للمرة الاولى منذ دخوله على خط ازمة لبنان الرئاسية، خرج الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من دائرة التحفظ والمسايرة الى معبر الجرأة في تسمية ايران بالاسم لجهة تدخلها في منع الحل السياسي في لبنان. هو شكر أمام مؤتمر سفراء فرنسا موفده جان ايف لودريان على المهمة التي يقوم بها في لبنان لإيجاد الطريق لحل سياسي على المدى القصير وقال حرفياً أعتقد أن من العناصر”المفتاح” لهذا الحل السياسي في لبنان توضيح التدخلات الإقليمية في هذا البلد ومن ضمنها تدخل ايران”. تطور لافت في مسار السعي الفرنسي لمساعدة لبنان على انجاز استحقاقه الرئاسي، بيد انه يحتاج حكما الى ترجمة عملية تتيح الرهان على انصياع طهران لرؤية الدول الخمس الانقاذية للبنان وفق ما جاء في بيان الدوحة الاخير. فهل يحمل لودريان في زيارته المتوقعة في 17 ايلول المقبل جديدا من شأنه ان يضيء بصيص نور في نفق الازمة المظلم؟
الكهرباء والمطار
في الشأن الحياتي ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بقطاع الكهرباء امس في السراي، كما بحث اوضاع المطار مع وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه الذي قال: تمنيت على دولة الرئيس أن يكون على جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء البند المتعلق بمصلحة الملاحة الجوية وتعيين الاشخاص الذين نجحوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، ونكون بذلك قد وفرنا العديد المناسب للمطار ولمصلحة الملاحة الجوية.
وفي السياق اكد المدير العام للطّيران المدني فادي الحسن، “تأمين الكهرباء في المطار على مدار السّاعة”، كاشفًا عن “تقديم أحد المستثمرين في المطار مولّدًا خاصًّا سيبدأ بالعمل قريبًا، من شأنه سدّ الحاجة عند النّقص”.
كما اكد ان مشكلة النّقص في المراقبين الجويّين في طريقها إلى الحلّ، من خلال تدريب نحو 16 مراقبًا جويًّا، إضافةً إلى تعيين النّاجحين في الامتحانات”، متحدّثًا عن إمكانيّة التّعاقد مع مراقبين بصورة موقّتة.
التدقيق الجنائي
فيما تتجه الانظار الى نيويورك لرصد الصيغة التي سيتم اعتمادها في قرار التجديد لليونيفيل الخميس، لا يزال الجمود مسيطرا على الضفة السياسية في حين يحتل صدارة الحدث. امس، شدد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع لجنة المال والموازنة امس على أن التدقيق الجنائي يجب ان يستكمل في مصرف لبنان وان يشمل هو او من خلال شركة تدقيق دولي موجودات المصارف، معتبرا أن هذا ما كان يجب ان يتم منذ العام ٢٠١٩ عقب الانهيار المالي.
التيار – الحزب
رئاسيا، وفي وقت يستمر الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط عبر “اكس”: صار واضحاً أن الصراع على السلطة المركزية في لبنان مدمّر وسبب الحروب والويلات . لنبحث معاً بكل جدية وجرأة وبعيداً عن المناكفات عن حل ثابت نهائي في صيغة لامركزية تعيد توحيد لبنان المقسّم على أرض الواقع، وتوفّر الاستقرار والأمان والنموّ . شبعنا حروباً وأزمات .
في نيويورك
من جهة ثانية، وفي وقت يواصل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اتصالاته في نيويورك قبيل جلسة مجلس الامن للتجديد لليونيفيل الخميس، اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء سابقا عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني أن “تفعيل دور الجيش في الجنوب خطوة في هذا الملف، بوجود اليونيفيل أو عدم وجودها”. واضاف في تصريح عبر “لبنان الكبير”: من الضروري أن يكون للجيش سلطة على الأراضي اللبنانية كافة، ولسنا بحاجة الى انتظار الأمم المتحدة في هذا الأمر البديهي، ولو أن هذا الأمر منفذ لما كنا بحاجة الى البحث الآن لأن الجيش عندها يكون حكماً موجوداً في دوريات اليونيفيل، وعندما نشدد على مؤازرة الجيش كأننا نقول إن هناك مناطق لا يتواجد فيها، وهذا منافٍ لمبدأ السيادة.
النزوح
على صعيد آخر، إجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين في السراي. وتناول البحث ملف عودة النازحين السوريين والمهمة التي يقوم بها الوزير شرف الدين في هذا السياق بقرار من مجلس الوزراء. كما تطرق البحث إلى موضوع النزوح الاخير الذي يحصل عبر المعابر غير الشرعية وسبل ضبط الحدود، وسيتابع البحث في اجتماع موسع يعقد غدا.
توقيف متسللين
ليس بعيدا، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان ان “في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم، محاولة تسلل نحو 850 سوريًّا عند الحدود اللبنانية السورية”.
عريضة المعتقلين
وفي سياق غير بعيد، أطلق نواب كتل الكتائب، الجمهورية القوية، اللقاء الديموقراطي و”تجدد” ونواب مستقلين خلال مؤتمر صحافي عريضة تدعو الى ضمّ ملف اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية الى نطاق اختصاص المؤسسة المستقلة حول المفقودين في سوريا التابعة للأمم المتحدة. وتخلل المؤتمر عرض للوثيقة المقترحة وكلمات تأييد لعدد من النواب وعلي ابو دهن عن جمعية المعتقلين. وشارك ، اضافة الى النواب واهالي المفقودين، ممثلون عن البعثات الاممية التابعة للامم المتحدة وسفارات دول عربية واجنبية، وعدد من الجمعيات الحقوقية والانسانية، بينها “مكتبة أمم” ونقابة محامي بيروت وعدد من الجمعيات اللبنانية والسورية والفلسطينية الداعمة لمطلب العريضة التي وقّعها 46 نائبا حتى الآن، وستقدّم الى المفوضية السامية لحقوق الانسان في بيروت.