كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: استشعارُ المجتمع الدولي بدقّة المرحلة في لبنان فرضَ عليه تحرّكاً مكثّفاً في أكثر من اتجاه وعلى أكثر من صعيد. وفي هذا الإطار تندرج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت اليوم. وفي المقابل، يراهن لبنان على تفعيل عمل لجنة “الميكانيزم” بعد ضمّ مدنيين إليها، لمفاوضات حول التزام إسرائيل باتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب من النقاط التي احتلّتها وإطلاق الأسرى.
وهذا ما شدّد عليه الرئيس وليد جنبلاط من عين التينة بعد زيارته ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي رئيسَ مجلس النواب نبيه بري. إذ جدّد جنبلاط تأكيده أن التفاوض مشروع، لكن لا نستطيع أن نقبل بأن يكون التفاوض تحت النار، مشيراً إلى أن السفير سيمون كرم يتمتّع بصفات أخلاقية وسياسية معروفة وجيّدة، وهو مفاوض محنّك.
وقال جنبلاط: “نفاوض تحت شعار الانسحاب، وقف إطلاق النار، تثبيت وقف إطلاق النار، وعودة أهل الجنوب إلى قراهم”. وذكر بأن المعاهدة التي ترعى العلاقات بيننا وبين إسرائيل هي معاهدة الهدنة التي نتمسّك بها، مضيفاً: “نتمسّك بالأرض والسيادة، وعندما أقول الأرض، من فوقها ومن تحتها”، مشيراً إلى المطامع القديمة في مياه الليطاني وغيره.
ورداً على سؤال حول إصرار إسرائيل على التطبيع وحديثها عن علاقات اقتصادية، أجاب جنبلاط: “نتمسّك بالهدنة، ثم نعود إلى الأسس التي انطلقنا منها. تذكّروا في القمة العربية في بيروت عام 2002 ماذا قال العرب آنذاك، وماذا يقول العرب حتى هذه اللحظة؟ الأرض مقابل السلام”.
وحول حصر السلاح بيد الدولة، قال جنبلاط: “نحن مع تعزيز الجيش اللبناني، ومع الإجراءات التي يقوم بها في جنوب الليطاني، ثم لاحقاً مع تعميم هذا الأمر على كل الأراضي اللبنانية”. وسأل: أين هي المساعدات للجيش اللبناني؟ لافتاً إلى أن الجنوب بعد عام سيكون خالياً من القوات الدولية، ونحن بحاجة إلى مزيد من الجنود للجنوب وللحدود اللبنانية – السورية.
وعن تصريحات توم براك الأخيرة، أجاب جنبلاط: “هناك لجنة الميكانيزم، فلنكتفِ بالميكانيزم وتصريحات المسؤولين فيها”.
سلام
رئيس الحكومة نواف سلام أكّد خلال مشاركته في منتدى الدوحة أن إسرائيل تشنّ حرب استنزاف ضد لبنان، وهي لم تلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية، وواصلت احتلال عدد من النقاط داخل الأراضي اللبنانية. وأشار إلى أن المفاوضات مع إسرائيل انتقلت إلى مستوى أعلى من المستوى العسكري، مشدّداً على تمسّك لبنان بمبادرة السلام العربية.
وقال سلام: “نحن نؤمن بالسلام العادل الذي يملك مقوّمات الديمومة. أمّا لجهة الحديث عن تعاون اقتصادي بين لبنان وإسرائيل فهو سابق لأوانه ولن يحدث الآن”. وأكّد أنه والرئيس جوزاف عون يعملان على تنفيذ الإصلاحات وحصرية السلاح.
عون إلى مسقط
أكّد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن الرئيس عون سيبدأ بعد غدٍ الثلاثاء زيارة إلى سلطنة عُمان ليومين، تلبيةً لدعوة من السلطان هيثم بن طارق، في إطار تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان وسلطنة عُمان.
مصادر مواكبة لفتت عبر “الأنباء الإلكترونية” إلى أن مسقط تلعب دور الوسيط بين المحاور على مستوى المنطقة والعالم، وتحديداً بين واشنطن وطهران. وقد تُشكّل بالنسبة إلى لبنان منصةً لتمرير رسائل غير مباشرة إلى طهران، ومحاولةً لإدراج بيروت ضمن مسار التهدئة الإقليمي الجاري، من دون إسقاط النقاشات حول إمكان حصول بيروت على دعم اقتصادي واستثمارات تسهم في لجم الانهيار القائم.
نفي سوري لإعدام حويجة
وبعد شائعات تناقلتها وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نفى مصدر سوري رسمي لـ”الأنباء الإلكترونية” صحة المعلومات التي زعمت أنّ السلطات السورية ستُنفّذ اليوم الاثنين حكم الإعدام برئيس المخابرات الجوية في عهد حافظ الأسد، إبراهيم حويجة، المتّهم باغتيال المعلّم الشهيد كمال جنبلاط وبارتكاب جملة من الجرائم ضد الإنسانية.
وأكد المصدر أنّ حويجة لا يزال يخضع للتحقيق بإشراف وزارة العدل، نافياً اتخاذ السلطات القضائية أي قرار يقضي بتنفيذ حكم إعدام بحقّه.
وزارة الإعلام اللبنانية