كتبت صحيفة “نداء الوطن”: برز أمس تطور جديد في موقف اللجنة الخماسية من ملف انتخاب رئيس الجمهورية. وهو ما أكدت عليه في لقائها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وبحسب معلومات «نداء الوطن» أعلن السفراء الخمسة أنّ اللجنة تبحث عن «الأرضية المشتركة التي تجمع القوى السياسية من دون تخطّي الدستور». وهذا الموقف يلاقي موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي شدد عليه خلال لقاء السفراء في بكركي أول من أمس. كما كرّره في عظته أمس في قداس عيد القديس يوسف، عندما قال إنه صارح السفراء «أنّ طريق الحلّ مرسوم في الدستور».
ويلاقي موقف «الخماسية» أيضاً ما أبلغه جعجع للسفراء في معراب بقوله «لا يمكن أن نبحث في الأرضية المشتركة المتعلقة بالآلية الدستورية التي تنص على جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب الرئيس». ورحب بالتوافق على «خيار ثالث»، لكنه شكّك في نوايا فريق الممانعة الذي ما زال «متمسكاً بمشروعه ومرشحه».
والى لقاء معراب، جالت «الخماسية» أيضاً على الرئيس ميشال عون والرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، في حضور رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط. وقررت اللجنة تعليق أعمالها الى الشهر المقبل بعد عطلة الأعياد.
وفي المواقف، أصدر تكتل «لبنان القوي» بعد إجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل بياناً دعا فيه الى «انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، ومن خلال التشاور والتفاهم على رئيس توافقي كأولويّة مطلقة، أو بالانتخاب في جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية».
أما بالنسبة الى «الاشتراكي»، فعلمت «نداء الوطن» من مصادره أنّ هدف جولة «الخماسية» هو «الإستماع الى محاولة إيجاد أرضية مشتركة بين الفرقاء»، ووصف الأجواء بأنها «ايجابية». وأشار الى أنّ الحزب أكد ثوابته، معتبراً أنّ «رفض الحوار خطأ، ولا بدّ من الحوار للتفاهم على رئيس بين الفرقاء». كما أكد أنّ دوره «سيستمر كما كان مسهِّلاً».
وقال مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ تفاؤل «الخماسية» يعود الى «جملة من المعطيات المرتبطة بالداخل والإقليم، إنما هذا لا يعني أنّ الرئاسة قريبة كونها تحتاج الى تجاوز الكثير من العقبات، ووضوح طبيعة موقف الدول المؤثّرة في القرار اللبناني الذي لم يغادر عتبة الغموض البنّاء». وأوضح المصدر أنّ أهم معطيات التفاؤل» أنّ هناك تناغماً سعودياً إيرانياً قائماً في ما خصّ الملف اللبناني، والتقاطع المسيحي على وجوب الانتقال في الملف الرئاسي الى الخيار الثالث، والموقف الأميركي الجدي والحقيقي يتمثل برفض توسع الحرب في الجنوب».
وفي نيويورك، قدّمت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن، حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) وذلك في أثناء جلسة مشاورات مجلس الأمن المغلقة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701. وقالت فرونتسكا: «لم يعد كافياً العودة إلى الهدوء والاستقرار النسبيين اللذين سادا قبل 8 تشرين الأول. إنّ عملية سياسية ترتكز على التنفيذ الكامل للقرار 1701 وتهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان الاستقرار على المدى الطويل، أصبحت ضرورية».
وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي تشكيل لواء إقليمي جديد على حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان، وقال إنّ تشكيل هذا اللواء «جزء من الردّ العملياتي على الوضع على الحدود الشمالية، ووفقاً لتقييم الوضع».