زار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ظهر اليوم، مركز “سرطان الأطفال” في الجامعة الأميركية في بيروت، والتقى عددا من أعضاء مجلس أمناء المركز والإداريين العاملين فيه. كما جال في ارجائه واطلع على أقسامه من مديرته العامة هنا الشعار شعيب، التي قدمت شرحا مفصلا عن الخدمات والمسؤوليات التي يضطلع بها كل قسم، إضافة إلى نشاطات الأطفال الذين يعالجون في المركز.
المكاري
وبعد اجتماع ضمه إلى اعضاء مجلس الامناء، دون المكاري كلمة في سجل المركز ثمن فيه “جهوده وجهود العاملين فيه في سبيل القضاء على سرطان الأطفال”.
ثم تحدث المكاري فقال: “تشرفت اليوم بزيارة هذا المركز المليء بالأمل، فأسوأ ما قد يصيب الأهل هو عندما يصاب أحد أبنائهم بمرض السرطان، لكني أؤكد أنهم عندما يأتون إلى هذا المكان النقي والصافي، مع هؤلاء الناس الذين يلتزمون هذه القضية والمعركة، يعود الأمل إلى حد ما إلى أهالي الأطفال المرضى”.
وأكد أن “وزارة الإعلام تتشرف بأن تكون جزءا من هذه المعركة، بما أتيح لها من وسائل وآليات”، وقال: “علينا أن نتكامل مع جمعيات ومراكز مثل مركز سرطان الأطفال وفريق عمله الذي به يكبر القلب ويضحي ويقدم ما في قلبه من محبة إلى هؤلاء الأطفال وأهاليهم”.
شعيب
وشكرت شعيب ل”وزير الإعلام وكل الإعلاميين مواكبتهم الدائمة لما يقوم به المركز”، مشيرة إلى أن “علاجات الأطفال المرضى تتوافر من دون أي كلفة مادية على الأهل”.
وقالت: “رغم أن الجهات الضامنة أصبحت حاليا في حدها الأدنى، فإن تغطية علاجات الاطفال المرضى تتم بنسبة مئة في المئة”.
وأوضحت أن “المركز تأثر سلبا برفع الدعم عن الأدوية، الا ان المبادرات والجهود جارية من أجل إكمال العلاج للأطفال ومواكبته، وصولا إلى الشفاء التام.
وعن نسب شفاء الأطفال من المرض، أوضحت شعيب أنها “تبلغ 80 في المئة بحسب الحالات ونوع السرطان، إضافة إلى المرحلة التي وصل إليها المرض”، وقالت: “في حال اللوكيميا مثلا تصل نسبة الشفاء إلى ما فوق ال90 في المئة”.
وأكدت أن “المركز يبذل جهودا لمواكبة الأطفال وتأمين العلاجات لهم، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة”، مثنية على “تفاني اللبنانيين في الخارج لمساعدة بلدهم، لا سيما من خلال تقديم الدعم إلى المركز”.
وأعلنت أن “مركز سرطان الأطفال يطلق بشكل دائم برامج تصل إلى كل فئات المجتمع، من ضمنها تلامذة المدارس والجامعات، إلى جانب الاحتفالات والحملات بهدف جمع التبرعات، وهو لا يوفر فرصة عبر مواقع التواصل في هذا الشأن”.
وختمت: “خلال 22 سنة من العمل المستمر، عالج المركز أكثر من 5 آلاف طفل، وفي كل سنة يعالج ما بين 150 و180 طفلا. أما الأطفال قيد العلاج اليوم فيبلغ عددهم بين 400 و500”.