كتبت صحيفة “البناء”: شيّعت خربة سلم بحشد شعبي مقاوم ضاقت به ساحاتها وشوارعها شهيد المقاومة والجنوب وسام الطويل الذي اغتالته قوات الاحتلال بطائرة مسيرة أول أمس، وكانت المقاومة قد ردت باكراً على العملية باستهداف قاعدة صفد التي تضمّ قيادة الجبهة الشمالية، بطائرات مسيرة اقتحامية قالت المقاومة إنها حققت إصابات مؤكدة، ولاحقاً اعترف جيش الاحتلال بالهجوم، ويأتي الرد بعد استهداف قاعدة ميرون للرقابة والسيطرة على العمليات الجوية والتجسس والإدارة الالكترونية، ليثبت اضافة لقدرة المقاومة الاستخبارية في معرفة مواقع جيش الاحتلال ووظائفها، وما تُخفيه من أسرار، قدرة المقاومة على إيصال صواريخها بالعشرات الى قاعدة شديدة الحساسية، كما وصفها وزير حرب كيان الاحتلال يوآف غالانت، دون أن تنجح القبب الحديدية بالتصدي لها، ثم القدرة في يوم لاحق على اختراق الدفاعات الجوية بطائرات مسيّرة تستهدف مقر قيادة كل الوحدات العاملة في الجبهة الشمالية.
في غزة مزيد من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال وعمليات المقاومة تزداد فعالية واقتداراً وتنوعاً، بينما الارتباك والتشتت والضعف علامات واضحة على أداء جيش الاحتلال، كان آخر نتائجها ما اعترف به جيش الاحتلال من سقوط 36 من جنوده بين قتيل وجريح نتيجة قذيفة مصدرها إحدى دباباته استهدفت شاحنة متفجرات يرافقها 36 جندياً بهدف تفجير أحد الأنفاق. والاعتراف يلي اعترافاً سبقه بأعداد ضخمة بلغوا تسعة آلاف من الضباط والجنود يعانون من اضطرابات عصبية ونفسية، ربعهم غير صالح للخدمة.
سياسياً وصل وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى تل أبيب وعقد اجتماعات مع قادة الكيان، وأطلق مواقف سياسية، تضمنت كلاماً قابلاً للتأويل حول حل الدولتين وحول وقف الحرب ضمن التمنيات، لكنه اكد بصورة حازمة الوقوف مع جيش الاحتلال حتى تحقيق أهداف الحرب، ليلاقيه المسؤول في مجلس الأمن القومي جون كيربي بالإعلان عن رفض البيت الأبيض لدعوات وقف إطلاق النار، وكان البارز في كلام بلينكن تحذيره من دعوى جنوب أفريقيا امام محكمة العدل الدولية في لاهاي التي تتهم كيان الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين في غزة، والتي تنظر فيها المحكمة غداً للبتّ بما إذا كانت تقبل الدعوى، وما اذا كانت ستصدر قراراً إجرائياً بوقف العمليات الحربية الاسرائيلية في غزة.
وأعلن حزب الله في بيان أنه و»في إطار الردّ على جريمة اغتيال القائد الكبير الشهيد الشيخ صالح العاروري وإخوانه المجاهدين الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت وجريمة اغتيال القائد الشهيد الأخ المجاهد وسام الطويل (الحاج جواد)، قامت المقاومة الإسلامية في لبنان باستهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المُسيّرات الهجومية الانقضاضية». وأيضاً أعلن الحزب استهدافه «موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابة مباشرة». واعلن استهداف «ثكنة يفتاح بالأسلحة الصاروخية وأصيبت إصابة مباشرة». واستهدف أيضاً «موقع حانيتا بالأسلحة المناسبة وأصيب اصابة مباشرة».
واعترفت القناة 14 العبرية بعدما سمحت الرقابة العسكرية بالنشر، بأنّ «مُسيّرة أطلقت من لبنان سقطت داخل مقر قيادة الجبهة الشمالية».
وإذ أقرّ وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمسؤولية «إسرائيل» عن اغتيال القيادي في حزب الله وسام حسن طويل. أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، عن إدانته بشدّة، «العمل المتهوّر الّذي أقدم عليه الكيان الصّهيوني، عبر اغتياله أحد قياديّي المقاومة الإسلاميّة في لبنان المجاهد وسام حسن طويل».
ولفت في تصريح إلى أنّه «لا شكّ أنّ الكيان الصّهيوني المجرم وداعميه، يتحمّلون المسؤوليّة كاملة عن تبعات سلوك إرهابي ومتهوّر كهذا»، مثنياً على «مواقف لبنان المشرّفة والدّاعمة للشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الإسرائيلي المجرم».
وأعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان أن «هيئة البث في الكيان الصهيوني والمتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ادّعت أنّ العدو قام باغتيال من أسماه تارة مسؤول وحدة المُسيّرات في حزب الله او مسؤول القوة الجوية تارة أخرى، وانّ العلاقات الإعلامية في حزب الله تنفي نفياً قاطعاً هذا الادّعاء الكاذب الذي لا صحة له على الإطلاق، وتؤكد انّ الاخ المجاهد مسؤول وحدة المُسيّرات في حزب الله لم يتعرّض بتاتاً الى ايّ محاولة اغتيال كما ادّعى العدو».
وواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته للقرى الجنوبية ملاحقاً السيارات، فقد استهدف سيارة في بلدة الغندوريّة في قضاء النبطية بصاروخ موجه، والسيارة التي استهدفت كانت تبعد عن المدارس حوالي الـ300 متر ما سبّب حالة من الهلع عند الطلاب والأهالي. وأثناء محاولة سيارات الإسعاف الوصول إلى السيارة التي استهدفها جيش الاحتلال أطلقت إحدى المُسيّرات صاروخاً لقطع الطريق على سيارات الإسعاف، ما أدى الى إصابة مسعف بجروح طفيفة. ونعى حزب الله كلّ من عيسى علي نور الدين من بلدة برج قلاويه ومحمد شريف السيد ناصر من بلدة حي الفيكاني في البقاع وحسن عبد الحسين اسماعيل من بلدة عيتا الشعب. واستهدفت غارة جوية معادية تلة العويضة بين كفركلا والعديسة. كما استهدفت غارة من مُسيّرة أطراف بلدة الغندورية.
وكان العدو استهدف سارتين بشكل متتالي في خربة سلم قبيل تشييع الشهيد وسام طويل.
وشيّع حزب الله وجمهور المقاومة الإسلامية بموكب مهيب الشهيد القائد وسام حسن طويل (الحاج جواد) الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، في بلدته خربة سلم.
ولفت عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ قاووق في كلمة له خلال التشييع، إلى أنّ «العدو ظنّ باغتيال القادة سينال من عزم المقاومة، لكن غاب عنه أننا حزب الشهداء نكبر ونقوى بهم وشعارنا على الدوام «القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة». وتوجه إلى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بالقول: «لو لم تكن «إسرائيل» أوهن من بيت العنكبوت، لما توسّلت أميركا والدول الغربية من أجل عودة المستوطنين إلى الشمال». وقال قاووق: «سننصر غزة بسلاحنا، وليس هناك لغة بيننا وبين العدو سوى الصواريخ والمُسيّرات، حتى نصنع النكبة الكبرى لـ»إسرائيل» ونرفع راية النصر».
بدوره، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ «ما يجري في فلسطين لن يقتصر على فلسطين؛ بل سيمتدّ إلى كل ّالمنطقة»، وأضاف: «خيرٌ لشباب منطقتنا أن يقفوا بوجه العدو بالمرصاد من الآن ليوقفوا هذا المدّ السرطاني في مكانه ويستأصلوه بالتعاون مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة».
وشدّد قاسم في احتفال في بيروت على أنّ «الحلّ هو بالمقاومة، والتي أثبتت أنها تجاوزت القرارات الدولية وأعادت الحق إلى أصحابه سواء بتحرير لبنان أو بتحرير غزة أو بكلّ الأعمال»، مؤكداً «سنواصل المقاومة وسنجعلها أقوى وسنسلِّحها أكثر وستبقى على جهوزية دائمة، وسنكون مقاومة ممتدة في المحور تتعاون مع بعضها ولا تخشى من أن يواجهها البعض لأنَّها تتجاوز حدود الجغرافيا، ولأنَّ الظلم قد تجاوز حدود الجغرافيا وتجاوز حدود الإنسانية». وقال: «لا يمكننا أن نُحرِّر منطقتنا إلَّا إذا كنَّا تحت قاعدة المقاومة القوية الصلبة التي تقف في وجه العالم ولا يخيفها شيء»، متوجهاً إلى الأعداء بالقول «لا تهدّدوننا لأننا عندما نسمع تهديداتكم نشعر بسخفكم، احترموا أنفسكم على الأقلّ وما لديكم افعلوه، وما لدينا سنفعله».
وفي إطار الإعتداءات الإسرائيلية أفادت قناة «المنار» مساء أمس بأنه «بعد فشل العدو الصهيوني بإحراق حرج «الراهب» في الأطراف الغربية لبلدة عيتا الشعب الحدودية بالقذائف الحارقة والقذائف الضوئية وشنّ غارات عنيفة لاقتلاع الأشجار قام حامية الموقع الصهيوني في «الراهب» بتمديد «أنابيب» بلاستيكية بطول 200 م من الموقع باتجاه الحرج بمساعدة «درون» كبيرة ورميه على أغصان الأشجار ويحتوي بداخله على مادة البنزين بعد إحداث فتحات في الأنبوب (كلّ متر فتحة) لتنقيط البنزين تمهيداً لإحراق «الحرج»، قبل أن تسارع قوةٌ من الجيش اللبناني لتفكيك هذه الانابيب وتعطيل مفعولها».
في غضون ذلك، وعشية وصول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، جال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا على المسؤولين واستعرض التطورات الجارية على الحدود.
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة لاكروا في حضور المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وقائد قوات اليونيفيل اللواء ارولدو لاثارو. وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات الميدانية في ضوء مواصلة «إسرائيل» حربها العدوانية على قطاع غزة ولبنان.
وأكد لاكروا التزام الأمين العام والأمم المتحدة تجاه لبنان واستمرارهما في بذل الجهود مع المجتمع الدولي لخفض التصعيد وصولاً الى وقف دائم لإطلاق النار.
وأثار الموفد الأممي تخوّفه من استمرار التصعيد القائم في المنطقة ولبنان.
بدوره أثنى الرئيس بري على الجهود التي تبذلها قوات الطوارئ الدولية في هذه المرحلة وشهادتها على التصعيد الإسرائيلي اليومي الذي يطاول عمق المناطق السكنية والمدنيين وحتى سيارات الإسعاف والإعلاميين منتهكة ليس فقط القرار الاممي 1701 إنما كلّ قواعد الإشتباك. وقدّم رئيس المجلس للموفد الأممي دراسة أعدّها المجلس الوطني للبحوث العلمية تتضمّن مسحاً شاملاً للاعتداءات الاسرائيلية وأمكنتها والأضرار الناجمة عنها وعدد الشهداء في صفوف المدنيين والمساحات الزراعية والحرجية التي طالتها الحرائق جراء إستهدافها بالقنابل الفسفورية المحرمة دولياً.
كما زار لاكروا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، في حضور فرونتسكا، ولاثارو، والمستشار السياسي هيرفيه لو كوك ومستشاري رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي. وجرى عرض التطورات في الجنوب والمساعي الجارية لوقف الحرب في غزة. وفي خلال الاجتماع طالب رئيس الحكومة «المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي». وكرّر «استعداد لبنان للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار1701». بدوره دعا لاكروا كلّ الاطراف الى التهدئة، والى دعم الجيش في جنوب لبنان واستمرار التعاون بينه وبين اليونيفيل بشكل وثيق».
وعلى وقع اشتعال الجبهة الجنوبية والإقتراب من حافة الحرب الواسعة، تترقب الساحة المحلية الزيارة المرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت وما يحمله في جعبته من طروحات جديدة.
ولفتت أوساط سياسية لـ»البناء» إلى «أن لا معطيات جديدة تستوجب زيارة هوكشتاين الى لبنان، إذ أنّ الحرب في غزة مستمرة وقنوات التفاوض الغير مباشرة بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية أقفلت بعد اغتيال الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية، كما أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بأن لا حديث عن الوضع الحدودي قبل توقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ووضعت المصادر زيارة هوكشتاين في إطار المحاولة الأميركية لاحتواء التصعيد بين لبنان و»إسرائيل» وتمدّده الى المنطقة تهدّد المصالح الأميركية في البحر الأحمر والخليج والبحر المتوسط، لذلك يوفد الرئيس الأميركي جو بايدن مستشاريه ومعاونيه الى المنطقة التي يزورها حالياً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لاحتواء العمل العسكري الإسرائيلي في غزة وتهدئة الجبهة في جنوب لبنان والحؤول دون تدحرج الوضع الى حرب واسعة النطاق. وأشارت الأوساط الى أنّ «الوسيط الأميركي سينقل الى الحكومة اللبنانية اقتراحات وعروضاً لحلّ الصراع الحدودي بين لبنان و»إسرائيل»، أيّ تراجع قوات الرضوان في حزب الله الى شمال الليطاني ووقف إطلاق الصواريخ على المواقع الإسرائيلية، مقابل انسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة لا سيما الغجر والنقاط الـ13 المتحفظ عليهم وكفرشوبا مع وضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة. إلا أنّ أجواءً رسمية تشير لـ»البناء» الى أنّ هوكشتاين يحمل طرحاً متكاملاً وجدياً ضمن سلة كاملة لحلّ الصراع على الحدود بين لبنان وإسرائيل بما فيه مزارع شبعا وسيناقشه مع المسؤولين اللبنانيين خلال لقاءاته المقبلة في بيروت».
وكان نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، التقى الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الاثنين الماضي، في روما قبيل زيارة الأخير الى بيروت المرتقبة الخميس أو الجمعة.
وعلمت «البناء» أنّ ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل طرح مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الى لبنان اقتراحات للحلّ للوضع على الحدود شبيهة للاقتراح الذي يحمله هوكشتاين، ونقل بوريل للمسؤولين اللبنانيين استعداد «إسرائيل» للموافقة على وضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة بشكلٍ مؤقت مقابل ضمانات بانسحاب حزب الله الى شمال الليطاني. مع الإشارة إلى أنّ هوكشتاين سبق وزار الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أيام وناقش مع حكومة الإحتلال اقتراحات ضبط الحدود مع لبنان وعدم الانزلاق الى الحرب.
ولفتت معلومات «البناء» الى أنّ بوريل أبدى خلال لقائه مع حزب الله الاستعداد لمناقشة الوضع على الحدود لمرحلة ما بعد الحرب وأكد أنّ بحوزته أفكاراً واقتراحات للحلّ لكنه لم يدخل في تفاصيلها. إلا أنّ حزب الله أكد لبوريل ولكلّ الرسائل الغير مباشرة التي تلقاها من جهات عدة بأنه غير معني بأيّ نقاش وبحث في تسويات لملف الحدود قبل توقف العدوان على غزة كونه الممر الأساسي لتهدئة الجبهة في الجنوب وتجنب تمدد الحرب الى كلّ المنطقة.
ولفتت مصادر رسمية لـ «البناء» الى أنّ «هوكشتاين سيسمع من المسؤولين اللبنانيين ما سبق وسمعه غيره من الموفدين، ولا جديد يقال في هذا الصدد، سوى ضرورة أن تضغط واشنطن على حكومة الحرب في «إسرائيل» لوقف العدوان على غزة ووقف العدوان ومسلسل الاغتيالات في لبنان، وعلى «إسرائيل» أن تحترم القرار 1701 وتطبّق بقية القرارات التي تتحدث عن انسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، مع الإنفتاح على أيّ عرض أو اقتراح دبلوماسي للحلّ يساهم في ضبط الحدود ولجم الإعتداءات الإسرائيلية وتطبيق القرارات الدولية التي تحمي الجنوب والجنوبيين.
الى ذلك، يطلّ رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في مقابلة على OTV مساء الأربعاء.
وعلمت «البناء» أنّ باسيل سيقدّم قراءة شاملة لأبعاد الحرب على غزة وجنوب لبنان، وفي تداعياتها الإستراتيجية على المنطقة ولبنان خصوصاً، كما سيطلق مواقف من الحلول المطروحة دولياً وكيفية الحفاظ على الحقوق اللبنانية والسيادية. ويتطرق باسيل وفق المعلومات إلى واقع النظام السياسي والدور اللبناني في المشهد الجديد الذي يرتسم في المنطقة، وستكون له مواقف واضحة إزاء كيفية الخروج من المأزق الرئاسي، وتجاه العلاقات السياسية مع القوى الداخلية، فضلاً عن فتح آفاق في إيجاد المعالجات والحلول للملفات المالية والاقتصادية. كما سيتحدث باسيل عن رؤيته تجاه واقع التيار الوطني الحر ودوره في المرحلة المقبلة والعلاقات السياسية مع القوى الأخرى. كما سيتطرق الى ملف الطعن في قانون التمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية.
وأكد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر انفتاح «التيار» على كلّ ما يسهّل انتخاب الرئيس على قاعدة احترام الشراكة والتوازن، ويعتبر التكتل أنّ الحلّ الثابت يقتضي البحث في تطوير النظام من ضمن وثيقة الوفاق الوطني والدستور المنبثق من إتفاق الطائف».
على صعيد آخر وفي متابعة لعملية القرصنة التي شهدها المطار الأحد الماضي، أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي خلال جولة قام بها أمس في المطار «على الأرجح الخرق خارجي ولكن التحقيقات ستظهر الحقيقة وكل التفاصيل».
ويعقد مجلس الوزراء الجمعة المقبل، وعلى جدول أعمالها 34 بنداً إضافة الى 10 مقترحات لمعالجة أزمة النفايات.
الرئيسية / صحف ومقالات / البناء: المقاومة تقصف بالمسيرات قيادة الاحتلال في صفد رداً على اغتيال الطويل.. خسائر الاحتلال في غزة تتفاقم ودبابة تفجِّر خطأ شاحنة متفجرات و36 جندياً.. واشنطن ترفض وقف إطلاق النار وتحذر من دعوى جنوب أفريقيا في لاهاي
الوسومالبناء