كتبت صحيفة “السفير”: يخوض الرئيس ميشال عون مفاوضات ليست بالسهلة من أجل الفصل السياسي عن حصّة حزبه. ليس معلوما بعد ما إذا كانت وزارات رئيس الجمهورية ستتساوى عدديا مع تلك التي منحت لميشال سليمان الذي لم يكن صاحب كتلة نيابية .
وفق المعلومات المتداولة، فإن الرئيس المكلف سعد الحريري أبلغ سائليه أن عون يريد في حكومة من 30 وزيرا أربعة وزراء هم حصّته، بينهم مسيحيان إضافة الى وزيرين شيعيّ وسنيّ .
يقول متابعون لملف التأليف الحكومي “عمليا في المشهد العام فإن حصة العهد ستكون مؤلّفة من حصة الرئيس شخصيا وحصة “التيار الوطني الحر” وحصة “القوات اللبنانية” بفعل نتائج المصالحة المسيحية التي ستترجم في الحكومة بعد الرئاسة. ستكون قوة ضغط مسيحية تتجاوز بمفاعيلها الثلث المعطل، وستشكل أكبر كتلة مسيحية مجيّرة لرئيس جمهورية ما بعد اتفاق الطائف “.
في المقابل، تجزم أوساط مسيحية “أن قوة الرئيس عون أن يثبت أنه على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، وهذا ما سيشكّل اختبارا أساسيا لعهد تختلط فيه حصة الرئيس الوزارية مع حصة وازنة لحزب مسيحي هو مؤسّسه”.