يواصل فيروس كورونا الجديد انتشاره عالميا، إذ سجلت إصابات بالوباء في ما لا يقل عن 15 دولة، بعد ظهوره بداية في الصين
وارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 170 في الصين، وذلك بعد وفاة 37 شخصا آخرين متأثرين بإصابتهم بالفيروس القاتل في مقاطعة هوبي الصينية.
كما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى أكثر من 7700 شخص، ورصدت الأربعاء أول حالة إصابة في التبت، ليكون الفيروس قد انتشر في كل إقليم ومنطقة بالبر الرئيسي الصيني.
ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية جلسة مغلقة في جنيف اليوم الخميس، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الانتشار السريع للفيروس يمثل الآن حالة طوارئ عالمية.
قال رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية إن “العالم بأسره يجب أن يكون في حالة تأهب” لمحاربة فيروس كورونا الجديدـ، فيما تبحث المنظمة إحتمال إعلان حالة الطوارئ العالمية.
وأشاد الدكتور مايك ريان، باستجابة الصين لتفشي المرض المميت، قائلا: “التحدي كبير، لكن الاستجابة كانت هائلة”.
وبدأ تفشي المرض عالميا من مدينة ووهان الصينية، بمقاطعة هوبي وسط البلاد.
وانتشر الفيروس في جميع أنحاء الصين ثم انتقل إلى 16 دولة على الأقل على مستوى العالم، بما في ذلك تايلاند وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا.
حيث توفي حتى الآن أكثر من 180 شخصا في الصين وأصيب ما يقرب من 6000 شخص من دون الاعلان عن علاج محدد أو لقاح ضد المرض. وقال الدكتور ريان من منظمة الصحة العالمية، إنه تم جمع فريق دولي من الخبراء للذهاب إلى الصين والعمل مع الخبراء هناك لمعرفة المزيد حول كيفية انتقال المرض.
وأضاف: “نحن في منعطف مهم في هذا الحدث. نعتقد أن سلاسل انتقال الفيروس هذه يمكن أن تتوقف”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي زار الصين هذا الأسبوع، إن معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس كانوا يعانون من “أعراض معتدلة للعدوى”، ولكن حوالي 20 في المئة عانوا من تأثير حاد مثل الالتهاب الرئوي والفشل التنفسي.
وقال إن الصين “تحتاج إلى تضامن العالم ودعمه”، “والعالم يجتمع معا لإنهاء تفشي المرض، بالاعتماد على الدروس المستفادة من تفشي أمراض سابقة”.
وأضاف غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية “تشعر بأسف شديد” لأنها أشارت في ثلاثة تقارير الأسبوع الماضي إلى أن الخطر العالمي من الفيروس “معتدل”، بدلا من التنبيه إلى أن الخطر “مرتفع”.
اما في الولايات المتحدة وحدة خاصة” لمواجهة كورونا فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تأسيس “وحدة خاصة”، لمواجهة فيروس كورونا.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار، سيترأس الوحدة التي ستنسق أعمالها مع مجلس الأمن القومي الأميركي.
وستضم الوحدة خبراء صحة إلى جانب وكالات حكومية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عدد من المتخصصين بالأمراض المعدية.
ومن مهام الوحدة الرئيسية رصد الفيروس والعمل على احتوائه، مع ضمان حصول المواطنين الأميركيين على المعلومات ذات الصلة بالفيروس.