وزارة الإعلام اللبنانية
اشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في حديث لموقع وزارة الاعلام – مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية الى ان الامور صعبة اذا لم نطبق الدستور، وسهلة اذا طبقناه، ويجب عدم الخضوع للخارج والمحافظة على قرارنا، والموضوع متوقف على مصلحة لبنان، والشعب اللبناني اولوية لنا، ونحن نؤمن انه حان الوقت لوضع اولوية الناس، خاصة وان الوضع الاقتصادي على حافة الانهيار، وفي اي لحظة يمكن ان نصل الى الانهيار الاقتصادي الشامل.
ورأى الجميل على هامش لقائه وفدا من رابطة متخرّجي كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية برئاسة عامر مشموشي، ان الازمة الدستورية غير مبررة، وعلى القوى السياسية الاستيعاب اننا لا نستطيع الاكمال على هذا النحو، مؤكدا ان المجلس النيابي هيئة انتخابية في ظل غياب الرئيس، واي تشريع مخالف للدستور، والقانون هو المانع الاساسي لعدم حضورنا الجلسات التشريعية، وها هو ردنا على مبادرة الرئيس نبيه بري.
واكد الجميل ان الدستور هو ضابط الايقاع بين اللبنانيين، وجيب عدم اختراع قواعد جديدة كي لا يتحول الدستور الى وجهة نظر، مع العلم اننا لسنا مع الدستور كـ “كتاب منزل” ونحن مع تغييره، ولكن التغيير يتم عبر طرق قانونية في المجلسا لنيابي. وسأل “لماذا يتم تخييرنا بين تطبيق القانون وبين تسيير الامور في البلد، اضاف من يقرر ما هو تشريع الضروري وما هو تشريع غير ضروري؟ معالعلم انه تم اقرار قانون السير في الجلسة الماضية تحت عنوان تشريع الضرورة.
واوضح ان التوافق اساسي في البلد، ولكن حين يغيب التوافق يجب ان نعود الى النص، مؤكدا انه لا يوجد نصاب لانتخاب الرئيس والمشرع لم يحدد ذلك، وموضوع النصاب هو موضوع عرفي تم اتباعه في البلد، ونحن لسنا ضده، ولكن في ظل عدم انتخاب الرئيس واستعمال هذا العرف للتعطيل، ندعو لانتخاب الرئيس بالنصف زاذد واحد لحث المعطلين للحضور وانتخاب الرئيس. واوضح ان الرئيس بيار الجميل كان اكبر رئيس حزب مسيخحي، ومع ذلك انتخب الياس سركيس، ولم يرشح نفسه. وجدد التأكيد انه حان الوقت للخروج من الاتون الحالي، ونحن لا نحمل الرئيس بري مسؤولية ما يحصل.
واعتبر ان ما يحدث اليوم هو استغناء عن رئاسة الجمهورية، واخاف ان لا يبقى هناك رئيس مسيحي في البلد، ولومي على رئيس القوات سمير جعجع انه يدعم من يعطل حصولالانتخابات الرئاسية، ويدعم مرشح حزب الله الا وهو العماد ميشال عون، ما يعني ان جعجع يدعم التعطيل الانتخابات الرئاسية.
وسأل كيف يؤتمن على الدستور من مؤتمن على تطبيقه،اذا في جلسة انتخابه لم يطبق الدستور ويحضر جلسات انتخاب الرئيس ويخضع للامتحان الديمقراطي، واعتبر ان مبادرة رئيس تيارالمستقبل سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية ومبادرة جعجع بترشيح عون “استنفذتا” بعد سلسلة من الجلسات التي لم تثمر انتخاب للرئيس. وشدد على ان معيار التمثيل الشعبي ضروري، ولكن ليس بالضروري ان يكون رئيسا للحزب، بل يحظى بدعم الاحزاب المسيحية، ومثال على ذلك الرئيس كميل شمعون الذي عند انتخابه لم يكن لديه حزب سياسي ولم يكن لديه حيثية شعبية، لكنه خرج منالسلطة بتأييد مسيحي واسع واصبح لديه مسيحي في حينه. واعتبر ان مرشح الرئاسة يمكن ان تكون من الشخصيات المستقلة التي تحظى برضى الاحزاب المسيحية، ومنها شخصيات المجتمع المدني. واعتبر انه لدينا طاقات شبابية تقدمية تفتح الباب امام الشباب الصاعد، طارحا اسماء منها زياد بارود نعمت افرام روجيه ديب صلاح وحنين، وشامل روكز الذي اعتبره لم يدخل بوحول السياسة بعد، وسال لماذا لا يطرح روكز نفسه للرئاسة؟ فهو شخصية وطنية محبوبة وضابط قوي، ونحن طرح هذه الاسماء لانها ليست طرفا في الصراع القائم حاليا في المنطقة، ونحن نطرحها كحل وليس كترشيح سياسي.
واشار رئيس الكتائب الى ان الواقع السياسي يحمل الناس على الهجرة، فالعائلات اللبنانية تعيش تحت خط الفقر، وحكومة فساد وكوارث وطبقة سياسية فاسدة. واستغرب اتهام الوزراء بعضهم البعض بالفساد، دون ان يتحرك القضاء، ودعا القضاء للتحرك واعتبار كلام الوزراء “وليد جنبلاط-نهاد المشنوق” اخبارا، والمحاسبة بحال كانت الاتهامات صحيحة او باطلة.
واعلن انه كرئيس للكتائب لم يأت كي يتماشى مع الوضع القائم، بل لخلق خط سياسي حيادي، خط لبناني صرف، واكد ان مبادرة بكركي لم تحصر الترشيحات بالقيادات المسيحية الاربعة، بل دعت الى عدم حصر الترشيح والى منع الفيتو بينهم. واكد انه من بين ما بات يعرف من الـ86% من المسيحيين المؤيدين للمصالحة بين القوات والتيار الوطني الحر، متساءلا عن الـ14 بالمئة الباقين، مؤكدا ان السؤال ليس من مع المصالحة او ضد، بل من مع انتخاب العماد عون رئيسا او ضد انتخابه؟
ودعا الجميل الى انتخابات تمهيدية بين كل فريق لاختيار مرشح، وعليه على فريق 8 اذار انتخاب مرشح لهم لخوض هذه الانتخابات، وكذلك فريق 14 اذار والمستقلين.
وحول استقالة وزراء الكتائب من الحكومة، اعتبر ان الاستقالة لا تعني شيئا بظل عدم القدرة على الاتيان ببديل، ولا يوجد من يقبل الاستقالة، ومثال وزير العدل اشرف ريفي الذي يستمر بإمضاء بريد الوزارة. واعتبر ان ما يهمنا رئيس لا يدخل ضمن الصراع السعودي الايراني والسني والشيعي.
وحول ملفات الفساد في البلد، اعتبر ان الباب الصحيح لمحاربة الفساد هو القضاء، والمهم ان تكون هناك عين ساهرة عليه، ودور الاعلام تسليط الضوء على الفساد ومتابعة الموضوع حتى النهاية.
وردا على مقولة وزير الخارجية حول العدل والمساواة بعد خروجه من جلسة الحوار، اعتبر ان المساواة والعدل ليست بإنتخاب شخص معين، بل بممارسة الديمقراطية والانتخاب، ولذلك فإن كلام باسيل ليس بمحله.
ودعا الجميل كل من الحريري وجعجع الى سحب ترشيح عون وفرنجية لان هذه الترشيحات لم تصل الى نتيجة كما ان المرشحين لم يحضرا جلسات الانتخاب، وتوجه الى القوات اللبنانية بالقول: “لا يمكن البقاء بالتناقد واتهام حزب الله بالتعطيل بالمقابل دعم مرشحه للرئاسة، ودعم من يعطل الاتنخابات الا وهو العماد عون، وكيف تكون ضد حزب الله وتدعم مرشحه؟” معتبرا ان ورقة التفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر انتهت،وذلك حين لم يلتزم عون بالدستور وحضور جلسات انتخاب الرئيس، وكذلك حين قال باسيل ان كل شهيد يسقط لحزب الله في سوريا هو شهيد يدافع عن لبنان، فهل يوافق جعجع على ذلك، وهل هذا ما تنص عليه ورقة التفاهم؟” واتهم من يلعب لعبة التعطيل وبالاخص المسيحيين منهم ومنيدعم المعطلين كذلك باللعب بالنار بموضوع الرئاسة.
ووجه رسالة الى حزب الله، مؤكدا انه لديه دور كبير جدا والدور الاساسي عنده في هذه المرحلة، وهو يستطيع فتح صفحة جديدة مع جميع اللبنانيين عبر المساهمة بإتيان رئيس جمهورية او بإستكمال تدمير الحالة الذاتية للهيكل اللبناني. واكد ان التواصل مع حزب الله مستمر ولكن من دون تقدم يذكر. واوضح ان حزب الله مخير بين اقرب حليفين له، وبمباركة خصومه السياسيين، فهل يوجد اكثر من هذه الظروف لاستغلالها والاتيان برئيس حليف له، واعتبر بتحليل ذاتي انه عندما تكون قادرا على الاتيان برئيس ولا تأتي به، ما يعني ان حزب الله يتطلع الى ما بعد الرئاسة بإنتظار تطورات المنطقة، لابقاء الاحتمالات مفتوحة امام تغييرات منتظرة في المنطقة.
واعتبر ان الرئيس نبيه بري يرتكب خطأ كبيرا بحال ذهابه الى جلسة تشريعية لا تضم القوات والكتائب والتيار الوطني الحر، ولا اعتقد انه سيلجا الى هذا الخيار. وسأل “ماذا بقي من 8 و14 اذار؟”، واعتبر ان سليمان فرنجية صديق بالشخصي واحبه، كما لا اكن للجنرال عون اي موقف سلبي فقد ناضلنا معا في الجامعات ايام الاحتلال السوري، ومشكلتي معهما سياسية، لانه بحال وصل احدهما سيأخذ البلد الىص راع سني شيعي وصراع اقليمي، وبالتالي اخذ البلد لى الكارثة.
وردا على سؤال، رأى انه من المعيب التشكيك بحضول الانتخابات البلدية، مؤكدا ان الكتائب يعتبر هذه الانتخابات شأن داخلي محلى انمائي، وفي كل قرية لها وضعيتهاالخاصة، مستثنيا بلدة سن الفيل حيث اعتبر ان المعركة فيها سياسية وكبيرة ضد حزب الكتائب، واعلن دعم زياد حواط في جبيل لانه رجل ناجح، واعتبر ان معركة زجحلة له خصوصية وترك الباب مفتوحا للتحالف مع القوات والتيار الوطني فيها.
ويذكر ان النائب الجميل استقبل وفدا من رابطة خريجي الاعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي
