الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: يوم ثانٍ من الإجرام الإسرائيلي السيبراني: استهداف المشيِّعين بالضاحية.. إجتماع أميركي – أوروبي اليوم في باريس حول الوضع قبل انعقاد مجلس الأمن غداً
اللواء

اللواء: يوم ثانٍ من الإجرام الإسرائيلي السيبراني: استهداف المشيِّعين بالضاحية.. إجتماع أميركي – أوروبي اليوم في باريس حول الوضع قبل انعقاد مجلس الأمن غداً

كتبت صحيفة “اللواء”: يعقد مجلس الامن الدولي جلسة غداً لمناقشة ما يتوجب فعله لكبح جماح العدوانية الاسرائيلية المتفلتة من أية التزامات دولية والخارجة على اعراف الحرب والقانون الدولي، فيما يسرح وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن ويمرح متنقلاً بين عواصم المنطقة بحجة إنهاء مفاوضات وقف النار في غزة، واجراء صفقة التبادل للاسرى بين اسرائيل وحماس، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يجري في لبنان من عمليات أمنية واستخباراتية اسرائيلية تستهدف مناطقه ومدنه والسكان الآمنين، مع سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى بين هجوم الثلثاء ضد أجهزة البايجر (pagers) إلى يوم أمس ضد أجهزة الويكي – توكي (Walkie talkip) .

وفيما دعت روسيا إلى تحقيق دولي لمواجهة هذه الجريمة غير المسبوقة التي تبيح الأمن القومي، بقيت الانظار تتجه إلى الموقف الاميركي، المحابي لدولة الاحتلال أو الداعم لاجرامها الحربي من غزة إلى لبنان.

وقال جون كيربي مستشار التنسيق في مجلس الامن القومي الاميركي أن واشنطن لم تكن شريكة في التفجيرات التي حدثت في لبنان.

وقال: منخرطون في دبلوماسية مكثّفة لتجنب حرب ثانية في لبنان.

ولئن كانت الانظار تتجه إلى الموقف الفاصل لحزب الله، بدءاً من الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم، حيث يتحدث الأمين العام للحزب السيد حسن نصر لله عمّا جرى، وما يتعهد فعله، وكيفية الردّ.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن البلاد ما تزال تحت تأثير استهدافات العدو من خلال تفجيرات الأجهزة اللاسلكية، وقالت إن المنحى الخطير الذي سلكته الأوضاع ينذر بواقع غير سليم، على أن أجهزة الدولة باتت مستنفرة وأي تطور قد يستدعي معه انعقاد الحكومة لاتخاذ القرار المناسب، وهناك مواكبة يفترض أن تقوم من خلال لجنة الطوارىء.

ورأت هذه المصادر أن كلمة السيد نصرالله اليوم من شأنها أن ترسم صورة واضحة بشأن الرد على هذا التفجير الذي طاول كل لبنان ، مشيرة إلى أنه من خلالها يمكن رصد ما قد يحصل على صعيد المواجهات مع العدو الإسرائيلي الذي يواصل تهديداته بتوسيع رقعة الحرب.

وفجرت اسرائيل أمس آلاف أجهزة اللاسلكي الشخصية (ووكي توكي) في موجة ثانية من الاستخدامات السيبرانية.

والاجهزة هذه تُحمل باليد، وتختلف عن أجهزة البيجر التي انفجرت الثلثاء.

وذكرت مصادر أمنية تقنية أن الاجهزة اللاسلكية التي جرى تفجيرها في مناطق متعددة من نوع «أيكوم في 82».

والهدف من وراء التفجيرات المتنقلة يعبّر عن نفسه عبر سعي مباشر لشل تواصل عناصر حزب الله، وقدرتهم على اطلاق الصواريخ والمسيّرات أو التعدّي الميداني لأية عملية تقدّم بري باتجاه الجنوب المحرر.

وأتت علميات تفجير أجهزة اللاسلكي بالتزامن مع تشييع الشهداء الذين سقطوا الثلثاء، ومن بينهم نجل النائب علي عمار (عضو كتلة الوفاء للمقاومة) في ضاحية بيروت الجنوبية، في ظرف اجرامي من قبل العدو الاسرائيلي، الذي حرّك مسيّراته للقيام بجرائم التفجير الموصوفة، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 14 شهيداً (المجموع مع شهداء الثلثاء تجاوز 20 شهيداً) وأكثر من 456 جريحاً حصيلة تفجرات أمس.

وكشف صدر أمني أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت أمس هي أجهزة لاسلكي محمولة، ومختلفة عن البيجر، وحزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي قبل 5 أشهر في وقت شرائه أجهزة البيجر تقريباً.

وأعلنت وزارة الاتصالات أن أجهزة Icomv82 التي تمّ تفجيرها، لم يتم شراؤها عن طريق الوكيل، ولم يتم ترخيصها من قبل وزارة الاتصالات، علماً بأن الترخيص يتم بعد أخذ موافقة الاجهزة الامنية.

وفي تل أبيب، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية إلى منازلهم بأمان.

وعقد مجلس الحرب الاسرائيلي اجتماعاً امس، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: أن الكابينت فوَّض نتنياهو ووزير الحرب غالانت باتخاذ خطوات دفاعية وهجومية ضد حزب الله من أجل تحقيق أهداف الحرب، وباتخاذ إجراءات من شأنها أن تؤدي لحرب شاملة بلبنان وأن نتنياهو وافق على سلسلة إجراءات لتغيير طريقة العمل على الحدود مع لبنان.

ونقل عن غالانت قوله: نحن في بداية مرحلة جديدة من الحرب، ومركز الثقل يتحول إلى الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات.

وترافق ذلك مع تكرار كلام رئيس اركان جيش الاحتلال هاليفي عن اتخاذ اجراءات وقوله لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد ونعمل على إعداد خطط للمضي قدماً.

وليلاً، تحدثت المصادر المتابعة عن تحرك قوات الجيش الاسرائيلي باتجاه الحدود الجنوبية.

اليوم الثاني

وبينما لم يستفق لبنان بعد من صدمة مجزرة تفجير العدو الاسرائيي لأجهزة «البايجر»، ارتكب العدو امس مجزرة اخرى بتفجير اجهزة لاسلكلي وبطاريات ليثيوم للطاقة الشمسية في المنازل والسيارات وفي الدراجات النارية.

و تم عصر امس، الإبلاغ عن انفجار عدد من اجهزة «البايجر» والأجهزة اللاسلكية في عدد من مناطق بيروت وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية والبقاع والشمال. حيث افيد عن انفجار جهاز في أحد سيارات الإسعاف. ووردت معلومات عن سقوط عدد من الإصابات في الضاحية وصور ومنطقة بنت جبيل وتبنين وشبعا والبقاع الغربي وبعلبك وشعت والهرمل ومشاريع القاع،ومنطقة البترون، إلى جانب اندلاع حرائق في عدد من المناطق اللبنانية.

وحسب وزارة الصحة بلغت حصيلة العدوان الجديد 14 شهيدا واكثر من 450 جريحاً، والعدد قابل للإرتفاع مع توالي الاخبار عن شهداء وجرحى في مناطق عديدة تباعاً.

وفي التفاصيل، افيد عن انفجار اجهزة لاسلكية ا من نوع icom v8. وقال مصدر أمني لرويترز: ان أجهزة الاتصالات التي انفجرت هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البايجر التي انفجرت أمس، وأن حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة قبل 5 أشهر في وقت شرائه أجهزة البايجر تقريبا.

وذكرت مصادر أمنية: انه اختراق شبكة الاتصالات الخاصة بالأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله وبثّ موجات ذات تردّد مرتفع عليها أدت للانفجارات.

وترددت أنباء عن عملية تفجير جديدة لعدد من الأجهزة أثناء تشييع 4 شهداء من حزب الله في الضاحية حيث سقط عدد من الاصابات. كما افيد عن انفجارات في عدد من المنازل واحتراق شقة على اوتوستراد السيد هادي نصر الله. بالإضافة إلى احتراق سيارات ودراجات نارية. وقد إنفجر العديد من بطاريات الطاقة الشمسية الموضوعة بشكل متلاحق في بعض البيوت. وتحدثت معلومات عن احتمال انفجار أجهزة اللاسلكي وألواح الطاقة الشمسية الموصولة «بالواي فاي».

وافادت قناة «الميادين» عن انفجار عدد من بطاريات الليثيوم في منازل بالإضافة إلى أجهزة أخرى بمختلف أنحاء لبنان.

وافادت معلومات أولية عن إنفجار جهاز لاسلكي في منزل مسؤول اللجنة الأمنية في حزب الله في الشمال «أحمد إسماعيل في بلدة راشكيدا ـ قضاء البترون ولم يفد عن وقوع اصابات وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.

ووجهت دعوة لعدم لمس أو الإقتراب من الأجهزة اللاسلكية، حتى لو كان جهازاً خاصاً. وطلبت قيادة الجيش عصر أمس الاربعاء، بعد تفجير عدد جديد من أجهزة لاسلكية في لبنان، من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثًا أمنية إفساحًا في المجال لوصول الطواقم الطبية.

وانصرف لبنان وحزب الله امس الى تشييع شهداء مجزرة تفجيرات اجهزة «بايجر» والاهتمام بالجرحى الذين تولى الهلال الاحمر الايراني نقل الحالات الصعبة منهم الى طهران للمعالجة، كما وصلت الى بيروت مساعدات طبية عراقية اردنية، فما ركّز الحزب على متابعة كيفية حصول هذا الخرق السيبراني والامني الخطير الذي تسبب بآلاف المصابين، قبل ان يقرر الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في كلمة له عصر اليوم الخطوة المقبلة بعد قرار الحزب استمرار معركة إسناذ غزة وفصلهاعن الرد الحتمي.

وافيد امس عن ارتفاع عدد شهداء تفجيرات «البايجر» الثلاثاء بوفاة طفل في الغبيري وفتاة في سرعين وموظف في مستشفى الرسول الاعظم متأثرين بجروحهم.

وهنا لا بد من انتظار نتائج التدقيق في كيفية توصل العدو الاسرائيلي الى اختراق كل الآليات التي إتّبُعَتْ لرصد شحنة الاجهزة التي تلقاها الحزب، من بدء تصنيعها في اوروبا الى سبل نقلها وتوزيعها في لبنان وكيفية تفخيخها، أثناء التصنيع او بعده، ومن ثم تفجيرها بين ايادي اعضاء عاملين في مؤسسات حزب الله المدنية وبعض العسكريين او المكلفين بمهام ذات طابع لوجستي وتقني او حتى قتالي في الحزب، دون سواهم ممّن يحملون الاجهزة ذاتها من الطواقم الطبية في مستشفيات لبنان الخاصة او الحكومية او بعض المؤسسات الاقتصادية والتجارية.

مسعى اميركي للتطويق

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية مقالاً للكاتب ديفيد اغناتيوس، يتحدث فيه عن تداعيات عدوان «إسرائيل» الإلكتروني على لبنان الثلاثاء. ومما كتبه: كان مسؤولو إدارة الرئيس بايدن سريعين في النأي بأنفسهم عن الهجوم في لبنان، قائلين إنّهم لم يتلقّوا أي إشعار مسبق. وكان المسؤولون الأميركيون على اتصال بإيران من خلال قناة خلفية يوم الثلاثاء، لنقل معلومات مفادها أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في الهجوم.

اضاف: بالنسبة إلى الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، فإن التوقيت لا يمكن أن يكون أسوأ، إذ يأتي هذا التصعيد الحاد وخطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية، كما قد يؤدي إلى تفجير أي فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

مجلس الأمن

وغداً، يعقد مجلس الامن الدولي جلسة، بناءً على طلب لبنان، للنظر في هجمة التفجيرات بشبكة اللاسلكي، التي استهدفت الآلاف وأدت إلى عشرات الشهداء وألوف الجرحى.

ويُعقد اجتماع أميركي- فرنسي- الماني ايطالي وبريطاني اليوم في باريس لمناقشة التطورات في الشرق الاوسط.

وكان الرئيس ميقاتي أعلن من «مركز عمليات طوارئ الصحة العامة» التابع لوزارة الصحة أنه طلب انعقاد مجلس الامن، وأضاف: تقدمنا بشكوى عند استشهاد ثلاثة عناصر من الدفاع ألمدني، يومها اجتمعت بممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن في السرايا وقلت لهم بأننا نقدم شكاوى توضع في الادراج ولا تعرض،وبالتالي التحرك اليوم على مستوى أعلى لدعوة مجلس الأمن للنظر بهذا الموضوع، وطلبت من وزير الخارجية ان يحضر الجلسة للدفاع عن قضية لبنان، فلبنان يعتبر نفسه جزءًا من مؤسسي الأمم المتحدة ونحن طلاب سلام ولسنا طلاب حرب.

وقد رافق رئيس الحكومة في الزيارة وزير السياحة وليد نصار ووزير البيئة ناصر ياسين.

وكان في استقبالهم وزير الصحة فراس الابيض ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة جوزيف حلو.

في نهاية الزيارة قال الرئيس ميقاتي :الزيارة لوزارة الصحة لتقييم الدور الكبير الذي لعبته هذه الوزارة وخصوصا معالي وزير الصحة الدكتور فراس الابيض، ولقد لمسنا بالأمس عندما وصلنا الخبر في جلسة مجلس الوزراء كيف تصرف الوزير بكل حكمة وسرعة ومتابعة مما أدى إلى استنفار كل المستشفيات، فما حدث في الامس حيث هناك نحو2870 شخصا نقلوا الى المستشفيات و1100سيارة إسعاف نقلت الجرحى الى المستشفيات ولا يزال لغاية اليوم هناك1620 مصاباً في المستشفيات، ورأينا كيف تمكنت الوزارة من ان تؤمِّن الأمر وتقوم بالمتابعة مع المستشفيات وتأمين وحدات الدم. شكرا من القلب لكل المستشفيات التي استقبلت هؤلاء المصابين من دون أي سؤال وقامت بالعمليات، وعندما تحدثت عند السادسة من مع وزير الصحة قال لي بأن مستشفى الجامعة الأميركية كان لا يزال يجري العمليات، وكان الامر مماثلا في بقية المستشفيات على كل الأراضي اللبنانية، فكانت كل المستشفيات مستنفرة من اقصى الشمال الى الجنوب والبقاع.

أردت اليوم من خلال هذه الزيارة تهنئة الوزير على هذه الادارة الجيدة، وكذلك تهنئة الصبايا والشباب الموجودين في غرفة العمليات هذه.

وكان الرئيس ميقاتي زار عين التينة، وبحث مع الرئيس بري، في مجمل التطورات، لا سيما تداعيات العدوان السيبراني على لبنان والعدد الكبير من الشهداء والجرحى الذين أصيبوا وما ينبغي عمله.

القضاء يتحرك

قضائياً، طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي استنابات إلى مديرية المخابرات في الجيش وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، كلفهما بموجبها جميع المعطيات الامنية والفنية المتعلقة بتفجير أعداد كبيرة من أجهزة البيجرز التي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء وآلاف الجرحى.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعترضت قوات الاحتلال مسيّرات للمقاومة فوق منطقتي طبريا ونهاريا، كما أطلقت رشقات أسلحة باتجاه بلدة رميش مساء أمس وكانت غارة اسرائيلية استهدفت اطراف مجدل زون وشمع.

وأعلنت المقاومة الاسرائيلية عن استهداف مقر سرية تابع لـ للواء حرمون 810 في موقع حبو مشيت ومقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، بالكاتيوشا، كما استهدفت المقاومة مقر الاستخبارات الاسرائيلية في عرب العرامشة بالصواريخ.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *