قالت مارغريت تشان، رئيسة منظمة الصحة العالمية، إن انتشار فيروس زيكا هو ثمن لفشل سياسات السيطرة على البعوض.
وأضافت، خلال الاجتماع السنوي للمنظمة، أن “الخبراء “بدأوا مقاومة” تلك الحشرة في السبعينيات من القرن العشرين والتعامل مع تلك الفصيلة من البعوض الحاملة للفيروس.
ويُعتقد أن لهذا الفيروس صلة بتشوهات في المواليد الجدد عند إصابة الأمهات به أثناء الحمل، كما أُعلن أنه يشكل خطرا على الصحة العامة العالمية يستدعي إعلان الطواريء الصحية.
وأشارت إلى أن وصول انتشار الفيروس إلى درجة إعلان الطواريء في الدول التي تشهد انتشاره يعكس وجود نقاط ضعف كثيرة في التعامل معه في تلك الدول ويسلط الضوء على ثغرات في جاهزية المنظمة.
وتابعت: “يكشف زيكا تبعات خطيرة للفشل في توفير وسائل حصول الجميع على خدمات التخطيط الأسري والجنسي حول العالم”.
وكانت البداية في مقاومة البعوض الحامل للفيروس في السبعينيات من القرن العشرين عندما بدأ خبراء في تطوير سبل مكافحة لهذا النوع من الحشرات، إلا أن هذه حملات المكافحة توقفت بعد نجاح 18 دولة في القضاء على بعوضة “أيديس أيجيبتي” الحاملة للفيروس عام 1962
لكن الحملات توقفت نظرا لاكتساب البعوض مقاومة ضد المبيدات الحشرية وغياب الإرادة السياسية لاستمرار الجهود، وفقا لمارغريت تشان.
وأنهت تشان حديثها قائلة: “تجنبوا عضات البعوض، وأخروا الحمل، ولا تسافروا إلى المناطق التي ينتشر فيها انتقال الفيروس”.