الرئيسية / صحف ومقالات / الديار : سيد بكركي” يدخل على الخط ويدافع عن حاكم مصرف لبنان‎:‎ لبنان ليس ديكتاتورية ولا توتاليتارية ولا مكان للأحكام المبرمة المستقبل لباسيل: لست مثالاً يجب الاقتداء به في الشفافية والنزاهة
الديار لوغو0

الديار : سيد بكركي” يدخل على الخط ويدافع عن حاكم مصرف لبنان‎:‎ لبنان ليس ديكتاتورية ولا توتاليتارية ولا مكان للأحكام المبرمة المستقبل لباسيل: لست مثالاً يجب الاقتداء به في الشفافية والنزاهة

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : دخل أمس على خط التجاذبات السياسية العاصفة بالبلاد سيد بكركي البطريرك مار بشارة الراعي، ليضع حداً ‏لبعض الرؤوس الحامية التي كانت تعمل على اقالة حاكم مصرف لبنان السيد رياض سلامة، فقد خص البطريرك ‏سلامة بجزءٍ يسير من عظته، اذ حذر الحكومة والسلطة من ان لبنان بلد يعتمد فيه نظام الحكم على مبادئ دولة ‏المؤسسات واحترام الدستور والقوانين وحق الدفاع عن النفس‎.‎
‎ ‎
هذا ويعلم الجميع بأنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ليس المسؤول الاول والوحيد عن الوضع النقدي ‏المتدهور الحاصل اليوم، لان الكل مسؤول من دون اي استثناء، كما انّ الجميع شاهد على التحذيرات التي كان ‏يوجهّها الحاكم على مدى اشهر لتفادي كل ما حصل، فضلاً عن تحذيراته من السياسة الخاطئة للحكومات السابقة، ‏التي ساهمت في تدني الوضع المالي الى أدنى المستويات، من دون أي خطط مستقبلية لتفادي الكوارث‎.‎
‎ ‎
ما يجري اليوم ليس سوى عملية تطويق لسلامة من الخصوم، وفي طليعتهم رئيس التيار الوطني الحر جبران ‏باسيل الذي يعمل على إعداد ملف قضائي لسلامة بهدف إقالته، الامر الذي سيؤدي قريباً جداً الى تدخلات أميركية ‏ستنتج منها خطوات قاسية، ما دفع بوزير سابق بارز جداً الى القول: “تحضرّوا للاسوأ لان الدولار سيرتفع الى ‏مستوى غير مسبوق في حال استقال سلامة أو تمت إقالته‎.‎
‎ ‎
مصادر سياسية مواكبة لهذه المخاطر اشارت خلال حديث لـ “الديار” ليلاً الى ان الرؤية غير واضحة بعد، لما ‏ستؤول اليه الايام المقبلة اقلها القريبة، لان الجرّات السياسية مكسورة بين الاكثرية السياسية، فالعهد وفريقه ‏يريدان تحميل سلامة كل التبعات السلبية، كما انّ العلاقة سلبية جداً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس ‏الحكومة حسان دياب، ولا كيمياء بين العهد وبري، والمعارضة ليست سوى على الورق فلا كيمياء بين الثلاثي ‏المعارض الحريري، جعجع، جنبلاط، مما يعني ان التخبّط سائد بين الجميع ولا مخرج قريباً لهذا الملف الشائك ‏جداً في ظروف صعبة جداً‎.‎
‎ ‎
ورأت أن دياب وُضع في الواجهة اليوم بمفرده امام رياض سلامة، فترك وحيداً حتى من ابناء طائفته التي فتحت ‏ابواب دار الفتوى للهجوم عليه، من كل مسؤولي الطائفة اي السياسيّين والمرجعيات الروحية، فكانت رعاية مفتي ‏الجمهورية الشيخ عبد اللطيف لحفل إطلاق “الحملة الإنسانية الموحّدة لجمع التبرعات دعماً للأسر المحتاجة ‏ومساعدتها في زمن كورونا” محطة هجومية على دياب، وحملة دعم لرياض سلامة المقرّب جداً من الرئيس سعد ‏الحريري، الذي يناضل اليوم للعودة الى السراي، فأتاه الرد من دياب بأنه ليس عمر كرامي ولن يستقيل حتى ولو ‏وصل سعر الدولار الى عشرين الف ليرة‎.‎
‎ ‎
وعلى خط الشارع، اعتبرت هذه المصادر أن البعض يراهن على غليانه في ظل الوضع الاجتماعي القريب جداً ‏من الانفجار، بفعل الغلاء الجنوني الذي يزيد يوماً بعد يوم ، في ظل ارتفاع اعداد الجياع والفقراء والعاطلين من ‏العمل، ورأت أن الاسابيع القليلة المقبلة ستكون الذروة في تدهور الاوضاع على جميع الاصعدة، من دون ان ‏تستبعد سقوط الهيكل على رؤوس الجميع في حال لم يتداركوا خطورة ما يجري‎.‎
البطريرك الراعي يدافع عن سلامة
‎ ‎
وقال البطريرك الراعي في عظة قداس يوم الاحد “تميز لبنان عن سواه من البلدان المجاورة بنظامه الديموقراطي ‏البرلماني الليبرالي، لم يسقط لا في الدكتاتورية ولا في التوتاليتارية بل نجح في المحافظة على هذا النظام، ومن ‏ابسط قواعده اعتماد الحوار قبل اصدار الحكم كما جرى مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وثمة قضاء يجب ‏الرجوع إليه للنظر في النزاعات ونأمل ان يكون القضاء مستقلا”. وأكد انه “كنا ننتظر من رئيس الحكومة حسان ‏دياب اعلان الخطة الاقتصادية التي تختص بالهيكليات والقطاعات والتي من شأنها ان تقضي على مكامن الخلل ‏الاساسية والفساد والهدر، وفيما كنا ننتظر خطة المراقبة العلمية والمحاسبة لكل الوزارات والادارات فإذ بنا نفاجأ ‏بحكم مبرم بحق حاكم مصرف لبنان وحده من دون سماعه واعطائه حق الدفاع عن نفسه”. وشدد على ان “الشكل ‏الاستهدافي الطاعن بكرامة الشخص والمؤسسة التي لم تعرف مثله منذ انشائها غير مقبول على الاطلاق‎”.‎
‎ ‎
وسأل “من المستفيد من زعزعة حاكمية مصرف لبنان، المستفيد نفسه يعلم اما نحن فنعرف النتيجة وهي القضاء ‏على ثقة الدول بمقومات دولتنا الدستورية‎”.‎
جدال بين باسيل والمستقبل
‎ ‎
صرح النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي عقده أمس : “أن هناك قانوناً واحداً سريعاً وفعّالاً ويفرز بسرعة ‏الفاسدين من “الأوادم” هو قانون كشف الحسابات المالية والأملاك”، داعيا الى “اقراره ورفع التحدّي أمام ‏الجميع”، مؤكدا أن “هذا القانون يقوم ببساطة على فكرة الطلب الى هيئة التحقيق الخاصة في المصرف المركزي ‏كشف حسابات وأملاك كل قائم بخدمة عامّة”، مؤكدا أنه “بحسب قانون كشف الحسابات الذي قدمناه يتم بسرعة ‏فرز الرؤساء والوزراء والنواب والموظّفين إلى فئتين: مَن لم يظهر فرق بأمواله وأملاكه ومن ظهرت لديه فروق ‏كبيرة، فإذا لم تثبت الفئة الثانية أن أموالها وأملاكها هي من غير تعاطي الخدمة العامة يحالون إلى محكمة خاصة ‏لمحاكمتهم واستعادة الأموال”، مشددا على أنني “أدرك صعوبة إقرار قانون كشف الحسابات والاملاك الذي ‏قدمناه لأنه سيفضح الفاسدين. أدعو جميع القائمين بخدمة عامة إلى القيام بهذا الأمر من تلقاء أنفسهم! فأنا قمت به ‏من تلقاء نفسي عبر الاعلام‎”.‎
‎ ‎
وفي رد مباشر على باسيل، اعتبر “تيار المستقبل”، في بيان، ان “أكثر ما يثير السخرية في كلام الوزير جبران ‏باسيل دعوته اللبنانيين وأهل الـسياسة والاقتصاد الى اتخاذه مثالاً يجب الاقتداء به في الشفافية والنزاهة وحسن ‏السيرة والاداء، فالشاب يرفض ان يتعلم من كل التجارب المريرة التي استدرج العهد اليها، وما زال يتصرف ‏باعتباره محور الافكار الخلاقة التي تدور من حولها السياسات العامة في البلاد، فعن اية صفات حميدة يطالب ‏باسيل الآخرين بالاقتداء بها ؟‎!‎
‎ ‎
وتساءل التيار “هل ترتكز قواعد الاقتداء على نتائج الهدر في قطاع الكهرباء وتحميل الدولة نصف الدين العام”؟ ‏ام ترتكز على تعطيل المؤسسات الدستورية لتأمين وصول عمه الى رئاسة الجمهورية”؟ ام على عرقلة التعيينات ‏ومجالس الادارة في المرافق الحيوية للابقاء على سياسات وضع اليد من ازلام التيار؟ ام على وضع برنامج سيدر ‏للاستثمار والنهوض الاقتصادي في الحجر السياسي لسنتين؟ أم على اعتبار التنقيب عن النفط حقاً حصرياً رئاسياً ‏وحزبياً وشخصياً خلافاً للحقيقة ومجريات التاريخ؟ أم على استنفار العصبية الطائفية واستخدام قصر بعبدا ساحة ‏لاطلاق طروحاته السياسية؟ ام على استعداء مكونات الحكومة ونعتها بأوصاف مهينة واستفزاز المناطق ‏بزيارات تتحدى المواطنين في عقر دارهم؟ ام على الخطاب الانتقامي الكيدي الذي سبقته اليه قوى الوصاية ‏وأدواتها في نهاية التسعينات”؟
كورونا لبنان
‎ ‎
أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان عن الحصيلة اليومية لـ”فيروس كورونا” المستجد، عن تسجيل 3 حالات ‏كورونا جديدة، رفعت العدد التراكمي منذ بداية الازمة في 21 شباط الفائت حتى يوم أمس في 26 نيسان 2020 ‏الى 707 اصابات، فيما لم تسجل أي حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، أما عدد حالات الشفاء فهي ‏‏145 حالة‎.‎
‎ ‎
وأوضحت الوزارة أن عدد الفحوصات التي أجريت خلال الساعات الـ24 الماضية هو 1345 لمواطنين مقيمين ‏و15 لوافدين عن وصولهم، مؤكدة أن الحالات الـ3 الجديدة هي لمواطنين مقيمين

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *