الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: بدء العد العكسي للانتخابات الرئاسية في ظل أجواء رمادية
الانباء

الأنباء: بدء العد العكسي للانتخابات الرئاسية في ظل أجواء رمادية

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: على هدير مسيّرات العدو الإسرائيلي كان لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مع رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الاميركي جاسبر جيفيرز، حيث تم عرض الأوضاع الميدانية في الجنوب في ضوء استمرار إسرائيل خرقها لبنود الإتفاق وآخره أمس توغل دورية مدرعة في بيت ليف وقصف أحد المنازل فيها، وغارة على المنطقة الواقعة بين زحلتا وجباع، وأخرى على منطقة البريج في إقليم التفاح ومرتفعات الريحان. على أن يتابع بري وكذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موضوع الخروقات الاسرائيلية مع الموفد الأميركي آموس هوكشتين المتوقع وصوله إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة.
وإلى هذه المسألة التي يوليها لبنان الأهمية القصوى، تتسارع التحضيرات لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من هذا الشهر. وهذا الموضوع كان من بين المواضيع التي عرضها الرئيس بري مع وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو والوفد المرافق، إضافة إلى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.
ماغرو
السفير الفرنسي هيرفي ماغرو وفي رسالة تهنئة للبنانيين بالأعياد، أكد التزام فرنسا تجاه الاستقرار السياسي من خلال مهمة الموفد الشخصي لرئيس الجمهورية من أجل لبنان، جان – إيف لودريان. إضافة إلى ذلك، مع نظرائي أعضاء اللجنة الخماسية، عملنا كذلك على إقناع المسؤولين السياسيين اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين ويكون قادرا على قيادة لبنان من خلال العمل الوثيق مع حكومة مكتملة الصلاحيات ومجلس النواب بهدف القيام بالإصلاحات الضرورية ووضع البلاد مجددا على سكة الازدهار في هذه المنطقة من العالم التي تشهد تغيرات بنيوية نأمل أن تكون إيجابية بالنسبة إلى مستقبل الشعوب فيها. ولا يسعني إلا أن آمل أن تتيح جلسة التاسع من كانون الثاني بدء حقبة جديدة للبنان”.
ومع اقتراب موعد الجلسة يمكن القول ان الاستحقاق الرئاسي دخل مرحلة الحسم. وعليه تلفت مصادر مطلعة عبر” الأنباء” الإلكترونية الى تكثيف الاتصالات بين الكتل النيابية في الساعات الماضية، من دون التوصل إلى قرارات نهائية بهذا الشأن بانتظار بلورة المواقف في الأيام القليلة المتبقية قبل موعد جلسة الانتخاب. وأشارت إلى وجود تناغم بين الكتل على ضرورة انتخاب الرئيس في جلسة 9 الجاري ولكن ليس مجرد رئيس. لأن المهم في هذه المرحلة هو مجيىء رئيس توافقي قادر على النهوض بالبلد الى شاطيء الأمان.
سكاف
وفي هذا السياق، أشار النائب غسان سكاف في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن الاتصالات التي جرت في الساعات الـ 48 الماضية لمس فيها جدية واهتماما كبيرين من قبل المجتمع الدولي بالتوازي مع جدية داخلية. بما يؤكد أنه سيكون للبنان رئيس جمهورية تفتح له أبواب قصر بعبدا في التاسع من كانون الثاني الجاري، وذلك لأن القوى السياسية اصبحت مقتنعة ان زمن المناورات قد انتهى. والكلام الجدي بضرورة انتخاب الرئيس قد انطلق ابتداء من يوم أمس.
ورأى أن هناك رغبة لدى الطبقة السياسية بالانتقال إلى مرحلة جديدة وإلا ستكون الخيبة على لبنان تهميشاً للبلد في ظل الصراع مع إسرائيل الذي يؤدي الى مزيد من التفتيت،  داعياً الى الاستفادة من الدور السعودي الداعم للبنان الذي سيترجم في الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السعودي الى لبنان فيصل بن فرحان وشقيقه الأمير يزيد بن فرحان.
سكاف أشار إلى أنه “لمس اثناء لقائه السفير السعودي وليد البخاري اهتماما سعوديا بالوضع في لبنان. واعتبر أن نجاح جلسة انتخاب الرئيس تتوقف على موقف الرئيس بري والثنائي امل وحزب الله”، مؤكدًا أن اسم قائد الجيش جوزف عون يحظى بدعم سعودي – أميركي. فالسعودية جاهزة للمساعدة شرط معرفة اسم الرئيس وشكل الحكومة التي تتولى إعادة الإعمار والنهوض. فهي على استعداد لمساعدة لبنان في الأعمار إذا جاء انتخاب الرئيس ملبياً لطموحات اللبنانيين والعرب. وفي حال أتت الأمور عكس ذلك وجرى انتخاب رئيس لإدارة الأزمة فإن الأمور ستراوح مكانها.
واعتبر سكاف ان كلمة السر أصبحت في عهدة كل الأطراف، مقدراً  امكانية التوافق على اسم او اسمين، وأن ينتخب الرئيس من الجلسة الأولى، مبدياً استغرابه لاستمرار بعض الكتل بالمناورة لتثبيت بعض الامتيازات، أو الحصول على امتيازات جديدة. سكاف رأى من جهة ثانية أن ليس هناك بحث بأي تعديل للدستور، لأن البحث الآن يتركز هل باستطاعتنا انتخاب العماد جوزف عون بأكثرية 86 صوتاً.
عبدالله
بدوره شدد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله على أهمية أن يعود الجميع الى الدولة. واعتبر في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية أن انتخاب رئيس تحد سيعرقل تشكيل الحكومة لاحقاً. ورأى أن المواطن اللبناني لا تعنيه التفاصيل الرئاسية خلف الكواليس. وقال: لم نعد في أولوية اهتمامات العالم. فهناك شرق أوسط جديد، إما أن نكون شركاء فيه أو تابعين.
أبي المنى في كليمنصو
قضايا المجلس المذهبي ومستجدات المرحلة الراهنة في لبنان وسوريا كانت مدار بحث بين شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى والرئيس وليد جنبلاط في كليمنصو، يرافقه القاضي الشيخ غاندي مكارم، وبحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل ابو فاعور والقيادي خضر الغضبان.
جلسة قريبة للحكومة
وفي إطار تسيير شؤون الدولة، أعلنت الامانة العامة في مجلس الوزراء أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة بالمواضيع الضرورية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *