كرّم تجمع “فيحاؤنا”- ثقافة لكل الأزمان “، في مركز الصفدي الثقافي أربعة إعلاميين مميزين في طرابلس والشمال، في حضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري وفاعليات. المكرمون هم مايز الأدهمي، إبراهيم عوض، سوسن الأبطح وروبير فرنجية.
بداية النشيد الوطني ثم كلمات لمقدمة الاحتفال الصحافية جودي الأسمر، كلمة “فيحاؤنا” ألقاها الاستاذ ناصر جرّوس أشار فيها الى ان “الإعلاميين الأربعة مارسوا المهنة في أصعب الظروف وأحلكها وبقوا صامدين مقدرين حجم مسؤولياتهم ومتمسكين بمبادىء بالرغم من الصعاب والإغراءات وأعطوا أجمل صورة عن الوطني الواحد بمهنية عالية دافعوا خلالها عن قضايا الناس المطلبية المحقة وكذلك أوجاعهم وإمتازوا بالفعل أنهم صوت الذين لا صوت لهم”.
تلتها كلمة أحمد درويش تناول فيها “مسيرة الأدهمي المهنية في مختلف مراحلها ومحطاتها، وأضاء على مميزاته من حيث عدم خوفه من أن يخالفه الناس لصراحته، وأن يحبوه لنفاقه، واثق الخطوة يمشي أدباً كنخلة مريم تساقط رطباً ربما يقف في طابور لشراء دواء وقلم ورغيف أمان، ولا يقف في طابور يفضي الى سلطان، فنعم الحاكم على باب عالم، وبئس العالم على باب حاكم سجّان، هو عنوان للصبر والمصابرة والمراقبة والرؤية الثاقبة والعاصفة الصامتة، وليس بصخاب كقارع الطبول، بل أريحية مثقلة بالمتاعب غير أنه لم يزل نعم الكاتب ونعم الصاحب”.
وتحدث عثمان مجذوب عن إبراهيم عوض الذي رأى فيه “رجلًا إستثنائيًا بدأ مسيرته الإعلامية والصحافية متألقًا ومثابرًا بمهنية عالية وكان موضع ثقة واحترام من الجميع وبقي محافظاً على ما يمتاز به الطرابلسيون من قيم الوفاء والصدق والود والدمائة”.
أما الإعلامية الدكتورة سوسن الأبطح فقد تحدث عنها الدكتور خالد جمال فأشار الى أنها “تتميز في كتاباتها وفي مقابلاتها بالرقابة الذاتية ولا تماري على حساب الحقيقة، وهي الى جانب الرصانة، تتحلى بالشجاعة، فتقول رأيها دون أن تخشى الرقابة، سواء أكانت جهة رسمية أم خاصة، إدارية أم سياسية، وهي صحافية لبنانية وأستاذة جامعية تكتب بشكل رئيسي في المجال الثقافي والنقدي، ولها دراسات وأبحاث عدة في المجالين الأدبي والفكري”.
كما تحدث الفنان جورج خباز عن الإعلامي روبير فرنجية وأهداه ردّة شعرية إرتجلها ودوّنها قبل صعوده إلى المنبر قال فيها :
بلطافة بيطرقها طرق-بنكتة بلطشة ذكية
لمع اسمو متل البرق – بالساحة الاعلامية
مكتوب مرئي ما في فرق – أو حلقة اذاعية
أصيل ممسك بالشرق – مع إنو العيلي فرنجية
وتفاعل معها الحضور تصفيقاً”.