أضيئت في وسط مدينة طرابلس اليوم شجرة عيد الميلاد، بدعوة من رئيس “تجمع إنماء لبنان” جوني نحاس، وبحضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، النائبين اشرف ريفي وايلي خوري، ممثلين عن النواب فيصل كرامي وايهاب مطر وكريم كباره، النائب السابق احمد فتفت، المطارنة يوسف سويف وادوار ظاهر وافرام كرياكوس، رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، ونقيب المحامين سامي الحسن، ممثل الاونيسكو المحامي شوقي ساسين، رئيس شباب “العزم” ماهر ضناوي وشخصيات.
بعد النشيد الوطني تحدث نحاس مشيرا الى أن “الجمعية درجت على مدى 14 عاما على إنارة شجره الميلاد في هذا المكان قرب مستشفى النيني في وسط طرابلس، وقد استمرت على ذلك بدون احتفال رسمي لمدة اربع سنوات بسبب كورونا ثم بسبب الظروف الراهنة، ولكنها شاءت السنة هذه ان تجدد الاحتفال ولكن تضامنا مع غزة كرسالة محبة وسلام وايمان”.
ضاهر
وألقى المطران ظاهر كلمة قال فيها: “مع ولادة السيد المسيح عليه السلام نؤكد ان السلام قد ولد وان الملائكة حضروا ليؤكدوا البشرى بان المجد لله في العلا وعلى الارض السلام وللناس المسرة، هذا السلام وهذه المسرة وهذا الفرح نحن بحاجة لكي نعيشهم ولكي يعيشهم الاطفال، اطفال طرابلس واهلها، لان طرابلس ومن فيها تحب السلام والامان والحياة وقد قرروا رغم كل المشاكل ان نعيش ونضيء هذه الشجرة حتى تكون بمثابة نور لكل الذين يمضون ويسيرون في الظلام. تحية من هنا لابناء غزة ومع ولادة الرب يسوع قتل هيرودس الاطفال خوفا على نفسه وكاننا في هذه الايام مع هيرودوس جديد نرى من يقتل اطفال غزه والابرياء والنساء والشيوخ ولا يميز بين مستشفى ولا مدرسة ولا يميز احدا على الاطلاق، انها تحية من طرابلس الى فلسطين الى ابناء غزه ونقول لهم انه على الرغم من كل المشاكل لننتصر للحياة لننتصر لصالح الحياه على الموت لاننا ابناء الحياة، كل عام وانتم بخير”.
سويف
المطران سويف القى بدوره كلمة قال فيها: “ولد المسيح هليلويا ان هذه الشجره التي انيرت هذه الأمسية في مدينه طرابلس الحبيبة في مدينتنا طرابلس الفيحاء هي بمثابة نور للمحبه والاخوة والعيش الواحد لا للعيش الواحد الاكاديمي ولكن العيش الواحد اليومي وتفاعل الحياه اليومية، وتذكرنا هذه الشجرة بالقيم قيم المدينة بالقيم في لبنان وهو اكثر من بلد هو رسالة الحرية رسالة الحوار رسالة اللقاء والتفاعل والعيش الواحد. انني امتلك أمنية اليوم في هذه الليلة من امام هذه الشجرة المضاءة امام احبائنا في مدينه طرابلس وكل لبنان، اظن اننا اذا عدنا الى ذواتنا من بعد معاناتنا التي نعانيها في لبنان وفي ارض فلسطين ارض المعاناة وحيث ولد السيد المسيح في هذا الشرق المجروح امنيتي في هذا العيد ان نضع ذواتنا امام الرب وامام الحق وان نطلب تنقية الذاكرة من جراح الحروب ومن جراح الانقسامات ومن جراح التباعد التي اختبرناها ولا يزال هذا الشرق يختبرها، هذا الشرق الحبيب. انني اظن جازما انه بدون هذه الوقفة الصادقة التي نطلب من خلالها النقاء القلبي لقاء الذاكرة وان نتحد في لقاء العائلة الواحدة فلا مستقبل لنا، مستقبلنا وغدنا بالتوبه بالتجدد بالايمان بعيش القيم التي يعتبر لبنان رائدها، وهذه الشجرة تنير درب كل انسان لنصل الى السلام والى الامان وكل سنة وانتم بخير”.
كرياكوس
كذلك ألقى المطران كرياكوس كلمة قال فيها: “ان هذه الشجرة هي رمز النور والسلام واتمنى واصلي ان يكون العيش بسلام بيننا في لبنان نموذجا للعيش بالوحدة والسلام في منطقتنا ايضا في منطقة الشرق الاوسط”.
المكاري
أما وزير الاعلام، فاستهل كلمته بشكر نحاس على الدعوة، وقال: “بالفعل انا اشكرك جوني على هذا الامر، وانت بوجودي هنا بالفعل تكرمني، بوجودي في هذه المدينة التي احب ان اؤكد ان اهلنا قاموا بتربيتنا على محبتها ولم يكن ذلك عن عبث بل ان ذلك ياتي عن قناعة وعن ممارسة تاريخية وعن مسيرة حياة واحدة بين طرابلس وزغرتا”.
أضاف: “طرابلس بالنسبة لنا وبالنسبة للبنان تمثل العيش المشترك، اريد بالفعل ان اشكركم واشكر اصحاب السيادة الموجودين هنا واصحاب السعادة ورئيس البلدية وحضرة النقيب، واقول اننا نشعر بما يحصل في الارض المحتلة ارض ولادة السيد المسيح وبما يحصل من إبادة، ولتكن هذه المسألة فرصة لكي نؤكد انه مرفوض وغير مقبول ان ننكسر كشعب، ونقول ذلك باسم الفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعذبون، فنحن ايضا نعاني في الجنوب، واللبناني صامد كل يوم على امل ان يكون هذا العيد برمزيته رسالة لكل اللبنانيين والفلسطينيين لان الحياة تستمر رغم كل شيء وكل الجراح والمأساة التي يمكن ان يعيشها الانسان”.