كتبت صحيفة “البناء”: انتظر رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وصول وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى الكيان كي يضع التفاصيل النهائية على مشروع العدوان على إيران، وهو ما أعلنت القناة الثانية عشرة أن الخطط التنفيذية له قد اكتملت، وقد وضع نتنياهو بهدف تبرير السعي لأعلى استهداف ممكن، على عاتق إيران مسؤولية استهداف منزله في قيسارية قرب تل أبيب بطائرة مسيّرة أرسلتها المقاومة الإسلامية في لبنان، وأعلنت أمس مسؤوليتها عنها بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.
وفقاً لمصادر متابعة للوضع الصعب لجيش الاحتلال سياسياً وعسكرياً على جبهة لبنان، مع الصمود السياسي والدبلوماسي عند خط الدفاع عن أولوية وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، والصمود العسكريّ الذي يظهره الميدان بمزيد من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال العاجز عن تحقيق أي اختراق يبنى عليه التقدم في جبهة الجنوب الحدودية، بينما تتحول صواريخ المقاومة وطائراتها المسيّرة مصدر قلق حقيقيّ وصداع صعب لرؤوس القيادتين السياسية والعسكرية في الكيان، الذي نام ليلته وهو يبحث عن طائرة مسيّرة أرسلتها المقاومة الإسلامية في لبنان، وأضاعتها رادارات الجيش طوال ساعات، بينما عادت الطائرة التي أصابت منزل رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الواجهة بعدما تعاملت معها وسائل الإعلام في الكيان، ووصفتها بالزلزال، خصوصاً أنها أظهرت من جهة الفشل الكامل للدفاعات الجوية في اكتشاف الطائرة وتتبعها وصولاً إلى الفشل في إسقاطها، وأظهرت من جهة موازية حجم معرفة المقاومة بتفاصيل التفاصيل في بنك الأهداف الذي ترسل إليه نيرانها، ومهارتها في إدارة هذه النيران وامتلاك أدوات تقنية متطورة ومتفوقة لتحقيق هذا الهدف، وبدلاً من إظهار القدرة على التقدم البري او تفادي الضربات الصاروخية وحركة سلاح الطائرات المسيّرة لم يعد بيد الاحتلال إلا ما يقوم به من تدمير عشوائي للمباني السكنية في الجنوب والبقاع، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت بذريعة ملفقة عنوانها استهداف ما بات يسميه مصالح حزب الله.
حزب الله بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف، قال في مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية، “إن المقاومة العظيمة بخير، منظومة الإمرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه، السيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، خطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه، ويوجد من المقاتلين الأكفاء أعداد تفوق حاجة الجبهة وطبيعة المناورة القتالية في الميدان”. ولفت إلى “أن المعدل اليومي للعمليات الهجومية والدفاعية في تصاعد مستمرّ ما معدله خمس وعشرون عملية يومياً، ولكن نحن نعتبر قصف كريات شمونة على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف تل أبيب وضواحيها بالمسيّرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية”. وأضاف عفيف “لقد لحقت بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح والدبابات لا سيما في المواجهات في رامية والقوزح وعيتا الشعب وفي الطيبة، وأن اعترافات العدو ببعضها رغم الرقابة العسكرية المشددة ليس إلا اليسير من إنجازات الميدان، ولا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين”. وأوضح “أن قصف الشمال والعمق الصهيوني سوف يتواصل وتزداد قوته نوعاً وكمّاً مع الوقت. كما أن المقاومة الإسلامية تعلن عن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية”.
وختم عفيف بالتوجه الى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول “إنّ عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
وشدّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي أقامه في روضة الحوارء زينب (ع) – الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت على أن الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه وهي من تمدّه بالسلاح والذخائر بما فيها الفوسفورية والعنقودية وربما الإشعاعيّة، وهي من تمد في عمر العدوان وهي المسؤولة الأولى عن المجازر البشعة التي تطال شعبنا ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول إنّ أميركا هي أم الإرهاب، وإنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، قائلًا إنّ «ثقتنا بدولة الرئيس نبيه بري تامة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة».
وقال: “يهمنا أن نؤكد أولًا أنّ مؤسسة القرض الحسن هي مؤسسة مدنية بحتة مرخصة بحكم القانون، وخدماتها تطال جميع اللبنانيين ولها فروع في أغلب المناطق اللبنانية”. وتابع: “أقول باسم إدارة مؤسسة القرض الحسن أنها قد تحسّبت لمثل هذا العدوان واتخذت احتياطاتها كافة وأنّها ستقوم بكل ما هو واجب وضروريّ للإيفاء بالتزاماتها تجاه المودعين والمستفيدين”.
وفيما يتعلق بقضية الأسرى الذين يحتجزهم العدو حاليًا، قال: “أعلم أن العدو ليس لديه التزام بأخلاقيّات الحروب والمواثيق الدولية، ولكنه يتحمّل مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم، ونطالب الصليب الأحمر الدولي بالتأكد من ذلك”، وشدّد على أنّه لن يطول الوقت بإذن الله حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو وقد كنّا في مرحلة ما خلال الأيام الماضية قريبين من ذلك، وعندها وبعد الحرب سيكون هناك مفاوضات غير مباشرة لاستعادة أسرانا، ذلك أننا قوم لا نترك أسرانا في السجون.
وشدّد عفيف على أن منظومة الإمرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه في المقاومة، والسيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، وخطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه، ويوجد من المقاتلين الأكفاء أعداد تفوق حاجة الجبهة وطبيعة المناورة القتالية في الميدان. وأوضح أنّ المعدل اليوميّ للعمليات الهجوميّة والدفاعيّة في تصاعد مستمرّ ما معدله 25 عملية يوميًا، ولكن نحن نعتبر قصف “كريات شمونة” على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عمليّة واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف “تل أبيب” وضواحيها بالمسيّرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية. وأكد أنه “لا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين”، مشيرًا إلى أن “قصف الشمال والعمق الصهيونيّ سوف يتواصل وتزداد قوته نوعًا وكمّا مع الوقت”.
وأعلن عفيف مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية، مشددًا على أنّ “عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
في سياق ذلك، لفتت القناة 12 الإسرائيلية، بعد سماح الرقابة العسكرية بنشرها، الى أن المسيرة التي أطلقها “حزب الله” يوم السبت أصابت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في قيساريا. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن المسيرة انفجرت في نافذة غرفة نومه.
وبعد فشل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين الى بيروت، عادت الأنظار الى الميدان الذي سيكون الفيصل في تحديد مسار العدوان الإسرائيلي على لبنان ونتائجه، حيث واصلت المقاومة الإسلامية ضرب أهداف نوعيّة في تل أبيب وشمال غرب حيفا بصواريخ نوعيّة، حيث تسببت بوقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن غوريون.
وأعلن “حزب الله” أن “المقاومة الإسلامية قصفت قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعيّة، وشنت هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة”. كما قصفت مستعمرة “شآر يشوف” بصلية صاروخيّة.
وأشار الحزب في بيان ثانٍ، إلى أنّ “أثناء تقدّم قوّة لجنود العدو الإسرائيلي باتجاه دبّابة الميركافا المستهدَفة في أطراف بلدة الطيبة، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلاميّة بصاروخ موجّه، وأوقعوا فيها إصابات مؤكّدة بين قتيل جريح”.
في المقابل وبعد ليلة دمويّة حصدت المزيد من المجازر بحق المدنيين الآمنين، واصل العدو أمس، عدوانه الوحشيّ على لبنان، فسجلت غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية والطيونة، كما سجلت غارات مدمّرة في النبطية.
ومساء أمس، أصدر جيش العدو تهديداً بقصف أبنية سكنية في حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة.
وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة الإسرائيلية في منطقة الجناح – محيط المستشفى الحكوميّ أدّت في حصيلة جديدة إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصاً من بينهم طفل، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 57 من بينهم سبعة عشر استدعت إصاباتهم الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج وحال سبعة منهم حرجة. كما تسبّبت الغارة بأضرار كبيرة في المستشفى.
كما أعلن المركز أن “غارة العدو الإسرائيلي في منطقة المعالي – بعلبك الهرمل، أدّت إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، وأن غارة العدو الإسرائيلي على كسار الزعتر في النبطية أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص وجرح 21 آخرين ويتم إجراء فحوص الـDNA لتحديد هوية أشلاء تم رفعها من مكان الغارة”.
في غضون ذلك، نظمت إدارة مستشفى الساحل، جولة تفقدية لوسائل إعلام محلية وعربية ودولية، في أرجائها، بهدف “دحض مزاعم وادعاءات الجيش الإسرائيلي أمس، عن وجود أنفاق ومخابئ تحت مبناها الكائن على طريق المطار، تحتوي على ملايين الدولارات من العملات الورقيّة ومن الذهب”. وجال مدير المستشفى مازن علامة برفقة الإعلاميين في أقسام المستشفى للتأكد من خلوها من أي مظهر عسكري. وأبدى علامة قلقه من “إمكان حدوث كارثة انسانية في حال تم إغلاق المستشفى بسبب التهديدات الإسرائيلية، الأمر الذي سيتسبب بوفاة الكثير من المرضى، لأن كل المستشفيات في لبنان ممتلئة”.
وتوقعت مصادر سياسية وعسكرية تصاعد المواجهات البريّة على الحدود وتوسيع وتزخيم العدوان الإسرائيلي على لبنان بعد رفضه تلبية المطالب الإسرائيلية التي حملها هوكشتاين في زيارته الى بيروت. وتوقعت المصادر عبر “البناء” إطالة أمد الحرب لما بعد الانتخابات الأميركيّة وربما حتى تسلم الرئيس الأميركي الجديد، وأن العدو سيستغلّ هذا الوقت الضائع للاستمرار بتحقيق خططه العسكرية في الجنوب والبقاع والضاحية لضرب أهداف حزب الله وإقامة حزام ناريّ على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لإبعاد قوات الحزب عن الحدود مسافة كلم بالحد الأدنى لضمان أمنه واستعادة مستوطنيه الى الشمال.
ووفق مصادر ميدانية لـ”البناء” فإن المقاومة غير معنية بمنع قوات العدو بالدخول الى منازل على أطراف القرى ولا الى بلدة لا وجود أصلاً لحزب الله فيها، ولا لمنحدر أو وادٍ، بل استراتيجية المقاومة تتمحور حول استدراج قوات النخبة الإسرائيلية الى الكمائن “القاتلة” وإلحاق الخسائر البشرية والمادية في صفوف العدو وعرقلة تقدمه باتجاه التلال الحاكمة التي يحاول الوصول إليها لفتح مسارات اختراقات باتجاه شمال الليطاني. كما شدّدت المصادر على أن قصف المقاومة لأهداف العدو العسكرية والمستعمرات سيتوسّع كماً ونوعاً، وبالتالي لن يستطيع استعادة المستوطنين الى الشمال مهما توسّع في عدوانه إلا بعد وقف إطلاق النار وإعادة النازحين اللبنانيين.
الى ذلك، ومع تصاعد وتيرة الحرب مع العدوّ الصهيوني، وفي ظلّ التهديد الذي يشكله حزب الله، وجّه عدد من المسؤولين “الإسرائيليين” انتقادات إلى الجيش “الإسرائيلي” والحكومة، بينما تحدثت وسائل إعلام العدوّ عن استمرار الوضع المتدهور في مستوطنات الشمال، وأشارت إلى الحالة السيّئة التي يعيشها المستوطنون في ظل غياب أيّ حل.
وأكّد المتحدث باسم الجيش سابقًا، العميد احتياط ران كوخاف، خلال حديثه للقناة “الـ 12” “الإسرائيلية”، أنّ “الكلام الذي تردّد لدينا بأنّ حزب الله تلقى ضربة وملقًى على الأرض، ليس واقعيًا أبدًا”.
وقال “لم ننته ولم ننتصر، ولم يرفع أحد بعد الراية البيضاء، بل على العكس”، معترفًا أنّ “قوة حزب الله لا تزال موجودة والتحدّي ما زال أمامنا وسنشهد أيامًا ولحظات صعبة”.
كما أشار إلى أنّ “حزب الله يتوجّه نحو استنزافنا”، متسائلًا عن مدى استعداد “إسرائيل” لذلك.
وفي هذا الإطار، أشارت المستشارة الاستراتيجية “الإسرائيلية”، إييلت فريش، في حديثها للقناة ذاتها، إلى أنّ “مستوطني الشمال يتعرّضون لضربات يومية ويتلقون أطنانًا من الصواريخ على مدى أكثر من عام”، في حين “تواصل الحكومة عملها بشكلٍ طبيعي”.
أمّا بخصوص استهداف قاعدة “غليلوت”، فنقلت “القناة الـ13” “الإسرائيلية” عن قائد تشكيل الدفاع الجوي سابقًا، العميد احتياط إيلان بيتون، قوله إنّه “على صعيد معركة الوعي، المس بمكان كقاعدة “غليلوت”، له أهميّة كبيرة جدًا”. وبيّن أنّ “حزب الله فرض معادلة روتين معين باستهدافنا، بحيث يمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ في اليوم الواحد علينا لمدة سنة إضافية”.
في هذا السياق، أكّد رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زلاتس، في كلامه للقناة “الـ 12” أنّ “حزب الله قادر على مدى أكثر من سنة على إطلاق نحو 100 صاروخ كل يوم على كلّ “إسرائيل””، لافتًا إلى أنّ “هذا التهديد قائم وأخشى ألا ننجح في إزالته”. وقال زلاتس “إنّنا نواجه مخاطر كثيرة للبقاء في الشمال، فهناك تهديد من إطلاق الصواريخ المباشرة، واقتراب حزب الله من الحدود”، وعلى الرغم من ذلك المسؤولون يقولون صراحة “لا نستطيع منع كلّ صاروخ”.
دبلوماسياً، وفيما يجول وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن في المنطقة، حيث التقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في تل أبيب، ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الخارجية الأميركية، أن “بلينكن يناقش مع الجانب الإسرائيلي كيفية الرد على هجوم إيران الأخير”.
كذلك ذكرت الصحيفة، أن “بلينكن يخطّط للعمل على سبل تعزيز الجيش اللبناني وانتخاب رئيس للبنان، ويعمل من أجل التوصل لحل دبلوماسيّ في لبنان”، مضيفاً “بلينكن سيؤكد حرص واشنطن على ألا يؤدي رد “إسرائيل” إلى مزيد من التصعيد”. فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن “بلينكن حثّ نتنياهو على ترجمة إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان إلى إنجازات سياسية”.
في المقابل أوضح وزير خارجية إيران عباس عراقجي، في تصريح أن لديه ممثلاً خاصاً مستقرّاً في بيروت، و”يجري يومياً محادثات مع المسؤولين”. من جهة أخرى، أعلن عراقجي أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد في المنطقة، إلا أنّها جاهزة لمواجهة كل السيناريوات”، معتبراً بحسب “وكالة مهر للأنباء” أن “احتمال توسّع رقعة الحرب وارد”. ولفت إلى أنه عقد “لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمس توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب”. وقال: “إذا استمرّ العدوان الصهيونيّ في اعتداءاته فسنردّ عليه”، مشيراً إلى أن “إيران لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدّة لأي حرب”. وشدّد على أن “احتمال توسّع رقعة الحرب وارد لتكون حرباً شاملة في أرجاء المنطقة”، مؤكداً استعداد بلاده “لمواجهة السيناريوات كافة”.