أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة استحداث “وزارة للسعادة”، وهو ما يُعد مؤشرا على ارتفاع نسبة الأمراض النفسية في المنطقة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الدول العربية تتصدر العالم في نسبة الاكتئاب، مع تفاقم العنف وغياب الاستقرار فيها والزيادة السريعة للطابع الحضري للحياة.
إلا أن مفهوم “الصحة النفسية” يساء فهمه في العالم العربي وكثيرا ما يجري تجاهله، مما يشجع على اللجوء إلى المخدرات.
وأشارت إحصائيات صحية أجراها مجموعة من الباحثين إلى أن الأمراض النفسية في زيادة على امتداد العالم العربي.
ومن العوامل التي تفاقم انتشار الأمراض النفسية الأوضاع المالية المتردية والبطالة والعنف وعدم الاستقرار.
ويتضح من الإحصائيات الصحية للبنك الدولي أن 7 بلدان من عشرة تتصدر العالم في ظاهرة الاكتئاب لدى النساء هي بلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويتفق معظم الأطباء النفسيين والمنظمات غير الحكومية على أن الارتفاع الحاد في الاكتئاب على امتداد المنطقة منذ اندلاع “ثورات الربيع العربي” هو نتيجة لتردي الأحوال الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة الاتجاه نحو استخدام المخدرات.
وكشف تقرير صادر عن المجلس الوطني لمكافحة الإدمان في مصر أن مستوى الإدمان هناك تجاوز المعدل العالمي، حيث ارتفع من 6.4 في المئة عام 2011 إلى 30 في المئة في عام 2015.
وأفاد تقرير لرابطة علم النفس الأمريكية بأن 60 في المئة من اللاجئين السوريين يعانون من “اضطراب ما بعد الصدمة”، وأن النسبة مرشحة للارتفاع مع استمرار القتال
لكن في البلدان الأكثر استقرارا ، يشير كثيرون إلى المعدل السريع في انتشار نمط الحياة الحضري وقلة النوم كأسباب رئيسة للاكتئاب.
هل “وزارة السعادة” هي الحل؟
الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب تندروا على فكرة “وزارة السعادة” وقالوا ساخرين إن “الماريجوانا ستكون فعالة أكثر.
أما البعض فاكتفى بمطالب أكثر محدودية، مثل “اختصار السنة الدراسية” ، بينما قال البعض إن “تعدد الزوجات هو الطريق إلى السعادة” واقترحوا أن تساهم وزارة السعادة في دفع المهور.
وفي نهاية المطاف كل ما نريده هو الأمن والاستقرار في العالم العربي ، حين تحققون لنا هذا سنكون بقمة السعادة.