بدءا من خطوات إضافية في مجال السباق التجاري لغزو الفضاء، إلى السيارة ذات السرعة الخارقة المدفوعة بصاروخ، تلقي بي بي سي نظرة على بعض أبرز الأخبار، المتوقعة خلال العام الجديد 2018، في مجالي العلوم والبيئة.
العالم يتحرك نحو الفضاء
سيشهد عام 2018 فيضا من المهمات الفضائية، التي تسلط الضوء على الصبغة الدولية لاستكشاف الفضاء، في الوقت الحاضر.
ومن بينها مهمة تشاندريان 2، حيث تستكمل الهند مهمتها الرائدة لونار، التي أطلقتها عام 2008.
وفي مايو/ أيار المقبل، ستطلق وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مركبتها الفضائية إنسايت إلى كوكب المريخ. وسوف تستخدم المركبة إنسايت مجموعة معقدة من الأدوات لاستكشاف ما تحت سطح الكوكب الأحمر.
في يوليو/ تموز المقبل، ستصل مركبة الفضاء هيابوسا 2 التابعة لوكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) إلى هدفها، وهو الكويكب ريوغو 162173 ، في محاولة للعودة بعينات من هذه الصخرة الفضائية إلى الأرض.
ولن تكون اليابان هي الدولة الوحيدة التي تزور كويكبا خلال 2018.
المركبة الفضائية أوزوريس – ريكس التابعة لوكالة ناسا الأمريكية، التي أطلقت عام 2016، من المتوقع أن تلتقي بجسم فضائي، يسمى “101955 بينو”، في أغسطس/ آب.
وأخيرا فإن أوروبا واليابان قد ترسلان مهمة فضائية، لاستشكاف عطارد، الكوكب الأقرب إلى الشمس.
وستعمل المهمة، المسماة “بيبي كولومبو”، على تعزيز وتوسيع المعلومات، التي جرى جمعها عن عطارد، بواسطة مركبة “ماسنجر” التابعة لوكالة ناسا الأمريكية.
يتوقع أن يشهد عام 2018 إطلاق شركة سبيس إكس الخاصة لتقنية الفضاء، التي يديرها “إيلون مسك”، واحدا من أقوى الصواريخ الفضائية على الإطلاق، المسمى فالكون هيفي.
ويهدف الصاروخ إلى نقل رواد الفضاء، إلى ما أبعد من مدار كوكب الأرض.
كما يتوقع أن تتخذ الشركات الخاصة خطوات مهمة، باتجاه هدفهم بنقل أطقم إلى المحطة الفضائية الدولية، لكن من المحتمل بالطبع أن تتأجل الخطة إلى عام 2019.
ووفقا للخطط الحالية، فإن شركتي سبيس إكس وبوينغ العملاقتين ستنفذان أول إطلاقاتهما المأهولة بالأطقم البشرية من الأراضي الأمريكية، منذ تقاعد مكوك وكالة ناسا في يوليو/ تموز من عام 2011.
ومنذ ذلك الحين اعتمدت الولايات المتحدة على صواريخ سيوز الروسية، في نقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية، وهو الشيء الذي أثار غضب الكثيرين، ممن يعملون في قطاع الرحلات الفضائية بالولايات المتحدة.
بعد التأجيل لمرات عديدة، يتوقع أن تكثف شركة “بلادهاوند” للسيارات من وتيرة جهودها، لتحطيم الرقم القياسي لسرعة السيارات على الأرض، في الخريف المقبل.
وسيارة “بلادهاوند” يدفعها صاروخ، مزود بمحرك طائرة من طراز يورفايتر – تايفون، واختبرت سرعة السيارة بأحد مدارج مطار نيوكواي، في عام 2017.
وكان ذلك اختبارا لـ”السرعة البطيئة”، وهي 320 كيلومترا في الساعة.
ويهدف فريق إنتاج السيارة إلى زيادة سرعتها، لأكثر من 800 كيلومتر في الساعة، على أن تختبر في صحراء “هاكسكين بان” في جنوب افريقيا، في أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتظل تلك السرعة أقل من الرقم القياسي الحالي، لأكبر سرعة على الأرض، وهو 1228 كيلومترا في الساعة، لكن يتوقع أن توفر البيانات الهندسية الضرورية، لدفع السيارة لأعلى سرعة خلال عامي 2019 و2020.
والهدف النهائي للسيارة هو تجاوز سرعة 1610 كيلومترات في الساعة.