كتبت صحيفة “اللواء”: قررت الادارة الاميركية التحرُّك على وجه السرعة، بعد يوم عاصف على صعيد المواجهات الجارية في الجنوب، بالتزامن مع اختطاف سفينة تعود ملكيتها لإسرائيلي في البحر الاحمر، والضغوطات لإحتواء جبهة العراق.
فقد وصل الى اسرائيل على عجل الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، لثني تل ابيب عن الانزلاق الى حرب مع لبنان.
وحسب ما نقل عن هوكشتاين ان ما يجري في غزة لا يجب ان يؤثر على الحدود مع لبنان، يتضمن اشارة واضحة الى استمرار الاتفاق البحري بين لبنان واسرائيل، فضلاً عن رفض توسيع “نموذج غزة” التدميري باتجاه لبنان.
وحسب مصادر دبلوماسية مطلعة فإن عودة هوكشتاين على وجه السرعة تعكس قلقاً اميركيا من انهيار الجبهة مع لبنان.
واشارت مصادر اخرى ان هوكشتاين، الذي بات على دراية الى حدّ ما بالملفات ما بين لبنان واسرائيل، يسعى للحؤول دون اي تدهور متوقع على جبهة لبنان.
وفي معلومات تسربت مع بدء هوكشتاين مهمته ان الجانب الاسرائيلي يشترط للتهدئة انصراف واشنطن لممارسة الضغوطات على حزب الله، لسحب “فرقة الرضوان” من الجبهة، وهي قوة النخبة لدى المقاومة الاسلامية.
قيادة الجيش
وعشية عيد الاستقلال الـ80، بقي موضوع حسم قيادة الجيش في الواجهة.. ومن المتوقع ان تتكثف الاتصالات بعد العيد، على ان تواصل كتلة الجمهورية القوية لقاءاتها من اجل العمل لهذه الغاية.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن تحريك ملف تأجيل تسريح قائد الجيش من قبل المعارضة ولاسيما كتلة الجمهورية القوية ينتظر أن يخرج بنتيجة تصب في هذا السياق، بعدما حظي موقف الكتلة بتأييد من البطريرك الماروني الذي أعاد رفضه المساس بقيادة الجيش قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وفي اجتماعهما أمس تقاطعا على هذه النقطة بالتحديد. ورأت مصادر في كتلة الجمهورية القوية ل “اللواء” أنه لا يمكن لأحد أن يملي على سيد بكركي أية توجيهات وإن موقفه من قيادة الجيش والتمديد للعماد جوزف عون ثابت وإن الالتقاء معه جاء لهدف المصلحة الوطنية.
وفهم ان التوجه لدى فريق “القوات” هو لفرض التمديد مهما كلف الامر.
وعلى صعيد حسم مصير الخيارات في ما خص قيادة الجيش، عندما يُحال العماد جوزاف عون الى التقاعد، بقيت الامور تتحرك بين اتجاهات متعددة، بين تأجيل التسريح الذي يحتاج الى موافقة وزير الدفاع، على الرغم من الاجتهاد بأن مجلس الوزراء بإمكانه حسم الموقف كهيئة مجتمعة، او التمديد سنة لكل من رتبة عماد ولواء، او السير بما يجهد التيار الوطني الحر الى وضعه موضع التنفيذ، كتعيين الضابط الاعلى رتبة كمخرج قانوني، وهو العميد صليبا..
ولهذه الغاية زار وفد نيابي من كتلة الجمهورية القوية (القوات اللبنانية) بكركي، وبحث مع البطريرك الماروني في الوضع الداخلي، وما يجري في الجنوب، كما تطرق الى احتمالات الشغور في القيادة العسكرية.
واعلن النائب بيار ابي عاصي باسم الوفد انه في ظل الوضع المتفجر في لبنان لا يجوز تغيير قيادة الجيش، كذلك لا يجوز تعيين قائد جديد للجيش في غياب رئيس للجمهورية، مطالباً بقائد للجيش غير مسيَّس ولديه خبرة.
رفض الضرائب الجديدة على الرواتب
مالياً، تابعت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، وحضور اعضاء اللجة ووزير المال في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل البحث على الضرائب المستجدة، وتقدير الارقام كما هي، وفقاً للايرادات الصحيحة، وليس الارقام الوهمية.
وكشف كنعان: “لقد اتفقنا على رفض الزيادات بالنسب والشطور على الضريبة على الرواتب ولكن هذا لا يعني الغاء الضرائب القائمة والنافذة بمعزل عن الموازنة. وهناك من يقول إن الضرائب على الرواتب والأجور انخفضت من 4000 مليار بالسنة الى 1000 مليار، فالحل بزيادة النسب على الضرائب على الناس. فالتهريب مفتوح وأموال الناس في المصارف والنمو صفر وليقل لنا من ينظّر لهذه الزيادات على خلفية الحاجة الى ايرادات من اين ستدفع الناس بظل الوضع الاقتصادي المنهار وحجز ودائعها حتى اليوم في المصارف”.
واعتبر الوزير السابق نقولا نحاس ان موازنة الـ2024 هي لتصحيح بعض الامور، وهي متواضعة، والاصلاح لا يحصل بالموازنات بل بالقوانين.
مناقصة الكهرباء: قرار بالسير وتقصير المدة الزمنية
كهربائياً، وفي محاولة لاحتواء اي تقنين اضافي، او تسجيل اية خطوة الى الوراء في ما خص الكهرباء، ترأس الرئيس نجيب ميقاتي عصر امس في السراي الكبير اجتماع “اللجنة الوزارية المخصصة لقطاع الكهرباء”، وشارك في اللقاء وزير الطاقة والمياه وليد فياض، الذي كشف ان اللجنة قررت ان يصار الى السير بهذه المناقصة مع الاخذ بعين الاعتبار ملاحظات هيئة الشراء العام، والبحث في تقصير المدة الزمنية للمناقصة.
الوضع الميداني
ميدانياً، كان التطور الابرز امس اعلان المقاومة الاسلامية عن ادخال صاروخ بركان في قلب المواجهة..
وحسب بيانات المقاومة، فقاعدة برانيت العسكرية تعرضت للقصف بأربعة صواريخ من نوع بركان الشديد الانفجار والاصابات، ثم انقضت 3 مسيرات للمقاومة على تجمعات للجيش الاسرائيلي في كريات شمونة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال منزل النائب قبلان قبلان في ميس الجبل، ضمن استهداف الاماكن السكنية والمنازل المأهولة.
وفي تطور خطير، استهدف طيران الاحتلال منزلين في بلدة الخيام الجنوبية، وادى القصف الى استشهاد عدد من الأشخاص كانوا في داخله.