سننتظر قليلاً قبل انطلاق أول رحلة بتمويل خاص إلى القمر، فقد أنهت منظمة “XPrize” مسابقتها التي دامت لعشر سنوات تحت رعاية “غوغل”، لكنها لم تختر أي فائز.
وهذا يعني بأنه لن يحظى أي من الفرق الخمسة البالغة للمراحل النهائية الجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، أو 10 ملايين بالجوائز الأخرى، وتقول المنظمة غير الربحية إنها لا تزال تدرس ما سيحصل لاحقاً، مضيفة بأنها قد تعثر على راعٍ آخر لتمويل المسابقة عدا “غوغل”.
وقالتت المنظمة عبر بيان في موقعها الإلكتروني إنها توقعت الإعلان عن فائز في هذه المرحلة، لكن أياً من الفرق المختارة لن تتمكن من الانطلاق نحو القمر قبل انتهاء الموعد النهائي المقرر في 31 مارس/آذار، وأضافت المنظمة إن المسابقة انتهت بسبب “صعوبات في التمويل، تحديات تقنية وتشريعية.”
وتمثل الهدف من المسابقة بمحاكاة الريادة في قطاع السياحة الفضائية، فكافة الرحلات نحو القمر أجريت إلى الآن بتمويل حكومي، وكافة ما أجري على سطح القمر كان علمياً، لكن قطاعاً خاصاً للسفر الفضائي قد يتيح المجال للعديد من الفرص، مثل منتجعات ترفيهية على سطح القمر أو التنجيم.
دليلك للسفر إلى الفضاء لعام 2018
وللفوز بالمسابقة توجب على الفريق المختار الهبوط بمركبة آلية على سطح القمر، والسير على السطح مسافة 500 متر وإرسال مقاطع فيديو وصور إلى الأرض، وقد أجل الموعد النهائي للمسابقة أكثر من مرة.
وقالت “غوغل” في رد على تعليق من “CNNTech” إنها “تفخر بشراكتها مع XPrize” خلال العقد الماضي، مضيفة: “انطلقنا بهذه الرحلة عام 2007 متحمسين بشأن الابتكار الناجم عن المسابقة والاكتشافات المتمثلة بالسفر إلى الفضاء،” وفقاً لما ذكره متحدث باسم الشركة، مضيفاً: “رغم أن المسابقة قاربت على الإنتهاء لا نزال نملك احتراماً عميقاً بكافة الفرق المشاركة بمسابقة (Google Lunar XPrize) وستشجعهم خلال إكمالهم لوجهتهم نحو القمر وما قد يبعد عنه.”
وقد ذكرت منظمة “XPrize” منح “غوغل” 6.25 مليون دولار للفرق “إدراكاً لإنجازاتها الأساسية التي حققتها خلال هذا المششوار،” كما سد المال كلفة “تشغيل المسابقة”، وفقاً لما ذكرته المنظمة، لكن الأخيرة أكدت بأنها ستواصل دعمها للفرق الخمسة رغم انتهاء المسابقة، كما سيتعاون المتسابقون مع منظمة “Space for Humanity” غير الربحية، والتي تنوي إرسال البشر إلى “حافة” الفضاء الخارجي بنهاية العام.
ولا يعد الفضاء غريباً عن المسابقات المنعقدة من مختلف الشركات، فقد منحت المنظمة ذاتها أول جائزة عام 2004 لتصميم أول مركبة فضائية بتمويل خاص لحمل المسافرين فوق سطح الأرض.
ومنذ ذلك تهافتت الشركات الأخرى، مثل “Blue Origin” لصاحبها جيف بيزوس، و”Virgin Galactic” لصاحبها ريتشارد برانسون، و”سبيس إكس” لمؤسسها إيلون موسك.