كتبت صحيفة “الشرق”: في اليوم الـ198 من الحرب الإسرائيلية على غزة واصلت قوات الاحتلال عدوانها على القطاع والضفة مخلفة شهداء وجرحى، وقد ارتفع عدد شهداء القصف الذي استهدف منزلين في رفح جنوبا إلى 19 شهيدا، بينهم 14 طفلا.
يأتي ذلك في وقت جرى فيه انتشال جثامين أكثر من 210 شهداء كانت قوات الاحتلال قد دفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين اشير إلى وجود٧٠٠ من المفقودين.
كما ارتكب الاحتلال 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 48 شهيدا و79 مصابا خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و97 شهيدا، و76 ألفا و980 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد حصلت عليها لكمين مركّب نفذته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أسبوعين في بلدة النبي إلياس بقلقيلية في الضفة الغربية، وأدى لإصابتين إحداهما لمجندة بجيش الاحتلال.
أعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الأحد، اكتشاف مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، تضمان ٢١٠ جثامين لفلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحامه المنطقة.
وأشار إلى وجود “700 مفقود منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من مجمع ناصر الطبي، ونحن نعتقد أن هناك مئات من الشهداء لا يزالون مفقودين بعدما أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي ودفنهم في مقابر جماعية”.
كما أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، انتشال عدد من ضحايا قصف جوي إسرائيلي لبناية سكنية شرقي مدينة رفح.
وفي وقت سابق السبت، استشهدت فلسطينية حامل وتم إنقاذ جنينها، فيما أصيب آخرون، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا وأرضا زراعية في رفح.
وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عدة غارات عنيفة على مناطق شمالي النصيرات وعلى مناطق أخرى تقع وسط قطاع غزة.
جاء ذلك في الوقت الذي أكدت تقارير أن جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى تلك المنطقة، التي يقيم فيها خطا فاصلا يقسم قطاع غزة إلى قسمين في الشمال والجنوب.
واستشهد مواطنان أيضا وأصيب آخرون، في قصف جوي استهدف منطقة “المواصي” غرب مدينة خان يونس. وذكرت مصادر محلية أن الغارة استهدفت منزلا يقع على مقربة من خيام النازحين في تلك المنطقة، في الوقت الذي كانت فيه الزوارق الحربية تقصف المناطق الشمالية الغربية للمدينة.
في هذا السياق، أكد سكان من رفح أن طيران الاحتلال الاستطلاعي، لا يتوقف عن التحليق بارتفاعات منخفضة في أجواء المدينة التي يهددها الاحتلال بعملية عسكرية.
وأشاروا إلى أن حجم الاستهدافات بالقصف المدفعي وبالطيران، ازداد خلال الفترة الماضية، بشكل لم يكن منذ بداية الحرب، مخلفا مئات الضحايا.
جاء ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر من المدينة، عن دخول شاحنات تنقل خياما، وذلك بعد إعلان الاحتلال أنه يريد شراء 40 ألف خيمة لجعلها أماكن سكن لنازحي المدينة، عند بدء العملية العسكرية.
وفي سياق الحديث عن المعاناة الإنسانية جراء الحرب، لا يزال السكان يشتكون من نقص حاد في الدواء والغذاء. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين “أوتشا”، أن القوافل الإنسانية لم تتمكن من إيصال الوقود إلى المستشفيات في قطاع غزة بسبب العقبات الإسرائيلية.
وذكر في تغريدة نشرها على موقع “إكس”، أن ثلثي البعثات الإنسانية المنسقة في غزة، واجهت عقبات أو تأخيرا من قبل السلطات الإسرائيلية، وأنه في المتوسط، واجهت كل بعثة تأخيرا لمدة لا تقل عن خمس ساعات قبل السماح لها بالمضي قدما، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك “لم يتم تسليم الإمدادات الحيوية والمعدات والوقود للمولدات الاحتياطية في المستشفيات”.