الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: «يوم أسود» للجيش الإسرائيلي.. والاحتلال يمهّد لإنهاء العملية البرية.. ميقاتي يطالب بلينكن بالتزام إسرائيل بوقف العنف.. وهوكشتاين: يمكن إنهاء الحرب بالقرار 1701
اللواء

اللواء: «يوم أسود» للجيش الإسرائيلي.. والاحتلال يمهّد لإنهاء العملية البرية.. ميقاتي يطالب بلينكن بالتزام إسرائيل بوقف العنف.. وهوكشتاين: يمكن إنهاء الحرب بالقرار 1701

كتيت صحيفة “اللواء” تقول: يمكن القول أن يوم امس كان يوم أسود على صعيد الميدان بين اسرائيل وحزب لله، مع الخسائر الموصوفة لجنود الاحتلال ما لا يقل عن 21 جندياً خلال 24 ساعة، وعدد من دبابات الميركافا لا يقل عن 6 أو 7 دبابات، فضلاً عن المصابين بالجروح، أو القتلى على طول المستعمرات الحدودية المستهدفة وصولاً الى صفد وحيفا وعكا.

الأمر، الذي دفع  مسؤول في جيش الاحتلال ليبلغ صحيفة «واشنطن بوست» أن: «حزب لله خصم هائل، ومقاتلو الحزب أصبحوا أفضل تدريباً وأكثر خبرة ومسلحين بأسلحة أكثر تقدماً مما كانوا عليه في عام 2006» .

تأتي هذه التطورات على مستوى الخسائر لدى العدو، او ما وصفه يوآف غالانت (وزير الحربية) من أنه يوم صعب على اسرائيل، بعد ليلة هوجاء، وقاسية لجهة خسائر القصف الجوي ليل امس على احياء في الضاحية وقرى ومدن الجنوب والبقاع وصولاً الى قطع أواصر التواصل بين لبنان وسوريا.

وبعد «يوم أسود» من الخسائر والضربات البرية والجوية، نقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مسؤولين كبار أن العملية البرية في مراحلها النهائية.

وتوقعت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» عند تسارع وتيرة الاتصالات الهادفة إلى وقف إطلاق النار والتي تتم على مستوى رئاسة الحكومة وتلك بين أفرقاء في الخارج ورأت انها لا تزال تدور في فلك تطبيق القرار ١٧٠١ ونشر الجيش ولم يدخل أي معطى جديد من شأنه الإشارة إلى أن هذه الاتصالات قد تخرج بنتائج مرضية.

واعتبرت المصادر أن هذه الاتصالات تستكمل على وقع النار، وقد تكون الأيام المقبلة مفصلية لجهة السيناريو المقبل وكيف ترسو الأعمال العسكرية، معتبرة أن التعويل لا يزال قائما على خرق ما وإن كان ضئيلا.

والتقى الرئيس نجيب ميقاتي وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في لندن، وجرى البحث في مجريات الحرب، والجهود المبذولة لإنهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان.

وفيما طالب ميقاتي واشنطن بالتزام اسرائيل بقبول وقف النار، اشار بلينكن الى ان واشنطن ما زالت تسعى لوقف النار، مشددا على دور الجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701.

وفي خلال الاجتماع، قال رئيس الحكومة: «نحن نصرّ على أولوية وقف اطلاق النار وردع العدوان الإسرائيلي خصوصا وان هناك أكثر من مليون وأربعمائة ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات. كما تنتهك إسرائيل القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي».

واعرب رئيس الوزراء الايرلند سيمون هاريس عن تضامن ايرلندا مع لبنان ولا سيما في هذه المرحلة، مشدداً على ان بلاده طالبت عبر المنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي المنضوية فيها بالضغط لوقف اطلاق النار في لبنان، وطالبت كل الاطراف بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701. كما اننا ندين بشدة الاعتداءات الاسرائيلية على قوات اليونيفيل».

وقال: ان دائرة العنف في الشرق الاوسط بلغت مستويات غير مقبولة وعلى المجتمع  الدولي بذل جهود اصافية ونوعية لوقف دائرة العنف.

واعلن الوسيط الأميركي آموس هوكشتين ان الحرب يمكن انهاؤها بين اسرائيل ولبنان، وفقا للقرار 1701.

وشدد هوكشتين على السماح للجيش اللبناني بالانتشار فعلياً في الجنوب والقيام بوظيفته.

وأشار الى ان اسرائيل وحزب لله يتبادلان الاتهامات بعد الالتزام بالقرار الدولي، فيما الحقيقة ان عدم الالتزام يقع على عاتق الطرفين.

بري يشكر

وشكر الرئيس نبيه بري للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على دوره في تنظيم المؤتمر الدولي، وما خصصه لدعم لبنان وشعبه في مواجهة الحرب العدوانية الاسرائيلي.

وأضاف الرئيس بري: إن ما أفضى اليه المؤتمر من نتائج على مستوى الدعم المالي لإغاثة النازحين، وتمكين ودعم الجيش اللبناني من أجل القيام بدوره في حفظ الأمن وصون السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني لا سيما في منطقة جنوب الليطاني الى جانب قوات اليونيفل إنفاذا وتنفيذا للقرار الأممي 1701، يرسخ لدينا القناعة أن لبنان ليس وحده في مواجهة الخطر الوجودي الذي يتهدده.

مالياً، أفاد مصدر مصرفي ان من قطاع المال بأنه تم إدراج لبنان على القائمة الرمادية للدول الخاضعة لتدقيق خاص من جانب مجموعة العمل المالي (فاتف) المعنية بمكافحة الجرائم المالية.ولم يكن لدى متحدث باسم مصرف لبنان المركزي تعليق فوري.

وقال الرئيس ميقاتي في بيان «إن إدراج لبنان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي «فاتف» خطوة كانت متوقعة بالنظر الى الظروف المعروفة التي اعاقت اقرار التشريعات والاصلاحات المالية المطلوبة، رغم ذلك أحرز لبنان تقدمًا في العديد من الإجراءات الموصى بها في تقرير التقييم المتبادل وطبق تدابير على قطاعه المالي، عبر إصدار التعاميم المطلوبة للبنوك والمؤسسات المالية ، الأمر الذي يعني ان علاقات لبنان مع المصارف المراسلة لن تتأثر نتيجة هذا  التصنيف».

وقال «ان  لبنان سيواصل التعاون مع مجموعة العمل المالي ، علما ان هذا الاجراء المتخذ جرى تطبيقه سابقا ولا يزال على العديد من الدول العربية والاجنبية البارزة ، وستتم متابعته وفق الانظمة والاجراءات المعروفة للعودة عنه».

 

استهداف الإعلام مجدداً

وعلى أرض الاستهدافات، دفع الاعلام اللبناني مرة أخرى ثمناً لأداء مهمته، وفي محاولة لاسكات صوته والصوة الصحيح عن أرض الواقع الميداني، لتوثيق جرائم الاسرائيلية ضد الجنوب وأهله، قصفت الطائرات الاسرائيلية فجر امس مقر مبنى الاعلاميين في فندق في حاصبيا، فسقط مصور قناة المنار وسام قاسم ومصور قناة الميادين غسان نجار ومهندس البث محمد رضا شهداء مضرجين بدمائهم.

 

توثيق جريمة استهداف الصحافيين

على صعيد آخر، أدان الرئيس ميقاتي خلال جولته «العدوان الإسرائيلي الجديد الذي استهدف الصحافيين والمراسلين في حاصبيا»، ورأى انه «يشكّل فصلا من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري».

وقال «كما ان هذا العدوان المتعمّد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير».

أضاف: «لقد أعطيت توجيهاتي الى وزارة الخارجية والمغتربين لضم هذا الجريمة الجديدة الى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الإسرائيلية التي سترفع التي المراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل. رحم لله الشهداء الصحافيين والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين».

واليوم، يعقد وزير الاعلام زياد مكاري مؤتمراً صحفياً.

وأحصت لجنة الطوارئ 41 شهيداً و133 جريحاً من جراء القصف الاسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية في ذكر وزير الصحة فراس أبيض أن أكثر من 55 اعتداء وقعت على المستشفيات بما فيها 36 اصيبت مباشرة، مما ادى الى اقفال 8 منها قسرياً.

كما سقط 151 شهيداً من الاعتداءات الـ200 على مختلف الجمعيات الاسعافية، وان عدد شهداء القطاع الصحي بلغ 65 شهيداً و272 جريحاً.

وفي سياق الاعتداءات على اليونيفيل اعلنت اليونيفيل ان «جنودنا في الضهيرة انسحبوا من مواقعهم بعد اطلاق نار اسرائيلي الثلثاء الماضي».

 

الميدان: مواجهات وقتلى للعدو

كبد مقاتلو النخبة في المقاومة جنود الاحتلال الاسرئيلي خسائر فادحة خلال اليومين الماضيين خلال الاشتباكات في محاور الجنوب،وقد تحدثت وسائل اعلام العدو عن مقتل 8 جنود وسقوط عشرات الجرحى ليل امس الاول  وفجر امس في مواجهات من مسافة الصفر، بينما اعلن وزير الحرب يوآف غالانت بعد إعلان مقتل 10 جنود إسرائيليين وقال: أنه يوم صعب على شعب «إسرائيل».

جرت المواجهات خصوصا في بلدة عيتا الشعب، التي تحولت الى مصيدة قاتلة لعشرات الضباط والجنود الذين وقعوا في كمين معقد في منطقة كانت تصنف بالامنة فسقط منهم نحو 30 جريحا وقتل 5 آخرين، فيما دمرت بالامس 4 دبابات ميركافا شوهدت تحترق بمن فيها، وقد شهدت سماء فلسطين المحتلة تحليقا مكثفا للمروحيات التي تولت نقل القتلى والجرحى الى المستشفيات.

وكشفت اذاعة جيش العدو الإسرائيلي: انه  في الساعة 22:00 من يوم الخميس، أطلق عناصر حزب لله وابلاً من الصواريخ باتجاه تجمّع للجيش الإسرائيلي داخل قرية في القطاع الشرقي جنوب لبنان، وسقط أحد الصواريخ بالقرب من مبنى حيث كانت تتواجد قوة من الكتيبة 89 وكان داخل المبنى مقاتلون من الكتيبة 89 أيضاً، بالإضافة إلى مقاتلين من قافلة لوجستية كانت على وشك مغادرة المكان بعد تجديد إمداد القوة لمواصلة القتال. و بين القتلى نائب قائد الكتيبة 89.

واستهدفت المقاومة الاسلامية قوة اسرائيلية مؤلفة من 12 جندياً، على اطراف بلدة عديسة بصاروخ موجه اوقع فيها اصابات. وبعد 20 دقيقة تدخلت آلية عسكرية من نوع هامير في داخلها 4 جنود لمساندة القوة الاولى فاستهدفت بصاروخ موجه.

وفي الساعة الثامنة مساء، كان حزب لله نفذ 47 عملية آخرها قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية قرب حيفا بصواريخ نوعية.

وأدى قصف شوميرا الىقتل 6 جنود.

 

انذار.. فغارات

وليلاً، وجه الناطق الاسرائيلي انذاراً جديداً بالقصف المناطق برج البراجنة وحارة حريك.

وبعد دقائق، بدأت الغارات على الضاحية الجنوبية وسجلت 3 غارات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *