في ختام أسبوع حافل للاستحقاق الرئاسي داخلياً ودولياً، تنطلق المعارضة اليوم في مسار ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور رسمياً لخوض السباق، بصدور أول بيان تليه بيانات، عن مرشح المعارضة السابق النائب ميشال معوّض، والذي سيعلن فيه تنحيه عن الترشح لمصلحة ازعور. وعلمت “نداء الوطن” ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي باشر انصالاته بالقوى المسيحية في اول ايام جولاته التشاورية. وتبلّغ ان اعلان ترشيح أزعور سيتم في الساعات المقبلة. كما سيعلن هذا الترشيح تباعاً من المعارضة و”التيار الوطني الحر”. وأكدت القوى المسيحية التي تواصل معها الراعي، انها لا تناور وهي جدية في ترشيح أزعور وستذهب حتى النهاية وخصوصاً عندما يفتح الرئيس نبيه بري ابواب المجلس. وتلفت الكنيسة الى عدم وجود توتر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسيكون هناك تواصل معه في الساعات المقبلة، وستدعوه، كما بقية القوى التي دعت المسيحيين للاتفاق، الى الالتزام بأقواله واحترام الميثاقية الوطنية والحياة الدستورية وفتح ابواب المجلس.
وتحيط بكركي تحركاتها بتكتم شديد من اجل نجاح الهدف، ولا تقتصر اتصالاتها على القوى الداخلية، بل هناك تواصل مع سفراء الدول الكبرى التي تتابع الشأن اللبناني.
وستشهد بكركي في الايام المقبلة عدداً من اللقاءات المهمة التي ستتناول الشأن الرئاسي. وسيكون للراعي مواقف قوية غداً في عظة الاحد يحدد من خلالها الخيوط العريضة لتحركه. وستمثل العظة مزيداً من الضغط على المعطلين وستدعو الى فتح ابواب المجلس سريعاً.
في المقابل، ثابر الثنائي الشيعي على إنكار التطور الحاصل في موقف المعارضة الذي أثبت ان مرشح الثنائي سليمان فرنجية صار متخلفاً بأشواط عن أزعور في السباق. فواصل الرئيس بري، على طريقة “عنزة لو طارت”، التمسك بما أسماه “المرشح الجدي” تقدمه المعارضة كي ينافس فرنجية ما يؤدي الى فتح ابواب البرلمان للجلسة الانتخابية كما نقل عنه النائب هاغوب بقرادونيان امس. اما محطة تلفزيون “ان بي ان ” التابعة لبري فقالت في مقدمة نشرتها المسائية امس:”في ما مضى قال إنه “بري … وما بيحلاش بالرص”…ولأنه الثابت في كل أزمنة التحولات ها هو اليوم يقولها بالفم الملآن لكل من يتحدث عن عقوبات: “مش عم نام الليل هني مفكرين انو بيتهول عليي او انن بيحشروني. في الخلاصة المطلوب مرشحان جديان…”.
أما رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فاعتبر ان ما قيل عن اتفاق المعارضة على اسم (أزعور) فإن “هؤلاء (المعارضين) يريدونَ ان يكونَ هناكَ فراغٌ رئاسيٌ او ان يتسلطوا على البلادِ خدمةً لاعدائها”.
وترددت معلومات امس ان ملف الاستحقاق الرئاسي سيكون مطروحاً على هامش مؤتمر دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي سيعقد في الرياض في 7 حزيران الجاري. ويتقدم المشاركين وزيرا خارجية اميركا وفرنسا وعدد من وزراء الخارجية بينهم سائر وزراء دول الخماسية أي السعودية ومصر وقطر.