وشملت الدراسة عينة من مئة شخص يسكنون في جزر مضيق توريس التي تضم مطاعم الوجبات السريعة إلى جانب سكان في جزر أخرى لا يجدون وجبات سريعة، وقام الباحثون بأخذ عينات دم من المشاركين في البحث الطبي.
وأوضح الباحث مكسيموس بيرجر، أن الدراسة، رصدت اكتئابا لدى 19 شخصا بين المئة المشمولين بالدراسة، واللافت في الأمر، أن 16 حالة من أصل 19 تم تسجيلها في الجزر التي تتيح وجبات سريعة، أما من يواظبون على أكل السمك فكانوا في صحة أفضل.
وأوضحت الدراسة أن من يعانون درجات متقدمة من الاكتئاب، ما زالوا شبابا، وأكدوا أنهم يتناولون الوجبات السريعة بين الفينة والأخرى، ولا يكتفون بالسمك الذي يعد طعاما شائعا في المناطق الساحلية.
وقام الباحثون بتحليل عينات الدم في إطار تعاون علمي مع جامعة أديلايدي، وقارنوا مستوى الأحماض الدهنية المرتبطة بالاكتئاب لدى المشاركين، وكما كان متوقعا، تم رصد المستويات الأعلى لدى من يأكلون وجبات سريعة.
ويوضح الأكاديميون أن الطعام عامل واحد فقط من العوامل المسببة للاكتئاب، وبالتالي فإن تحليل المرض يحتاج إلى استحضار أمور أخرى مرتبطة بالمجتمع والثقافة والاقتصاد والعوامل الشخصية.