كتبت صحيفة “اللواء”: يجنح الموقف العام، على المستوى السياسي والدبلوماسي الى الرغبة بالتهدئة من دون ان ينعكس واقع الميدان الحربي على هذا الجنوح.
ولئن كان الغموض ما يزال يكتنف موقف رئيس الكابينت الحربي بنيامين نتنياهو من قضية وقف اطلاق النار، فإن الرئيس نجيب ميقاتي كشف ان لبنان: حصل على ضمانات اميركية لخفض التصعيد الاسرائيلي في بيروت وضاحيتها الجنوبية..
واذ طالب بالسعي لإزالة كل الذرائع كي لا تستهدف اسرائيل مطار بيروت والموانئ والمعابر البرية، اكد اننا «اخذنا قراراً حكومياً بتقديم طلب الى مجلس الامن لوقف اطلاق النار.
واعلن الرئيس ميقاتي: نريد وقفاً لاطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي سياق مترابط، اعتبر نائب الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم ان الحل يبدأ بوقف اطلاق النار، وبعد وقف النار، وبحسب الاتفاق غير المباشر، يعود المستوطنون الى الشمال وترسيم الخطوات الاخرى.
ماكرون – نتنياهو
وجرى اتصال بين الرئيس ايمانويل ماكرون وبنيامين نتنياهو، خفّف من التأزم بينهما، لكن حسب المعلومات لم يتمكن ماكرون من اقناع نتنياهو باحترام انتداب القومة الاممية، والتجاوب مع الدعوات لوقف النار.
ونقل عن نتنياهو قوله: أعارض اي وقف احادي الجانب لاطلاق النار في لبنان.
واعتبر ان الانتصار في حرب 1948، هو الذي ادى الى انشاء دولة اسرائيل، وليس صدور قرار من الامم المتحدة.
وقال: الحرب طويلة وهي مستمرة حتى النصر، فيما اعلن وزير الحرب يوآف غالانت ان اسرائيل ملتزمة تحقيق اهداف الحرب على الجبهة اللبنانية، بابعاد الحزب عن الحدود.
وقالت الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة اثارت قضية حملة القصف في بيروت مع اسرائيل، ورصدنا تراجعاً في الضربات في الايام الماضية، وسنواصل مراقبتها بعناية.
الحراك الدبلوماسي
وعلى هذا الصعيد، اكد الرئيس ميقاتي «أن الاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701». وشدد على «أننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي، خصوصا وأن معطم الدول متعاطفة مع لبنان». واشار الى «ان في خلال اتصالاتنا مع الجهات الاميركية الاسبوع الفائت اخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت والاميركيون جادون في الضغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار».
ولفت في حديث تلفزيوني لـ «الجزيرة»: الى «ان الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي اي ذريعة يستغلها العدو الاسرائيلي».
وردا على سؤال قال «ان الجيش مستعد لتعزيز وجوده في الجنوب بحدود عشرة الاف جندي اضافي ولكنه يحتاج الى الكثير من العتاد، وهذه مسألة اساسية لتنفيذ القرار 1701. اما ربط هذا القرار بقرارات اخرى مثل القرار 1559، فلا لزوم له او للحديث عنها، لانها ستتسبب بخلافات اضافية. علينا الاتفاق على استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، اي بسط سيادة الدولة على اراضيها وعدم وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، لان هذا القرار يغنينا عن الجدال المتعلق بالقرار 1559. واجبنا أن نفرض سيادة الدولة من خلال بسط سيادتها على كل اراضيها. نحن نشدد على تطبيق القرار 1701 كاملا وهو يفي بالغرض.
واستقبل وزير الخارجية والمغتربين د.عبدلله بوحبيب سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال وجرى بحث في مستجدات العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والمساعي الجارية على الصعيدين الأوروبي والدولي لوقف اطلاق النار.
جدد الوزير بو حبيب «تأييد لبنان الثابت للمبادرة الاميركية-الفرنسية التي تدعو الى وقف فوري لاطلاق النار لمدة 21 يوما، وتمسكه بالتنفيذ الكامل والشامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن رقم 1701».
وشكر وزير الخارجية الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل على مواقفه الداعمة للبنان ولسيادته واستقراره. كما شكر الاتحاد الأوروبي على وقوفه الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة، وتقديمه مساعدات انسانية واغاثية لتلبية احتياجات الشعب اللبناني.
من جهتها، شددت السفيرة دو وال على أهمية وقف إطلاق النار منعاً لتفاقم الوضع الذي قالت إنه لا يمكن التنبؤ به. كما أكدت استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للبنان ولبرنامج شبكة الحماية الاجتماعية فيه، ومواصلة تقديم المساعدات الطبية والاغاثية
اعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها ستزور لبنان حيث تشارك كتيبة إيطالية في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان التي تعرضت لنيران إسرائيلية في الأيام الماضية. وقالت أمام مجلس الشيوخ «من المقرر أن أزور لبنان» من دون تحديد موعد هذه الزيارة».
الخط الرئاسي
على الخط الرئاسي، تتحرك مساعي الخماسية مجدداً، وقد التقى السفير المصري علاء موسى رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، وتطرق البحث الى تكامل الجهود من اجل انضاج الترتيبات لعقد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
كما استقبل باسيل السفير القطري في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، في اطار متابعة الاتصالات والجهود على مستوى الرئاسة وتقديم المساعدات للنازحين.
وحسبما اشارت «اللواء» وفي اطار تحصين الموقف الداخلي، تعقد قمة روحية استثنائية عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية.
وأعربت مصادر مطلعة لـ«اللواء» عن اعتقادها أن القمة الروحية في بكركي ترتدي طابع النداء من اجل وقف الحرب والعمل على تأكيد الألتزام بمجموعة ثوابت ابرزها قيام الدولة وانتخاب رئيس للبلاد وتطبيق القرارات الدولية.
وأوضحت هذه المصادر أن هذه القمة تتوقف عند الوضع المأساوي جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان وتدعو إلى تكثيف العمل الديبلوماسي من أجل إرساء التهدئة، وليس مستبعدا أن تتناول واقع النزوح من القرى والبلدات التي تتعرض للقصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه القمة لن تخرج عن التأكيد على أهمية الوحدة والتضامن وقيام المؤسسات على اختلافها بدورها.
معادلة: إيلام العدو
واطلق الشيخ قاسم سلسلة مواقف جديدة، فقال: لا يمكن ان نفصل لبنان عن فلسطين، ولا المنطقة عن فلسطين، ولبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الاسرائيلي. واشار الى ان مساندة الفلسطينيين لنرفع الخطر عنهم، ومنعاً لتوسع اسرائيل.
وقال: اذا لم نواجه اسرائيل فستصل الى اهدافها.
وقال: اسرائيل تضع ما تريد ولا تلتزم بأي قرار دولي، مضيفاً: «نحن امام وحش هائج، وابشركم اننا نحن من سنمسك رسنه ونعيده الى الحظيرة».
وكشف: «انتقلنا من الاسناد الى مواجهة حرب اسرائيل على لبنان منذ 17 ايلول مع هجوم البيجر».
وكشف عن معادلة «إيلام العدو»، وقال: صواريخنا طالت تل ابيب، ودفعنا مليوني اسرائيلي الى الملاجئ وعطلنا مطار بن غوريون، مؤكداً «اننا نستهدف اي نقطة في الكيان الاسرائيلي، وسنختار النقطة المناسبة»، مؤكداً ان معادلة «إيلام العدو» ستستمر، مؤكداً ان «المقاومة لن تهزم لانها صاحبة الارض».
الميدان
ميدانيا، نفذت المقاومة بعد ظهر اليوم قرارها بمواصلة قصف وسط الكيان الاسرائيلي المحتل، فأعلنت في بيان، انه ورداً على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:20 من بعد ظهر أمس، مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية كبيرة.
وافادت وسائل اعلام عبرية صليات صاروخية متتالية بإتجاه الأراضي المحتلة الجليل الغربي وصافرات الانذار دوت في حيفا ومحيطها و المطلة في اصبع الجليل، واعلام العدو يتحدث عن سقوط صواريخ في مستعمرة «كريات بياليك» شمال حيفا. وإطلاق رشقة صاروخية من لبنان تجاه منطقة الكريوت في حيفا.
كما افادت وسائل إعلام إسرائيلية: انه بعد دوي صفارات الإنذار، تم رصد إطلاق ٢٠ صاروخاً من لبنان سقط بعضها عند «مفترق غولاني» غرب طبريا.
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ثلاث جرافات ودبابة ميركافا على أطراف راميا بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها. وتجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي قرب موقع راميا بقذائف المدفعية. ودبابة ميركافا أثناء محاولة تقدمها إلى أطراف بلدة راميا بصاروخ موجهما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وقصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية قاعدة نفتالي قرب صفد بصلية صاروخية كبيرة. كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مربض الزاعورة مرتين بصلية صاروخية.
وليلاً تعرضت بلدة الطيبة ومحيط دير سريان ورب الثلاثين الى قصف مدفعي متواصل، وسط مواجهات ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال في «خلة الفراشات» شرقي القرية.
وفي مارون الراس اشتبكت وحدات المقاومة مع قوة اسرائيلية من المسافة صفر، وحاصرتها داخل احد المباني في طرف البلدة.
وعند محور عيتا الشعب دارت معارك ضارية بين قوات حزب لله والقوات الاسرائيلية عند التاسعة مساءً، وسط ضربات جوية ومدفعية اسرائيلية لنقاط المواجهة والتحصينات القوية التي يواجه منها عناصر الحزب القوات الغازية.
كما قصفت المقاومة مربض مدافع العدو في ديشونا.
واعلن الجيش الاسرائيلي عن الفرقة 210 بدأت عملية برية محدودة في مزارع شبعا.
وقالت يسرائيل هيوم: خسائر في البنى التحتية ومنازل واندلاع حرائق واسعة في المطلة عقب سقوط 10صواريخ اطلقت من لبنان.
وادت الغارة على رياق الى سقوط 5 شهداد بينهم 3 اطفال و16 جريحاً.