغبة الشغور في موقع قيادة الجيش. ودعت الى انجاز الاستحقاق الرئاسي وايجاد المخرج المناسب.
وفي السياق أكد النائب أحمد رستم نيّة تكتل الاعتدال الوطني الذي ينتمي اليه، تقديم مشروع قانون الأسبوع المقبل للتمديد للقيادات الأمنية، في المؤسسة العسكرية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، كاشفا عن رغبة لدى النواب السنة التمديد للواء عماد عثمان اسوة بقائد الجيش.
ودعا رستم في حديثه لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى العمل لانتخاب رئيس جمهورية من أجل انتظام المؤسسات تجنباً لتدهور الامور نحو الاسوأ، مشيراً إلى أن الانهيار بدأ يعصف بكل مؤسسات الدولة الواحدة تلو الاخرى.
وفي الانتظار فإن لبنان يخسر المزيد من الوقت الذي يمكن ان يستفيد منه لتجهيز الساحة الداخلية والمؤسسات، على أمل أن ينجو هذه المرة من لعبة الأمم، وأن يتمكن من حماية مؤسساته.