دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى أن يكون عيد بشارة السيدة العذراء الذي يصادف اليوم، مناسبة للدعاء إلى القدير “على نية ترسيخ وحدتنا الوطنية بعدما ثبت للجميع أن وحدتنا الوطنية هي درعنا الحامي في المحن والصعاب”، مشيرا الى أن “هذه المبادرة رسالة جامعة مسيحية-إسلامية، نرفعها من لبنان للعلي على نية وطننا وشعبه وشعوب الأرض قاطبة، نلتقي فيها مع الخيرين، حيثما كانوا، لدرء خطر وباء كورونا الفتاك عن البشرية، فتعود دورة الحياة في أقرب وقت إلى طبيعتها”.
دعوة الرئيس عون جاءت خلال رسالة وجهها اليوم الى اللبنانيين لمناسبة عيد بشارة السيدة العذراء، قال فيها: “لسنوات مضت، توافقنا على جعل عيد بشارة السيدة العذراء، بما يحمل من معان روحية وإنسانية، عيدا وطنيا جامعا للمسيحية والإسلام على قيم التآخي والتضامن والوحدة الإنسانية. ولطالما شكلت مناسبة إحياء هذا العيد، مساحة تلاق مسيحي – إسلامي مشترك، تتلى خلالها صلوات مشتركة تستلهم معاني العيد، ونرفعها كلبنانيين، مسؤولين روحيين ومدنيين ومؤمنين، من لبنان إلى العالم، تأكيدا لرسالة العيش معا وبناء حضارة إنسانية جامعة، ميزتا وطننا في وجه كل أشكال التطرف الديني وإقصاء الآخر المختلف”.
أضاف: “اليوم، إذ تغيب احتفالات هذا العيد الوطني الجامع الذي أرسيناه نموذجا للعالم، بسبب تفشي وباء كورونا على الصعيدين المحلي والدولي، أدعو اللبنانيين، وهم ملتزمون الحجر المنزلي، إلى أن يعمد الآباء والأجداد إلى قراءة نص إنجيل القديس لوقا عن بشارة العذراء مريم، ونص البشارة وفق ما ورد في القرآن الكريم، إلى أحفادهم وأبنائهم، فيكون بذلك اليوم، يوم نرفع فيه الدعاء إلى القدير على نية ترسيخ وحدتنا الوطنية من الأجداد، بناة الماضي والحاضر، إلى الأبناء بناة المستقبل. وهو أكثر ما نحن في حاجة اليه، بعدما ثبت للجميع أن وحدتنا الوطنية هي درعنا الحامية في المحن والصعاب”.
وختم: “وتكون هذه المبادرة أيضا، رسالة جامعة مسيحية – إسلامية، نرفعها من لبنان للعلي على نية وطننا وشعبه وشعوب الأرض قاطبة، نلتقي فيها مع الخيرين، حيثما كانوا، لدرء خطر وباء كورونا الفتاك عن البشرية، فتعود دورة الحياة في أقرب وقت إلى طبيعتها”.