قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا لم يصل بعد ذروة تفشيه في العالم، فيما تخطط بعض الدول رفع التقييدات وتعليق الإغلاق بشكل متدرج.
وبلغت حتى الآن حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا أكثر من 121 ألف وفاة في العالم.
وسجل أكبر عدد من الوفيات في الولايات المتحدة (25 ألفا و700)، تليها إيطاليا (20 ألفا و465) وإسبانيا (18 ألفا و56) وفرنسا (14 ألفا و967).
وأحصيت قرابة مليوني إصابة في العالم، أكثر من نصفها في أوروبا (973,087)، مع تسجيل أكثر من 582,590 إصابة في الولايات المتحدة.
وذكرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، أن 90% من الإصابات سجّلت في أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن عدد الحالات الجديدة ينحسر في بعض أنحاء أوروبا، ومنها إيطاليا وإسبانيا، في مقابل زيادة ملحوظة في دول أخرى مثل بريطانيا وتركيا.
وفيما يتعلق باللقاحات، قالت هاريس “لا ينبغي أن نتوقع لقاحا قبل 12 شهرا أو أكثر”.
من جهتها، حثت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على التنسيق مع بدء رفع إجراءات العزل العام، وحذرت من أن عدم القيام بذلك قد يسفر عن موجات ارتفاع جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ودعت المفوضية -وهي الذراع التنفيذية للاتحاد والتي لا تملك سلطة إملاء إجراءات صحية على الدول الأعضاء الـ27- إلى نهج مشترك بعد أن عملت كل دولة على حدة في ما يتعلق باحتواء الفيروس، والآن تعمل الدول بالطريقة نفسها في ما يتعلق بإستراتيجيات الخروج من إجراءات العزل العام.
وتواجه الحكومات ضغوطا متزايدة لتخفيف إجراءات العزل العام بعد أن اتضح الأثر الكارثي لتفشي جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي. وتفيد تقديرات المفوضية بأن الناتج في دول منطقة اليورو قد ينكمش بمعدل 10% هذا العام.
وأعلنت دول عديدة من الأعضاء بالاتحاد عن خطط للتخفيف، أو عن البدء بالفعل في تخفيف الإجراءات التي فرضتها لاحتواء تفشي الفيروس مع تنامي الضغوط لإنعاش اقتصاداتها المتضررة.
وسمحت السلطات الإيطالية لبعض الشركات باستئناف عملها بما في ذلك المكتبات ومتاجر ملابس الأطفال، رغم الإبقاء على إجراءات صارمة تقيّد الحركة.
كما سمحت إسبانيا، التي طبقت بعضا من أعنف إجراءات العزل العام في أوروبا، لبعض القطاعات، منها الإنشاءات والصناعات التحويلية، بالعودة للعمل، لكن المتاجر والحانات والأماكن العامة ستظل مغلقة حتى 26 أبريل/نيسان الجاري على الأقل.
وأعلنت بولندا اليوم أنها ستخفف القيود على المتاجر اعتبارا من 19 نيسان الحالي.
ومضت دول أخرى إلى أبعد من ذلك، فمن المقرر أن تفتح الدانمارك المدارس غدا الأربعاء. وسمحت النمسا للمتاجر الكبرى باستئناف نشاطها اليوم، وتعتزم فتح المراكز التجارية في الأول من أيار/مايو المقبل، لكن الحكومة قالت “إن الخطر لم ينته بعد”.