لم يخرج الدخان الابيض من بعبدا حتى الآن، ولكن وفق ما اعلنه الرئيس المكلف سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فان هذا الدخان لن يتأخر في الظهور، وقبل يوم الجمعة، في يوم الميلاد المجيد.
فقد عقد عند الرابعة من بعد ظهر امس في قصر بعبدا لقاء يحمل الرقم 13 بين الرئيس عون والرئيس الحريري، منذ تكليفه الذي أتمّ اليوم شهره الاول.
وبعد اجتماع دام ساعة وربع، خرج الحريري ليعلن في تصريح مقتضب: “الجو إيجابي وهناك انفتاح كبير، وقررنا اللقاء غداً (اليوم) مع الرئيس ميشال عون لننتج صيغة تشكيل قبل الميلاد إن شاء الله”.
وأعلن المكتب الاعلامي للرئيس الحريري في بيان، أن الرئيس الحريري اكد ان “اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان إيجابيا”، وقال بعد زيارته قصر بعبدا عند الرابعة من عصر اليوم (امس): “قررنا الاجتماع غدا، ولكننا لن نعلن عن الوقت لدواعٍ أمنية”، مشيرا إلى ان “اللقاءات ستكون متتالية للخروج بصيغة حكومية قبل الميلاد”.
البحث في الحقائب جرى بطريقة مختلفة عن السابق والأجواء إيجابية جداً.
وفي المعطيات، كان اللقاء مفصليّا وهو أتى بعد مساعٍ كبيرة قامت بها بكركي وفرنسا لتذليل العقد، ولفتت المصادر الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عمل أيضاً على هذا الخط. واذ لفتت الى ان الرئيس عون هو من طلب من الحريري عقد اللقاء، قالت القناة ان العقد حكوميا لا تزال على حالها إنّما هناك ليونة من جهة قصر بعبدا في موضوع “الثلث المعطّل”.
حركة بكركي
على صعيد آخر، استقبل البطريرك الماروني (الذي يوجّه في التاسعة والنصف من صباح غد الخميس في 24 الجاري رسالة الميلاد الى اللبنانيين) الصرح البطريركي في بكركي، قائد الجيش العماد جوزيف عون يرافقه رئيس فرع مخابرات جبل لبنان في الجيش العقيد طوني معوض في زيارة تهنئة بالأعياد، وكانت مناسبة عرض فيها العماد عون أبرز مهمات المؤسسة العسكرية على “الصعيد الدفاعي والأمني والإنمائي وسط الظروف القاسية التي يمر فيها لبنان، والتي تؤكد الجهوزية التامة والدائمة للجيش في مواجهة اي خطر محتمل”. بدوره، هنأ البطريرك “لبنان واللبنانيين بوجود جيش لبى، وما زال، نداء الواجب في أخطر الظروف وأصعبها”، سائلا الله أن “يبارك خطوات هذه المؤسسة ومهماتها بقيادتها الحكيمة والوطنية”، مؤكدا أن “محبة اللبنانيين والتفافهم الملفت والصادق حولها لا تزيدها إلا استعدادا مطلقا للعطاء والتضحية”.
”لن تمرّ”
وليس بعيدا من الشأن الامني، بقيت عملية تصفية الشاب جو بجاني في الكحالة اول امس رميا بالرصاص، في الواجهة. فقد اكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي ان جريمة الكحالة المنظمة لن تمر. موقفه جاء خلال استقباله في مكتبه، رئيس بلدية الكحالة جان بجاني حيث اطلع منه على الاتصالات التي اجراها منذ اللحظة الاولى لمقتل المصور الشاب، مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي أكد العمل على الاسراع في التحقيقات في الجريمة المروعة التي اودت بحياته”. وفي خلال اللقاء شدد الوزير فهمي على ”متابعته الحثيثة للقضية حتى كشف المجرمين”، وأن “جريمة الكحالة المنظمة لن تمر”، محملا رئيس البلدية تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ولكل أهالي بلدة الكحالة.
زيارة لافتة
من جهة ثانية، وفي زيارة لافتة، استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم صباح امس في مكتبه، القنصل السعودي في لبنان سلطان بن فراج السبيعي، وتم عرض المستجدات على الساحة اللبنانية والعلاقات الاخوية بين البلدين.