كتبت صحيفة “الديار”: وسط صمت مريب، استشهد 724 فلسطينيا خلال 36 ساعة ، في وقت يواصل عدّاد الشهداء ارتفاعه بشكل مخيف، في ظل ما يبدو اشبه بضوء اخضر من المجتمع الدولي لمواصلة العدو الاسرائيلي مجازره والابادة الجماعية التي يقوم بها في غزة.
ومساء امس اعلن جيش العدو الإسرائيلي بدء عملية برية شمال خان يونس في جنوب قطاع غزة، الا ان آلة القتل الاسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة داخل القطاع من قبل حركة حماس والجهاد الاسلامي، كما يقلقها رفع حزب الله مستوى دعمه لغزة على الحدود الحنوبية للبنان، من خلال زيادة عدد العمليات التي ادت لمقتل واصابة عدد كبير من الجنود «الاسرائيليين»، باقرار من العدو نفسه.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الديار» ان «العدو يستشرس في حربه على غرة بغطاء دولي، سيسمح له بمواصلة مجازره لـ٣ اسابيع اضافية، فاذا تمكن من تحقيق تقدم كبير، عندها قد يتم تمديد فترة السماح اسابيع اضافية بعد هدنة لنحو اسبوع. اما في حال واصل اخفاقاته فعندها سيكون لكل حادث حديث».
حماس تستهدف 60 جنديا «اسرائيليا»
وفي اليوم الـ58 من الحرب على غزة، كثف العدو غاراته على القطاع وقصفه العنيف لأحياء عدة مكتظة، ما ادى لمقتل واصابة العشرات. وأعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة مقتل أكثر من 724 فلسطيني جراء هجمات «إسرائيل» على قطاع غزة خلال 36 ساعة. وقال الثوابتة للصحافيين ، إنه تم رصد 20 مجزرة ارتكبها «الجيش الإسرائيلي» خلال 24 ساعة من خلال قصف متزامن في جميع محافظات قطاع غزة.
وأفاد تلفزيون فلسطين امس، بأن «إسرائيل» قصفت مربعاً سكنياً كاملاً في حي الشجاعية شرق غزة، الأمر الذي تسبب في دمار هائل بالمنطقة. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال إن «الجيش الإسرائيلي» قصف أكثر من 50 عمارة ومنزلا في حي الشجاعية وفي مناطق أخرى بالقطاع، واستخدم عشرات الصواريخ والقنابل العملاقة في القصف «الأمر الذي ينذر بمقتل المئات».
في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس امس، أنها تمكنت من قتل عدد كبير من جنود الاحتلال، بعد تفجير عبوات في تمركز لهم يضم 60 جنديا شرق جحر الديك، كما أعلنت عن قصفها تجمعا لجنود العدو شرق خان يونس بقذائف هاون.
من جهته، قال جيش الاحتلال إن قواته عثرت على أكثر من 800 نفق تحت الأرض تابع لحركة حماس في قطاع غزة، مضيفا أنه دمر 500 منها.
حزب الله يضرب مواقع «إسرائيلية» دعما للشعب الفلسطيني في غزة
وبالتوازي، ومع استشراس العدو بجرائمه في غزة، ولان جبهة جنوب لبنان تسير على وقع جبهة عزة، كثف حزب الله عملياته انطلاقا من الاراضي اللبنانية، وأعلن الحزب أن مقاتليه استهدفوا مواقع زبدين والرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، كما قصفوا تجمعاً لجنود الإحتلال شرق موقع حانيتا.
واقر جيش العدو الإسرائيلي بإصابة 11 «إسرائيليًا»، بينهم 8 جنود في إطلاق صاروخ على بيت هيلل في الجليل الأعلى. ورد العدو باستهداف بلدة كفركلا وتل نحاس وسهل مرجعيون ومناطق اخرى بقذائف عدة.
وفي السياق، أعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان لها انه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر أمس موقع راميا وموقع الراهب بالأسلحة المناسبة».
وفي بيان آخر، أعلنت «المقاومة الإسلامية» انه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة عصرا تجمعاً لجنود الإحتلال شرق موقع حانيتا بالأسلحة المناسبة».
كما أعلنت المقاومة في بيان انه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ظهرا آلية عسكرية في قاعدة بيت هلل بالصواريخ الموجهة وأوقعت طاقمها بين قتيلٍ وجريح».
وفي بيان آخر، أعلنت المقاومة الاسلامية انه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ظهرا مواقع زبدين والرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وتم تحقيق إصابات مباشرة فيها».